نايف's Reviews > مقدمة ابن خلدون
مقدمة ابن خلدون
by
by

(لا ينسى أحد منكم هذا الإرث التاريخي، نحن لسنا حضارة هامشية ولا حضارة فرعية� ، نحن أمة ضلت لأكثر من ٨٠٠ سنة تقود العالم في كل شيء)
-غازي القصيبي
إرث ابن خلدون جزء قليل مما كان يقصده غازي. فهذا الكتاب إرث تاريخي لابد منه لصنع مستقبل جديد وتنمية مستدامة تحضى فيه الشعوب بالراحة والدعة والسرور.
لم يدع الكاتب علم من العلوم إلا وتحدث عنه فيفسر في علم ويختصر في علم، يضرب الأمثال حيناً ويكتفي بالمقال حيناً آخر.
هذا الكتاب ضرورة حتمية للقراءة وينصح به قراءةً وتدقيقاً وجعله مرجعاً فيما تبقى من حياتك.
🟢اكثرت من الاقتباسات واقللت من الحديث لان خير من يتحدث عن الكتاب هو الكتاب نفسه:🟢
فالبضاعة بين أهل العلم مزجاة والاعتراف من اللوم منجاة، والحُسْنى من الإخوان مرتجاة
إعلم أن فن التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا عن أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. والأنبياء في سيرهم. والملوك في دولهم وسياساتهم. حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا
فصاحب البدعة لا يُلَبِّس في امره ولا يُشبِّه في بدعته ولا يُكذِّب نفسه فيما ينتحله
وما عرف امرء قضية او استقين امراً وجب عليه أن يصدع به، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
فما دامت الأمم والأجيال تتعاقب في الملك والسلطان لا تزال المخالفة في العوائد والأحوال واقعة.
أن التاريخ إنما هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل
إذا تبدلت الأحوال جملةً فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسرة، وكأنه خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون أحوال الخليقة والآفاق وأجيالها والعوائد والنحل التي تبدلت لأهلها.
فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون الى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثورة وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولا متنافسين في أهلها.
الإجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني الطبع، أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدينة في اصطلاحهم.
فالهالكون في المجاعات إنما قتلهم الشبه المعتاد السابق لا الجوع الحادث اللاحق
اعلم ان الجوع اصلح للبدن من إكثار الأغذية بكل وجه لمن قدر عليه أو على الإقلال منها، وإن له أثراً في الأجسام والعقول في صفائها وصلاحها.
أن الإنسان ابن عوائده ومألوفه لا ابن طبيعته ومزاجه، فالذي ألفه في الأحوال حتى صار خلقاً وملكةً وعادةً تنزل منزلة الطبيعة.
إذا نزل الموت بالبدن ذهب الحس وحجابه واطلعت النفس على المغيبات
كان الإنسان أقرب إلى خلال الخير من خلال الشر بأصل فطرته وقوته الناطقة العاقل لأن الشر إنما جاءه من قبل القرى الحيوانية التي فيه، وأما من حيث هو إنسان فهو إلى الخير وخلاله أقرب.
فإن المركز كالقلب الذي تنبعث منه الروح فإذا غلب على القلب وملك انهزم جميع الأطراف
الترف مفسد للخلق بما يحصل في النفس من ألوان الشر والسفسفة وعوائدها
إنم� الملك على الحقيقة لمن يستوعبه الرعية ويجني الأموال ويبعث البعوث ويحمي الثور ولا تكون فوق يده يده قاهرة.
الكي� والذكاء عيب في صاحب السيارة لانه إفراط في الفكر كما أن البلادة إفراط في الجمود
إذ� كانا الاستكثار من الدنيا مذموماً فإنما يرجع إلى ما أشرنا إليه من الإسراف والخروج به عن القصد. وإذا كانا حالهم قصداً ونفقاتهم في سُبل الحق ومذاهبه كان ذلك الاستكثار عوناً لهم على طرق الحق واكتساب الدار الآخرة
والنا� متطاولون إلى الدنيا وأسبابها من جهة أو ثروة وليسوا من الأكثر في راغبين في الفضائل ولا منافسين في اهلها
الدولة هي السوق الأعظم أم الأسواق كلها وأصلها ومادتها في الدخل والخرج فإن كسدت وقلت مصارفها فأجدر ما بعدها من الأسواق أن يلحقها مثل ذلك وأشد.
-غازي القصيبي
إرث ابن خلدون جزء قليل مما كان يقصده غازي. فهذا الكتاب إرث تاريخي لابد منه لصنع مستقبل جديد وتنمية مستدامة تحضى فيه الشعوب بالراحة والدعة والسرور.
لم يدع الكاتب علم من العلوم إلا وتحدث عنه فيفسر في علم ويختصر في علم، يضرب الأمثال حيناً ويكتفي بالمقال حيناً آخر.
هذا الكتاب ضرورة حتمية للقراءة وينصح به قراءةً وتدقيقاً وجعله مرجعاً فيما تبقى من حياتك.
🟢اكثرت من الاقتباسات واقللت من الحديث لان خير من يتحدث عن الكتاب هو الكتاب نفسه:🟢
فالبضاعة بين أهل العلم مزجاة والاعتراف من اللوم منجاة، والحُسْنى من الإخوان مرتجاة
إعلم أن فن التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا عن أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. والأنبياء في سيرهم. والملوك في دولهم وسياساتهم. حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا
فصاحب البدعة لا يُلَبِّس في امره ولا يُشبِّه في بدعته ولا يُكذِّب نفسه فيما ينتحله
وما عرف امرء قضية او استقين امراً وجب عليه أن يصدع به، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
فما دامت الأمم والأجيال تتعاقب في الملك والسلطان لا تزال المخالفة في العوائد والأحوال واقعة.
