ŷ������

رواية شائكة تحمل الكثير من التساؤلات و الغموض بدايةً بمؤلفها الذي كتبها تحت اسم مستعار أصل يهودي وهو اسم مستعار لليهودي الأصل ليف نسيمبوم و الذي يقال بأنه اعتنق الاسلام وولد لأسرة ثرية في باكو تشتغل في صناعة النفط

نشرت الرواية أول مرة عام 1937 ثم نُسيت إلى أن وجدتها الألمانية جنيا جرمان في كشك للكتب المستعملة و أعادت نشرها فعادت بصخب كبير وانتشار واسع خاصة بعد أن تم تحويلها لفيلم سينمائي على يد المخرج البريطاني الهندي آسف كاباديا

كما أنه تم تصميم تمثال متحرك في باتومي في جورجيا يجسد قصة الحب الشهيرة بين المسلم الشيعي علي خان شيرفانشير سليل ملوك فارس والأميرة المسيحية الأرذوثكسية الجورجية نينو كيبياني



عودة للرواية التي تحكي تاريخ أذربيجان في حوالي مائة عام مغلفة ذلك التاريخ المؤلم بقصة حب مليئة بالتناقضات ..هي ليست قصة الحب الأزلية بين الشاب و الشابة، هي قصة الحرب والسلام، قصة المرأة والرجل ، الشرق و الغرب، آسيا و أوربا..قصة الطوائف و الأديان

قرأت الرواية خلال رحلتي لأذربيجان ومن خلالها فهمت المعاناة التي عاناها ذلك الشعب بكونه ولد على أرض تملك كنوز من النفط جعلها محط أنظار كل القوى العظمى تتجاذبها وتتقاذفها فيما بينها

يكفي أن تعرفون بأن هتلر كان أحد المهووسين بالاستيلاء على باكو حيث قال: "سنخسر الحرب إن لم نحصل على نفط باكو"

من خلال الرواية ومن خلال قبور الشهداء المنتشرة في أذربيجان يتعرف المرء على كميات الدماء التي روت تلك الأرض حتى وصلت أخيراً لمرحلة السلام بإعلانها جمهورية أذربيجان

ساحة شهداء التي تحتضن ضحايا مجزرة خوجالي في عالم 1992 لتختم بذلك سلسلة المجازر التي عانى منها الشعب الأذري

ليست هذه الساحة فقط التي تحتضن الشهداء..ففي كل مقابر أذربيجان وخارج باكو تجدون مقابر لشهداء مُيَزت قبورهم بالورود وبوجوههم المحفورة على شواهدها أو غُطيت بالأوشحة الخضراء المذهبة إن كانوا من نسل الرسول (ص)



لمن لا يحب التاريخ وكتب التاريخ مثلي، ولمن ينوي زيارة أذربيجان ..الرواية لطيفة جداً وتعطي القارئ لمحة مختصرة جداً عن تاريخ باكو وآلامها وأصول شعبها



يعيبها فقط الترجمة التي فاضت بالأخطاء اللغوية و الإملائية المزعجة والقليل من التناقضات البسيطة