Mostafa's Reviews > ما تبقى لكم
ما تبقى لكم
by
by

ما الذي كنت تعتقده يا حامد المسكين ؟ أن يظل المحراث محرماً علي هذه الأرض الخصبة ؟ أن أصرف حياتي أمام سروالك المعلق ، واستوحي فيها رجلاً من يافا إسمه فتحي كان يحضر بصمت وكبرياء مهراً يليق بإبنة أبي حامد ؟ لقد ضاعت يافا أيها التعيس ، ضاعت ، ضاعت ، وضاع فتحي ، وضاع كل شئ
،
في قرائتي الثانية لغسان وأعتقد أنه مؤقتاً أقول أن تلك اعظم رواية قصيرة قرأتها وأن أعلم أن ما ينتظرني في قراءات غسان سيكشف لي عن الأعظم دائماً
برع غسان في رسم خطوط الأحداث التي لا تنقطع في السرد ، ولكنها تتقاطع في كلمات وأحداث وشخصيات تتذكر
أتخذ من الصحراء والساعة شخصاً في روايته ، بل شخص مؤثر في مسار الأحداث ، شخصاً تتفاعل معه ويؤثر في عاطفتك
غسان يكلمنا عن الشتات والعار والضياع والهروب المكلل بالعار أيضاً ، وهو الذي أصاب أبناء أرضه في المحنة
غسان لا يضفي بطولة وقدسية علي أحد ، فالظروف تصنع من الإنسان أحياناً بطل وأحياناً خائن كزكريا ، قالوا أن الحرب تظهر أسوأ ما في الإنسان وهذا بالفعل كان محور الاحداث ، الحرب الحرب وما الذي فعلته ، لقد فرقت شمل العائلة وآه لو كانت أمي هنا ، الأم هي الأرض التي فارقها أبناءها وفارقتهم لأشخاص آُخر ، وما الذي أصاب الأبناء بعيداً عن أمهم ، ضعف وعار وشتات وتقطعت الأوصال ، رواية كتبت عن المصير المجهول الذي دائماً ينتظر الخاسرين ، حامد مبتور الشرف في أخته خرج هارباً إلي مصير مجهول ليقف في الصحراء بين المضي قدماً والتراجع لا يعلم ؟ إلي أين يذهب لا يعلم ، هو هارب إلي حضن امه وهو يعلم أنه لن يلقاه ، ومريم التي أنهكتها المحنة والتي تسابق قطار العمر ولا تريد أن تزيد العوانس واحدة ، آه لو كانت أمها في البيت لما وقع ما وقع ، أنها رواية عن الوقت ودقات الساعة التي تحكم الكثير من المصائر المجهولة ، من أين جئنا وإلي أين نمضي ؟
،
في قرائتي الثانية لغسان وأعتقد أنه مؤقتاً أقول أن تلك اعظم رواية قصيرة قرأتها وأن أعلم أن ما ينتظرني في قراءات غسان سيكشف لي عن الأعظم دائماً
برع غسان في رسم خطوط الأحداث التي لا تنقطع في السرد ، ولكنها تتقاطع في كلمات وأحداث وشخصيات تتذكر
أتخذ من الصحراء والساعة شخصاً في روايته ، بل شخص مؤثر في مسار الأحداث ، شخصاً تتفاعل معه ويؤثر في عاطفتك
غسان يكلمنا عن الشتات والعار والضياع والهروب المكلل بالعار أيضاً ، وهو الذي أصاب أبناء أرضه في المحنة
غسان لا يضفي بطولة وقدسية علي أحد ، فالظروف تصنع من الإنسان أحياناً بطل وأحياناً خائن كزكريا ، قالوا أن الحرب تظهر أسوأ ما في الإنسان وهذا بالفعل كان محور الاحداث ، الحرب الحرب وما الذي فعلته ، لقد فرقت شمل العائلة وآه لو كانت أمي هنا ، الأم هي الأرض التي فارقها أبناءها وفارقتهم لأشخاص آُخر ، وما الذي أصاب الأبناء بعيداً عن أمهم ، ضعف وعار وشتات وتقطعت الأوصال ، رواية كتبت عن المصير المجهول الذي دائماً ينتظر الخاسرين ، حامد مبتور الشرف في أخته خرج هارباً إلي مصير مجهول ليقف في الصحراء بين المضي قدماً والتراجع لا يعلم ؟ إلي أين يذهب لا يعلم ، هو هارب إلي حضن امه وهو يعلم أنه لن يلقاه ، ومريم التي أنهكتها المحنة والتي تسابق قطار العمر ولا تريد أن تزيد العوانس واحدة ، آه لو كانت أمها في البيت لما وقع ما وقع ، أنها رواية عن الوقت ودقات الساعة التي تحكم الكثير من المصائر المجهولة ، من أين جئنا وإلي أين نمضي ؟
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
ما تبقى لكم.
Sign In »
Reading Progress
October 10, 2018
– Shelved
October 10, 2018
– Shelved as:
to-read
October 12, 2018
–
Started Reading
October 12, 2018
–
Finished Reading