ŷ

خليل's Reviews > ليطمئن عقلي: الإيمان من جديد، بمواجهة إلحاد جديد

ليطمئن عقلي by أحمد خيري العمري
Rate this book
Clear rating

by
8629974
's review

it was amazing

"ليطمئن عقلي" حتى "يطمئن قلبي"

أنهيته وأنا أشعر "كم أن الله عظيم" . . .
أنهيته وأنا أرى أن الكون "لم يكن جزافاً" . .
أنهيته "وقد رتّب كلّ تساؤلاتي ومخاوفي وجعلني أكثر ثقة بأسئلتي وأكثر جرأة".

كم وقفتَ مع عقلك وأنت تطرد التساؤلات التي تلحُّ عليه غير مرةٍ . . . ؟؟
كم مرة نهضتْ التساؤلات الى عقلك وأنت تتابع خطبة جمعة لكي تصرخ في الخطيب "كلامك غير منطقي" ؟؟ اسكت بالله عليك ؟؟ يا رجل هل أنت مقتنع بما تقول ؟؟
كم مرة كانت لديك الرغبة لكي تحطم شاشة التلفاز لكي تخبر الشيخ أن كلامه هراااااااااااء في نفسيره للقضاء والقدر ؟؟
كم مرة وقفتَ أمام أستاذك الجامعيّ الذي سخّف نظرية دارون لتخبره أن الأمر لا يعالج بهذه الطريقة ؟؟
كم مرة نهدَ التساؤل إلى مضمار روحك بأن الله قد أودع الإجابات في طي كتابه فلم لا أجدها ؟؟
كم مرة شعرت باستاءٍ شديدٍ من كون أن الله الذي ترغب بمعرفته يتقدم لك عبر نماذج تفسيرية على خلاف ما هو في ذاته ؟؟
كم مرة شعرت وأنت تصلي بتساؤل صادم بين الركوع والسّجود وقبل التّسليم يقول لك "ما هذه الحركات التي تقوم بها "؟؟
كم مرة رأيتَ شخصاً غير مسلم تتلألأ وجناته بالسّعادة الحقيقية وهو يجعل رب المسلمين خلف ظهره ؟؟
كم مرة تصاحبتَ مع إنسان لا تمرّ به أي أعراض للمشكلات النفسية وهو لا يكاد يؤدي شعيرة من الشعار التي تواظب أنت على نوافلها بقدر فرائضها ؟؟
كم مرة قرأت عن رحمة الله في قرآنه فيقطع عليك القراءة منظرُ طفلٍ لم يبلغ الرّابعة من عمره قد هشّم البرميل رأسه ؟؟
كم مرة شعرتَ أن صرف التفكير عن تساؤلاتك الملحّة حول الخالق والكون والمعاد هي محض محاولات للهروب منها لا قناعة بأن هذا الهروب هو الحل الأمثل ؟؟
كم مرة قرأت عن تقلّب نظر إبراهيم عليه السلام في السماء متسائلاً عن الرب؟! إنما هي محاولة منه لجذب إنتباه قومه لا شكوكاً حقيقيةً يحاول إبراهيم معالجتها ؟؟
كم مرة كنت ترغب أن تصرخ في الكوكب أنني أتساءل راغباً أن أصل الى الرب الذي أحبه لا الذي تخوفوني منه ؟؟
كم مرة كادت الأرض أن تكون فراشك من شدة الضّحك على بعض التّأويلات العلمية للآيات القرآنية وأنت تريد أن تخبر هذا السّيد أن كتاب الصّف الخامس الإببتدائي في العلوم يرد عليك ؟؟
كم مرة . . . ؟ٍ وكم مرة. . . ؟ وكم مرة . . . ؟ وكم مرةٍ قرأت في حوارات مع الملحدين وشعرت أن الإجابات لا تعنيك بل إن هذه الإجات قد تكون ذات لياقة عالية في مخيال السّائل ولكنها لا تصلح لك ولا لتساؤلاتك ؟؟
بوصلة ذهنية شديدة الوضوح . . . وقلمٍ يسير متئداً مخاطباً العمليات العقلية العليا لكل واقفٍ على شفير السّؤال فهو لم ينسجم مع تقليده في التّدين ولم يركن الى إنكاره لكل ما يتعلق بالرب ووعوده . . .