أن التاريخ إنما هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل
إذا تبدلت الأحوال جملةً فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسرة، وكأنه خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون أحوال الخليقة والآفاق وأجيالها والعوائد والنحل التي تبدلت لأهلها.
فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون الى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثورة وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولا متنافسين في أهلها.
الإجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني الطبع، أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدينة في اصطلاحهم.
فالهالكون في المجاعات إنما قتلهم الشبه المعتاد السابق لا الجوع الحادث اللاحق
اعلم ان الجوع اصلح للبدن من إكثار الأغذية بكل وجه لمن قدر عليه أو على الإقلال منها، وإن له أثراً في الأجسام والعقول في صفائها وصلاحها.
أن الإنسان ابن عوائده ومألوفه لا ابن طبيعته ومزاجه، فالذي ألفه في الأحوال حتى صار خلقاً وملكةً وعادةً تنزل منزلة الطبيعة.
إذا نزل الموت بالبدن ذهب الحس وحجابه واطلعت النفس على المغيبات
كان الإنسان أقرب إلى خلال الخير من خلال الشر بأصل فطرته وقوته الناطقة العاقل لأن الشر إنما جاءه من قبل القرى الحيوانية التي فيه، وأما من حيث هو إنسان فهو إلى الخير وخلاله أقرب.
فإن المركز كالقلب الذي تنبعث منه الروح فإذا غلب على القلب وملك انهزم جميع الأطراف
الترف مفسد للخلق بما يحصل في النفس من ألوان الشر والسفسفة وعوائدها
إنم� الملك على الحقيقة لمن يستوعبه الرعية ويجني الأموال ويبعث البعوث ويحمي الثور ولا تكون فوق يده يده قاهرة.
الكي� والذكاء عيب في صاحب السيارة لانه إفراط في الفكر كما أن البلادة إفراط في الجمود
إذ� كانا الاستكثار من الدنيا مذموماً فإنما يرجع إلى ما أشرنا إليه من الإسراف والخروج به عن القصد. وإذا كانا حالهم قصداً ونفقاتهم في سُبل الحق ومذاهبه كان ذلك الاستكثار عوناً لهم على طرق الحق واكتساب الدار الآخرة
والنا� متطاولون إلى الدنيا وأسبابها من جهة أو ثروة وليسوا من الأكثر في راغبين في الفضائل ولا منافسين في اهلها
الدولة هي السوق الأعظم أم الأسواق كلها وأصلها ومادتها في الدخل والخرج فإن كسدت وقلت مصارفها فأجدر ما بعدها من الأسواق أن يلحقها مثل ذلك وأشد.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مقدمة ابن خلدون.
Sign In »
Reading Progress
June 11, 2020
– Shelved as:
to-read
June 11, 2020
– Shelved
February 8, 2023
–
Started Reading
February 8, 2023
–
0.52%
"(إعلم أن فن التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا عن أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. والأنبياء في سيرهم. والملوك في دولهم وسياساتهم. حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا)"
page
20
February 10, 2023
–
1.06%
"فصاحب البدعة لا يُلَبِّس في امره ولا يُشبِّه في بدعته ولا يُكذِّب نفسه فيما ينتحله
وما عرف امرء قضية او استقين امراً وجب عليه أن يصدع به، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
أن التاريخ إنما هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل"
page
41
وما عرف امرء قضية او استقين امراً وجب عليه أن يصدع به، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
أن التاريخ إنما هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل"
February 22, 2023
–
3.96%
"وما عرف امرء قضية او استقين امراً وجب عليه أن يصدع به، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون الى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثورة وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولا متنافسين في أهلها"
page
153
فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون الى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثورة وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولا متنافسين في أهلها"
February 23, 2023
–
3.96%
"الإجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني الطبع، أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدينة في اصطلاحهم.
فالهالكون في المجاعات إنما قتلهم الشبه المعتاد السابق لا الجوع الحادث اللاحق"
page
153
فالهالكون في المجاعات إنما قتلهم الشبه المعتاد السابق لا الجوع الحادث اللاحق"
February 26, 2023
–
4.63%
"وإذا تبدلت الأحوال جملةً فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسرة، وكأنه خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون أحوال الخليقة والآفاق وأجيالها والعوائد والنحل التي تبدلت لأهلها."
page
179
March 1, 2023
–
5.41%
"كان الإنسان أقرب إلى خلال الخير من خلال الشر بأصل فطرته وقوته الناطقة العاقل لأن الشر إنما جاءه من قبل القرى الحيوانية التي فيه، وأما من حيث هو إنسان فهو إلى الخير وخلاله أقرب"
page
209
March 3, 2023
–
5.77%
"فإن المركز كالقلب الذي تنبعث منه الروح فإذا غلب على القلب وملك انهزم جميع الأطراف
الترف مفسد للخلق بما يحصل في النفس من ألوان الشر والسفسفة وعوائدها"
page
223
الترف مفسد للخلق بما يحصل في النفس من ألوان الشر والسفسفة وعوائدها"
May 18, 2023
–
11.39%
"� أن الإنسان بما هو إنسان إنما يتميز عن سائر الحيوان بالإدراك، وإدراكه نوعان: إدراك للعلوم والمعارف من اليقين و الظن والشك. وإدراك للأحوال القائمة من الفرح والحزن والقبض والبسط والرضى والغضب والصبر والشكر ومثال ذلك"
page
440
June 7, 2023
–
Finished Reading