someone 's Reviews > أيام من حياتى
أيام من حياتى
by
by

باللغة العالية الرصينة صاغت الدكتورة زينب الغزالي حكايتها مع سجون التعذيب ، من افضل ما يجود به ادب السجون ذلك الكتاب ، اعجبني جدا منهجها المعتدل و المتسامح و المنصف القادر علي ان يري بياض اسنان جيفة عفنة و رغم كل شيء، كانت زينب بلغتها القرانية العبقة و الدسمة و ثقافتها الإسلامية الواسعة ، و لشد ما اعتبرني محظوظا اني اقرأها و هي من هي ، تحكي من قلب الحدث بكل معني الكلمة ، كانت ترسا محركا و عقلا فاعلا في اكبر جماعات الإسلام المعاصرة و اكثرها اثارة للجدل و اشدها تعرضا للتعذيب و النكران و الرفض و محاولات الوأد.
تخللني شعور اثناء قراءتي ، بالاستغراب و الجمود ، ان امرأة ما تعرضت لكل ذلك ، لولا ان القاص هي زينب الغزالي نفسها، بنفسها ، الخطيبة و الكاتبة و العالمة ، افترستني خيالات بشعة ، صورتها جثة ملقاة لا حول لها ، في غرفة تعج بالكلاب المدربة جيدا لتأكل البشر !، ما هذا ؟ أي وحشية تلك ؟ أي قلوب هذه ؟، لم اكن اصدق ، و لو في أسوأ كوابيسي ان اري ذلك
اي معاناة تلك التي تحملتها ؟ .
اختم القول انه في الزمن الصعب ، ينشأ الصراع بين المناهج و الأفكار و النزعات ، و من يوم جاء النبي محمد عليه صلوات الله كان الإسلام احد طرفي النزاع ، ان الإسلام ببساطه لم يستطع احد ان يحيده او يتجنبه من الصوره ، تماما كمن يلحدون و يشككون في وجود الله ، رغم كفرهم لم يستطيعو ابدا ان ينسوا الفكرة او يتجنبوا مناقشتها او يمنعو وجودها احتمالا قائما ، كذلك كان الإسلام دائما امام كل نزعة و فكرة و رغبة مزيفة بالتجديد ، كان دائما حلا قائما لا ينكره الا كل من اغشيت عيونه قطعا من الليل ، اعود فأقول ، يحدث النزاع بين المناهج و الأفكار و علي ضوئه يكون الاحتكاك ، ينتج الاحتكاك شررا ، هذا الشرر يكون فكرا و ثقافة تموت واحدة و تولد اخري ، يكون عرقا و تعذيبا و سوطا و جوعا و اعداما لسيد قطب و امثاله ، من حملة الفكر الذين لا يبالون بعالمنا في الحقيقة و انهم و ربي لجديرون بذلك ، رحم الله الهضيبي الواقف علي الله ، رحم الله عبد الفتاح إسماعيل رجل الشدائد الأمين و وحم الله صاحب الظلال المفكر العظيم سيد القطب كما احب ان اسميه ، و رحم الله السيدة القرآنية زينب الغزالي و جعل صبرها و عزمها و كتابها هذا في ميزان حسناتها يوم اللقاء . ي
تخللني شعور اثناء قراءتي ، بالاستغراب و الجمود ، ان امرأة ما تعرضت لكل ذلك ، لولا ان القاص هي زينب الغزالي نفسها، بنفسها ، الخطيبة و الكاتبة و العالمة ، افترستني خيالات بشعة ، صورتها جثة ملقاة لا حول لها ، في غرفة تعج بالكلاب المدربة جيدا لتأكل البشر !، ما هذا ؟ أي وحشية تلك ؟ أي قلوب هذه ؟، لم اكن اصدق ، و لو في أسوأ كوابيسي ان اري ذلك
اي معاناة تلك التي تحملتها ؟ .
اختم القول انه في الزمن الصعب ، ينشأ الصراع بين المناهج و الأفكار و النزعات ، و من يوم جاء النبي محمد عليه صلوات الله كان الإسلام احد طرفي النزاع ، ان الإسلام ببساطه لم يستطع احد ان يحيده او يتجنبه من الصوره ، تماما كمن يلحدون و يشككون في وجود الله ، رغم كفرهم لم يستطيعو ابدا ان ينسوا الفكرة او يتجنبوا مناقشتها او يمنعو وجودها احتمالا قائما ، كذلك كان الإسلام دائما امام كل نزعة و فكرة و رغبة مزيفة بالتجديد ، كان دائما حلا قائما لا ينكره الا كل من اغشيت عيونه قطعا من الليل ، اعود فأقول ، يحدث النزاع بين المناهج و الأفكار و علي ضوئه يكون الاحتكاك ، ينتج الاحتكاك شررا ، هذا الشرر يكون فكرا و ثقافة تموت واحدة و تولد اخري ، يكون عرقا و تعذيبا و سوطا و جوعا و اعداما لسيد قطب و امثاله ، من حملة الفكر الذين لا يبالون بعالمنا في الحقيقة و انهم و ربي لجديرون بذلك ، رحم الله الهضيبي الواقف علي الله ، رحم الله عبد الفتاح إسماعيل رجل الشدائد الأمين و وحم الله صاحب الظلال المفكر العظيم سيد القطب كما احب ان اسميه ، و رحم الله السيدة القرآنية زينب الغزالي و جعل صبرها و عزمها و كتابها هذا في ميزان حسناتها يوم اللقاء . ي
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
أيام من حياتى.
Sign In »
Reading Progress
July 23, 2019
–
Started Reading
July 23, 2019
– Shelved
July 26, 2019
–
Finished Reading