ŷ������

كعادة عمر طاهر يصحُبنا في جوٍ ذي طابع خاص من الواقعية الساخرة مابين الجد والهزل، الأهمية والسطحية، العموم والخصوص...
فتدور مواضع الكتاب حول أحداث ووقائع وشخصيات متفرقة، قوانين وقرارات مختلفة، أسماء وأماكن شهيرة،بل ربما أغانٍ وأفلامٍ وفنون، مواقف ومناسبات، وأحيان كثيرة مجرد يوميات وحوارات شخصية ومواقف معه أو أصدقاءه..

بعض المقالات تناولت أحداث عابرة مضت وإنتهت في حينها، والبعض الآخر يعكس طابع وواقع مجتمعي مازال متمكن ومستمر معنا إلى الآن وفالمستقبل، والآخر يتحدث عن فسادٍ وإشكالات من الغريب أن تجد أكثرها مازال مطروحاً على الساحة حتى الآن وربما دون أي تغيير أو تقدم فما أشبه يومنا فيه بالبارحة..

كعادة عمر طاهر أيضاً، يُبدع في بعض المواضع والمقالات حد الحرفية والإتقان، وتجده في اُخرى يهوي كثيراً متخطياً أكثر حدود الملل والإسفاف وبدون تقديم أية قيمة أو فائدة تُذكر، وفي مواضع ثالثة هو أقرب فقط للقارئ المرح الباحث عن السخرية والفكاهة دوناً عن أي مستوىً آخر قد يهُم أو يبحث عنه القارئ الجاد، وربما يفشل فيه أيضاً..

لاتنتظر إستفاداتٍ كُبرى من الكتاب، هو فقط تنشيط جيد للذاكرة وإسترجاع للأحداث والذكريات المتعلقة بها، مع الكثير طبعاً من الأسماء والمعلومات المحشوة التي قد تتلطفها أحياناً، وقد لاتُحب أو تجد أهمية لتذكرها أو مراجعتها في كثير من الأحيان الاُخرى..

#جديرٌ بالذكر بأن عمر طاهر يُذكرنا بمقالاته هذه بأن الحد الذي كان مسموحا به لحرية التعبير والصحافة في اوآخر عصر
مُبارك قد فاق كثيراً ما نحن عليه الآن وأن الثورة ماكانت إلا متنفس قصير ما بين مصابين لم نعد ندري أيهما أخف وطأة من الآخر ولكني شخصياً مثله أميل دوماً إلى التفائل، وإلم يكن له دافع أو عليه دليل واحد يذكر..

"أما «الجميل » فذلك لأمرين: الأول لأنه كان مفتاح الثورة، والثاني ليقيني الخاص أن أيام ربنا كلها جميلة"