ŷ������

بصـراحة : مع الصفحـات الأولى في الكتـاب .. انتابني النـدم على بدء قراءته ، وفكرت أن أتوقف ؛ إلا أني لا أحب ألا أكمل كتابا بدأته ، وأكملت على مضض ؛ ذلك أني أحسست أن الكتـاب - من بدايته - يتحدث عن حكايات و خرافات وأسـاطير عن أرواح وشبـاح وأشيـاء لا وجود لها .. ولا نفع للكلام عنـها ..

أكملت على مضض ، ثم - وبسبب كم الأسـماء والتواريـخ المثبتة في كل حكـاية - أكـملت مستمعا ، ولم أزل غير مصدق لأي حرف يقـال .. غير أني قررت أنها فرصة كبيرة كي أجرّب البحث عن الحقيقة ، الأسمــاء والتـواريخ موجودة ومثبتة .. فلماذا لا أتـاكد من الحقيقة بنفسي ؟

وإلى الآن لم أتأكد من شيء - عدا (راسبوتين) .. تأكدت منه - فقط أكملت الكتـاب .. مستمتعا منجذبـا .. ربما الحكايات في ذاتها ليست بشيقة ولا ممتعة بقدر كبيـر .. إلا أنها بسبب أسلوب أسـتاذنـا أنيس منصور ، وربما بسبب بعض من خيـاله : ممتعة جدًّا ..

أكملـت الكتـاب ، أعجبني النصف الثـاني أكثـر من الأول - فقد بدا أكثر واقعية وأكثر قابلية للتصديق .. وعامة فانا اعتقد ان معظم ما رواه أسـتاذنا أنيس منصور كوقائع غريبة عجيبة ، قد فسر علميـا بالفعل منذ أن نشر هذا الكتـاب لأول مرة - سنة 1960 ..

هذا الكتـاب هو كتـاب كعظم كتب أستاذنا أنيس منصـور ، لن تجد مثله كثيرا ، وربما لن تجد مثله مطلـقا ! ..

سـواء أصدقت ما جاء في الكتاب أو لم تصدق ، أعتبرته خيالا أو حسبته واقعا ، ءأهمّك أم لم يهمك .. يبقى مصدر المتعة هو أسـلوب أسـتاذنـا ..
أســتاذنـا أنيس منصور ..
رحمه الله .