ينادي عليك العمري بقوله : ما معنى أن تكون الأسئلة سهلةً جداً في الامتحان بحيث يحوز الجميع علامة كاملة..ويتساوى فيها المتفوق بمن لا يعرف شيئا عن المادة؟

ويهمس بين الفترة والأخرى في تضاعيف الكتاب مشراً الى دعاة التناقض في النصوص الإسلامية : " ما من تناقض يدعونه...أو تناقض مررنا في شك بوجوده، ...إلا وكان ثمة شيء عجزنا عن رؤيته يزيح شبهة التناقض..
سيقولون: لكنكم تقصون وتلصقون وترقعون من أجل إزالة التناقض..
في الحقيقة عندما ندقق فيما يفعلون بعدساتهم المكبرة سنجد أن القص واللصق هو ما يفعلونه هم...
في الفصول القادمة سنتعرض لأهم ما يدعونه من تناقضات ومشكلات،..
لن نحل كل شيء..
لكن سنرى آليات وطرق في بيان عدم التناقض..."

من كتابٍ جديدٍ للدكتور العمري يحاول أن يربّت على عقولكم بأن القلق حالة صحية فلا تجعلوها طيّ مخاوفكم بل واجهوها بما واجهها إبراهيم عليه السلام . . .

يحاول الكتاب أن يطلب من الجميع "علينا أن نعترف أن الأسئلة منطقية، وأن الكثير من الأجوبة الشائعة قدمت على نحو ضبابي قاد إلى المزيد من التشويش، خاصة بالنسبة لمن لديهم " شكوك" مسبقة."

طول الكتاب وعرضه وأنت تثور لديك تساؤلات تعطيك من طرف التساؤل حلاوة ولكنها تأخذك الى طبقات العقل العميقة تلك المناطق التي نريد من خلالها أن لا نحصل على إجابات معلّبة . . . ولا على إجابات بلاغية تفكّ الإشكالات الوجودية من خلال اللعب على الوعظ البارد والخطاب التخويفي الذي يهمس في أذن التساؤلات أن "عليك ليلاً طويلاً فارقدي" بل يحاول الكتاب أن يقول لنا جميعاً "وأما السائل فلا تنهر" بالضبط يا أتباع محمد عليه السلام . . . اجعلوا تساؤلات النّاس تخرج من طي خلواتهم الى طاولة البحث والنقاش بل حتى تلك التساؤلات التي في منظوركم فيها وقاحة مع الله ومع نبيه ومع دينه لا تحاكموها ولا تصادروها فقط اجعلوها تحت الضّوء فالذي يمحلها بين جنبيه إنما يحاول أن يصل الى الله ولكن بقناعته وتذكروا أن الصّفحة الأولى من سورة "ق" بدأت بنفي البعث جملةً وتفصيلاً فلم يكن الرد بالعذاب ولا العقاب بل بايراد دلائل كونية ملموسة متوافرة في المحيط للسائلين ثم كان الجواب لهم "كذلك الخروج" . . .

طريقتك في التفكير ؟؟ وطريقتك في النّظر إلى الأمور والنّصوص والحقائق . . . هي التي تحدد تعاملك وأحكامك معها فتعال في البداية لكي نتعرف على مجموعة من الطرائق التي يفكر بها أولئك المرتابون من خلال تساؤلاتهم حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الحقيقة . . .
27 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read ليطمئن عقلي.
Sign In »

Reading Progress

Finished Reading
January 27, 2019 – Shelved
January 27, 2019 – Shelved as: to-read

No comments have been added yet.