يحيى استانبولي's Reviews > عبقرية الإمام علي
عبقرية الإمام علي
by
by

هذا الكتاب هو سيرة ذاتية فريدة لرجل فريد.. إنها "سيرة حياة الإمام" وباختصار؛ وقد يكون الاختصار حسبنا.. أحياناً!
يقول العقّاد إن عليّا متفرد بين جميع من عاصروه، وقد عدّه أبا علم الكلام في الإسلام، ووهبه لقب "الفارس"؛ لصفات اجتمعت فيه ولا تجتمع إلا في فارس مثله: شهم، نبيل، ما كشف له عدو سوأته إلا أعرض عنه، شجاع، قوي، ما امسك يد خصم إلا كمن أمسك له بروحه، وهو الحجة حين الاختلاف، وهو الفيصل أوقات الاشتباه والالتباس، وهو الإمام حيث لا إمام.. وهي ليست كلمات تقال لتمجيده وحسب، ولكنها مشفوعة بشواهد كثيرة..
ولعل فيض صفات الإمام المتفردة هي ما دفعت فرقا بأسرها لتنشق باسمه، ولتعلن عن نفسها في سبيل التشيع له، أو حتى ضده، وهذا ما أدرك أبعاده -رضي الله عنه- فقال حين قال: "ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي، وليبغضني أقوام حتى يدخلوا النار في بغضي"
من ثنايا الكتاب عددت للإمام عيوبا ثلاثة، بل أربعة، وليس هذا مقام ذكرها، ولكن تعداد عيوب رجل عظيم ليس شيئا مشينا، ولكنه فقط يعيده إلى خانته الحقيقية، خانة "الإنسان".. وهو ما يرفع قدره في عين القارئ لا العكس، فكما يقال: كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه..
يتكلم العقّاد في كتابه عن زمن الفتنة. يسرد أحداثه دون مواربة، ودون تغطية شيء بشيء، إنه يسرد الوقائع بصدق صعب، ويسمي الأشياء باسمها -والحديث عنها لعمري يطول- ولكن الساكتين كثر.. إنه زمنٌ قاتل المبشرون بالجنة بعضهم بعضا، زمنٌ قتل الصحابة بعضهم بعضا..
زمن التباس الأشياء..
لعلي أطلت؟ إذن سأختم بدمعات العيون..
لقد دفعني الكتاب أن أغلقه مرات ثلاث، لشدة وطأة الحدث، ولاختلاط دموع العين بالكلمات.
هذا كتاب صعب، وقد تكون قراءة كتاب "الخلافات السياسية بين الصحابة للشنقيطي" أخف وطأة على القارئ حديث العهد في ذات الموضوع..!
ي.أ
يقول العقّاد إن عليّا متفرد بين جميع من عاصروه، وقد عدّه أبا علم الكلام في الإسلام، ووهبه لقب "الفارس"؛ لصفات اجتمعت فيه ولا تجتمع إلا في فارس مثله: شهم، نبيل، ما كشف له عدو سوأته إلا أعرض عنه، شجاع، قوي، ما امسك يد خصم إلا كمن أمسك له بروحه، وهو الحجة حين الاختلاف، وهو الفيصل أوقات الاشتباه والالتباس، وهو الإمام حيث لا إمام.. وهي ليست كلمات تقال لتمجيده وحسب، ولكنها مشفوعة بشواهد كثيرة..
ولعل فيض صفات الإمام المتفردة هي ما دفعت فرقا بأسرها لتنشق باسمه، ولتعلن عن نفسها في سبيل التشيع له، أو حتى ضده، وهذا ما أدرك أبعاده -رضي الله عنه- فقال حين قال: "ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي، وليبغضني أقوام حتى يدخلوا النار في بغضي"
من ثنايا الكتاب عددت للإمام عيوبا ثلاثة، بل أربعة، وليس هذا مقام ذكرها، ولكن تعداد عيوب رجل عظيم ليس شيئا مشينا، ولكنه فقط يعيده إلى خانته الحقيقية، خانة "الإنسان".. وهو ما يرفع قدره في عين القارئ لا العكس، فكما يقال: كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه..
يتكلم العقّاد في كتابه عن زمن الفتنة. يسرد أحداثه دون مواربة، ودون تغطية شيء بشيء، إنه يسرد الوقائع بصدق صعب، ويسمي الأشياء باسمها -والحديث عنها لعمري يطول- ولكن الساكتين كثر.. إنه زمنٌ قاتل المبشرون بالجنة بعضهم بعضا، زمنٌ قتل الصحابة بعضهم بعضا..
زمن التباس الأشياء..
لعلي أطلت؟ إذن سأختم بدمعات العيون..
لقد دفعني الكتاب أن أغلقه مرات ثلاث، لشدة وطأة الحدث، ولاختلاط دموع العين بالكلمات.
هذا كتاب صعب، وقد تكون قراءة كتاب "الخلافات السياسية بين الصحابة للشنقيطي" أخف وطأة على القارئ حديث العهد في ذات الموضوع..!
ي.أ
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عبقرية الإمام علي.
Sign In »
Reading Progress
Started Reading
April 1, 2012
–
Finished Reading
May 7, 2012
– Shelved
June 13, 2012
– Shelved as:
فكر-عربي-إسلامي
November 24, 2012
– Shelved as:
عن-التراث
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)
date
newest »

message 1:
by
Athari
(new)
-
added it
Oct 14, 2014 03:00AM

reply
|
flag