ŷ������

وها قد أنهيت رحلاتي الأربع لمملكة البلاغة، وكلي يقين أن ما في جعبة د. حنان لاشين لم ينتهي بعد، فلا زال خيالها يطرح الكثير من ثماره، ولا زالت لغتها لم تطرح كل ما في قواميس اللغة .. أحببت هذه الرحلة، فأن تجتمع العائلة جميعها في أرض مملكة البلاغة، ويصبح الجميع محاربين دون كتاب أو دليل لهو أمر أبعد من الخيال، فالأوصال العائلية والروابط الأسرية أقوى سلاح يمكن للشخص أن يتشبث به .. أيضًا، أعجبني اختلاف القصة عن سابقتها، هنا، الشر ليس بتلك الصورة السوداء المعهودة (إذا استثنينا قصة الساحرة) وإنما هو شر مغلف بالخير، قد لا يتعمد الشخص القيام به، أو قد يخال أفعاله الأصح السليم الذي لا يجدر معارضته، بينما هو في الحقيقة يحد من حرية الآخر ويسلبه حقوقه، فهو في الواقع لا يملك حق تحديد مصيره ..

في كل عام تنضج د. حنان لاشين، وتزيح الستار عن عالم خفي من عوالم مملكتها الخيالية .. وليس مثلها الكثيرين الذين استطاعوا الحفاظ على مستوى روايات داخل سلسلة واحدة، فلطالما كان المستوى متباعدًا سواء من حيث اللغة أو الحكاية .. لكنها هي هنا، استطاعت أن تشد القارئ إلى عملها .. وصدقًا، أعيد كتابة ما قلته في تعليق سابق : أنا سعيدة للغاية لأنني لم أتوقف عند أول رواية وتابعت قراءة بقية الروايات ..

ها أنا أنظم لقراء مملكة البلاغة، ولا زال فضولي لم يشبع منها، في انتظار أن نكتشف جميعًا ما يخبؤه ذلك "المستكشف" ..