ŷ������

هذا الكتاب فيه ابتكار وإبداع وربط جيد بين أحداث السيرة ونزول القرآن الكريم، ولكن فيه عدة سلبيات منها:
1- تأويل متكلف لآيات واضحة وأحاديث صريحة مثل حادثة الفيل وانشقاق القمر وحادثة شق الصدر.
فانشقاق القمر ورد بآية صريحة تؤيدها الآية التالية لها في السياق (اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . وكذبوا واتبعوا أهواءهم ... ) فالسياق لا يحتمل أن تكون الحادثة لم تقع بعد، وهو ثابت في البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه.
وكذلك حادثة الفيل، الآية صريحة (ترميهم بحجارة من سجيل) وليس بالطاعون أو الجدري.
وحادثة شق الصدر كذلك ثبت وقوعها في الصغر، وهذا لا يمنع تكرارها عند الإسراء والمعراج.
وهذا التأويل يفتح باب مفسدة للجيل الناشئ لأن فيه تشكيكاً بثوابت الأمة، ولو فتحنا باب التشكيك في البخاري ومسلم لنسفنا الإسلام كله أو جله.
2- فيه استطراد كبير في أحداث الجاهلية والأنساب والعلاقات العشائرية بشكل مبالغ في تعقيده وبعيد عن البساطة في الطرح، مما يعقد جداً استيعابه.
3- نقد بعض الروايات الضعيفة يجب ألا يدفعنا للاستهزاء، بل يفضل أن يكون النقد موضوعياً وبرفق حتى لا نصطدم مع النفوس البشرية وما اعتادته وما تلقته في صغرها بحسن نية، ويبدو هذا واضحاً في قصة العنكبوت والحمامتين، ولو سكتنا عنها واكتفينا بالإشارة لضعف هذه الرواية لكان أسلم برأيي والله أعلم.