ŷ

Ahmed Hoza's Reviews > الطنطورية

الطنطورية by Radwa Ashour
Rate this book
Clear rating

by
8701745
's review

it was amazing

!هذه الرواية ستغيرك

في صفحاتها الأولى تغرسك الرواية في عمق القرية الفلسطينية وبين أهلها... تضمك أم بسيطة إلى صدرها، وتكاد أيدي الأطفال تمسك بيديك حين يلعبون بين الصفحات... تتذوق طعام أهل القرية، وتشاركهم حفل زواج.... تتذوق رائحة البحر، وألوان الأشجار وعبير البرتقال والياسمين والزهور البرية التي تملأ البر والجزر الصغيرة المتناثرة أمام ساحل القرية، تشهد تتابع الفصول وتفتح زهور اللوز والتين والتفاح... وتشهد أول الثمرات... ثم تأخذ الكاتبة بيدك وتقود خطواتك حول القرية وبين طرقها لتصبح خبيراً بجغرافية ذاكرة الوطن الذي سيُسلب منك بعد صفحات قليلة....ء

!أنهيت الرواية ولم أشبع منها بعد
أكره حقاً حين تنتهي الكتب والروايات وأنا في أوج استغراقي واستمتاعي بها

...
رقيةالطنطورية، بطلتنا وراوية الحكاية، سلبت أرضها منها في ليلة المجزرة... فقدت والدها واخويها الاثنين الذكور... وأكثر من مائتين من الرجال الذين قضوا نحبهم إما أثناء القاتل، أو تم إعدامهم بعد أسرهم..... هربت رقيّة مع من تبقى من اهلها إلى الخليل فعمّان فصيدا فبيروت فأبو ظبي فالاسكندريّة، فبوابة فاطمة في الجنوب اللبناني... حيث يدور المشهد الاخير
ورقية امرأة حقيقية للغاية... انفعالاتها، وحديثها... وكتابتها ومشاعرها كلها حقيقية للغاية... اسلوب رضوى عاشور جاء جذلاً بسيطاً بعيداً كل البعد عن التكلف، عظيماً في بساطته... قوياً في تأثيره. رضوى لا تعطيك تأكيدًا على أهميّتك أنت فحسب، بل تؤكّد على أهميّة المادة المقروءة كذلك، يستحيل أن تقرأ لها منشكحًا، تقرأ وأنت منشد، متجهِّز في أيّ لحظة للغناء وإنشاد المووايل الفلسطينية الشعبية... تدخلك إلى قلب البيت الفلسطيني، ترى وتسمع وتتعايش... لتعلم كيف يعيش من يموتون على الفضائيات، وماذا يفعلون حين لا تصورهم عدسات الصحفين ولا تنقل التقارير الصحفية أخبارهم.... تعلمك كيف ولماذا يكون الفلسطيني، كيف يعيش في المنفى، كيف يكون عاملاً في الخليج... كيف يسب الدين في وسط الشارع وكيف يصلي التراويح في رمضان.... كيف يحب أولاده وزوجته... كيف يولد ويعيش ويبتسم في وجه الموت والحياة
..

هذه الرواية غيرتني حقاً
جعلتني أبصر جزئاً منسياً، الجميع يتحدث عن الضفة وغزة، ولا أحد يتحدث عن اللاجئين، مع أنهم أصل الحكاية

كيف تنتهي الرواية؟

رضوى لا تنحاز إلى إتفاقايات السلام، ولا ترسم خارطة للطريق.... رضوى تغني، وشخصياتها تغني، وفتى من <<عين الحلوة>> اسمه ناجي، يرسم المشهد بالقلم الرصاص والفحم.... يرسم طفلة رضيعة تقلدها جدتها مفتاح الدار، بعد أن يحملها والدها من فوق السلك الشائك... يرسم حشوداً تغني على جانبي البلاد.

تنحاز رضوى للانتصار، للمقاومة، للفرح... وللأرز المتناثر فوق جباه
الفدائين، وتنحاز رضوى إلى الإنسان الفلسطيني الحر ، وكذا تفعل رقية.... أما الرواية فتنحاز، لكنها لا تنتهي!!ء
116 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read الطنطورية.
Sign In »

Reading Progress

May 13, 2012 – Started Reading
May 13, 2012 – Shelved
May 13, 2012 –
page 136
29.37% "أريد أن أبكي، ربما لأنني أعلم أن رقية لن تعود إلى دارها أبداً، ولا أي ممن يحملون مفاتيح دورهم في رقابهم في انتظار العودة
أريد أن أبكي
لكنني أتذكر كلمات محمود درويش
وبي أمل يأتي ويذهب لكن لن أودعه
حتماً سنعود، وإن لم نعد اليوم ولا غداً سنعود بعضاً في أرواح أبنائنا
سنعود يوماً
سنعود لأن الحق غالب
ولأن دماء الشهداء لم ولن تهدر هباءاً
إنما كل قطرة دم تترقرق لتروي سنبلة من سنابل الحرية التي ستطرح مقاومة وجهاداً"
May 14, 2012 –
page 275
59.4%
May 15, 2012 – Finished Reading

Comments Showing 1-9 of 9 (9 new)

dateDown arrow    newest »

Nada Khalil :))


Lamiaa Mahmoud ra32


Ahad  Allaf فعلا لا تنتهي ،،، رائعة


Nabila Adawy .. لتعلم كيف يعيش من يموتون على الفضائيات، وماذا يفعلون حين لا تصورهم عدسات الصحفين ولا تنقل التقارير الصحفية أخبارهم.

حقيقة


message 5: by Montassir (new)

Montassir Abumalian الحق أنها غيرتنى من انسان طيب المزاج الى انسان عصبى وممل لا تحكم على مزاج الناس من خلال قناعاتك


Basma Zaki احسنت.


Basma Zaki احسنت.


Basma Zaki احسنت.


Basma Zaki احسنت.


back to top