ŷ������

قريت الرواية بعد إعجابي الشديد بالفيلم، اللي فعلًا كان جميل جدًا، وكنت بسمع أو بقرأ دايمًا إن دي من الحالات القليلة اللي فيها الفيلم أحلى من الرواية، بس في الحقيقة الرواية والفيلم مختلفين عن بعض في كذا نقطة، أهمهم بالنسبة لي إن الشيخ حسني مش شخصية رئيسية في الرواية، بل إحدى الشخصيات الكتير اللي بتمتلئ بيهم الصفحات، خصوصًا الصفحات الأولى الخاصة بتقديمهم، ودي كانت بالنسبة لي من المشاكل اللي عطلتني شوية في الأول، لأني كنت كل ما اقرأ كام سطر ألاقي نفسي أرجع أبص تاني على اسم الشخصية علشان أعرف الفقرة دي بتتكلم عن مين بالظبط.

الشخصيات نفسها مثيرة للاهتمام، وبالذات الشيخ حسني اللي بقيت مدرك ليه داوود عبد السيد اختاره علشان يكون الشخصية الرئيسية مع يوسف اللي كان شخصية رئيسية برضه في الرواية. جمع الشخصيات دي مع التفاصيل اللي بيوصفها إبراهيم أصلان بشكل مبهر بالنسبة لي كان سبب في إعجابي بالرواية. إبراهيم أصلان ما بيكتبش عن أحداث كبيرة، بل عن تأثير الأحداث الصغيرة والكبيرة على الناس، حدث زي بيع القهوة مثلًا ممكن يبقى بسيط، لكن لما يحكي تأثيره على الشخصيات اللي كانت القهوة ليهم ملاذ للعب والضحك وأنفاس الدخان اللي بيخليهم يستحملوا حياتهم شوية، تعرف إن البيع ده حدث صغيرة في ظاهره، كبير في تأثيره على عدد من شخصيات الرواية، وده شيء جميل ويعجبني أكتر من الحكي عن الحدث نفسه.

الجميل في إبراهيم أصلان إنه يقدر بسهولة يوصف لك شكل عربية بيع سجاير بسيطة، بكل تفاصيلها بشكل شديد البساطة والجمال، يخليك تبقى شايف المشهد ومتفاعل معاه أكتر من إنه يقول لك إن فيه عربية سجاير واقفة على ناصية الحارة وخلاص. الرواية فعلًا جميلة وأظن هحاول اقرأ روايات أكتر لأبراهيم أصلان بعد ما قريت الكتب والقصص القصيرة.