Aya Khairy's Reviews > في ممر الفئران
في ممر الفئران
by
by

ثلاث نجمات ونصف �
- أن يملك أحدهم مزية الإبصار.. أن يرى.. أن يراقبنا.. أن يظفر بالنور بينما نحن في ظلام مدلهم.. هذه هي فكرتي عن الظلم وهذه هي فكرتي عن الثورة
- ولو ثرت فمن أين تبدأ؟
- لا أدري.. لكني بحاجة إلى أن أرى.. أرى ولو للحظة.
في ممر الفئران أنت بحاجة إلى وهج نور عابر يجعلك تدرك مكانك.
----------------------------------------
إذا سألت أحد محبي دكتور أحمد من الشباب عن سر قربه من قلوبنا ستجد أن الإجابة الأولى دوماً هي لأنه لم يخدعنا ولم يخذلنا يوماً، لم يكذب علينا ويستخف بعقولنا ويصور لنا الحياة الوردية المثالية، يصدمنا بواقعنا رغم مرارته وقسوته وكآبته، يعطينا الدواء عنوة وإن كان مراً كأيامنا.. يكتب بقلمنا ويتحدث بلساننا ويقول ما لا نستطيع قوله، كأنه كان يهيئنا لواقع سنكون نحن أبطاله ولن يكون هو موجود به ليستمع إلينا وليخفف عنا..
العرّاب هو الوحيد الذي تكون كتاباته غيرالمصنفة كـ رعب مرعبة أكثر من كتاباته المصنفة رعب وماورائيات، يكتب لنا خيال واقعي أكثر من الواقع ذاته!
---------------------------------------
في ممر الفئران.. عندما يكون الظلام والعمى هو سيد الساحة، هو السائد والطبيعي، عندما يصبح الضياء تهمة وجريمة كبرى جزاؤها الإعدام بأشنع الطرق الممكنة، نهشاً حياً من الكلاب أو صهراً بالحمض المذيب للحم..
في ممر الفئران.. عندما تحكي لأبنائك الذين ولدوا في عهد الظلام عن شئ يسمى "النور" فلا يفهمون ويقسمون أنه شئ تخيلي من خرافات المسنين..
في ممر الفئران.. عندما تكون الحقوق للأقوى، والبقاء للأقوى، والتاريخ للأقوى، والنور للأقوى، بمعنى آخر عندما تكون الحياة فقط للأقوى.
-----------------------------------------
"طلبتك كي أحدثك عن الظلام.. الظلام الذي خيّل لنا أنه قدرنا، لقد استلبونا النور واحتكروا البصر.. تاركين لنا الظلام والبصيرة"
----------------------------------------
رغم عدم قراءتي لأسطورة أرض الظلام التي تعد هذه الرواية معالجة روائية مطولة لها، ولكن كعادته أسرني قلم وأسلوب د. أحمد خالد توفيق وأجبرني - رغم شدة سوداوية الرواية - على إنهائها، وأنا التي يعرف عني معظم الأصدقاء كم أني لا أحتمل الديستوبيا وتؤثر بي سلبياً بشدة، وهذه المرة ليست استثناء..
ولأني أقيم الكتب بشكل شخصي بحت، وكشخص يعاني من رهاب الأماكن الضيقة ويصاب باختناق وضيق تنفس شديد في الظلام الدامس، فكانت تلك الرواية بالنسبة لي كابوسية بحق..
ولكن... دائماً وأبداً أيها الغريب.. كانت إقامتك قصيرة ولكنها كانت رائعة، طبت حياً وميتاً.. لك منّا كل الشوق والسلام، ولك من الله روح وريحان وجنة نعيم ❤️
- أن يملك أحدهم مزية الإبصار.. أن يرى.. أن يراقبنا.. أن يظفر بالنور بينما نحن في ظلام مدلهم.. هذه هي فكرتي عن الظلم وهذه هي فكرتي عن الثورة
- ولو ثرت فمن أين تبدأ؟
- لا أدري.. لكني بحاجة إلى أن أرى.. أرى ولو للحظة.
في ممر الفئران أنت بحاجة إلى وهج نور عابر يجعلك تدرك مكانك.
----------------------------------------
إذا سألت أحد محبي دكتور أحمد من الشباب عن سر قربه من قلوبنا ستجد أن الإجابة الأولى دوماً هي لأنه لم يخدعنا ولم يخذلنا يوماً، لم يكذب علينا ويستخف بعقولنا ويصور لنا الحياة الوردية المثالية، يصدمنا بواقعنا رغم مرارته وقسوته وكآبته، يعطينا الدواء عنوة وإن كان مراً كأيامنا.. يكتب بقلمنا ويتحدث بلساننا ويقول ما لا نستطيع قوله، كأنه كان يهيئنا لواقع سنكون نحن أبطاله ولن يكون هو موجود به ليستمع إلينا وليخفف عنا..
العرّاب هو الوحيد الذي تكون كتاباته غيرالمصنفة كـ رعب مرعبة أكثر من كتاباته المصنفة رعب وماورائيات، يكتب لنا خيال واقعي أكثر من الواقع ذاته!
---------------------------------------
في ممر الفئران.. عندما يكون الظلام والعمى هو سيد الساحة، هو السائد والطبيعي، عندما يصبح الضياء تهمة وجريمة كبرى جزاؤها الإعدام بأشنع الطرق الممكنة، نهشاً حياً من الكلاب أو صهراً بالحمض المذيب للحم..
في ممر الفئران.. عندما تحكي لأبنائك الذين ولدوا في عهد الظلام عن شئ يسمى "النور" فلا يفهمون ويقسمون أنه شئ تخيلي من خرافات المسنين..
في ممر الفئران.. عندما تكون الحقوق للأقوى، والبقاء للأقوى، والتاريخ للأقوى، والنور للأقوى، بمعنى آخر عندما تكون الحياة فقط للأقوى.
-----------------------------------------
"طلبتك كي أحدثك عن الظلام.. الظلام الذي خيّل لنا أنه قدرنا، لقد استلبونا النور واحتكروا البصر.. تاركين لنا الظلام والبصيرة"
----------------------------------------
رغم عدم قراءتي لأسطورة أرض الظلام التي تعد هذه الرواية معالجة روائية مطولة لها، ولكن كعادته أسرني قلم وأسلوب د. أحمد خالد توفيق وأجبرني - رغم شدة سوداوية الرواية - على إنهائها، وأنا التي يعرف عني معظم الأصدقاء كم أني لا أحتمل الديستوبيا وتؤثر بي سلبياً بشدة، وهذه المرة ليست استثناء..
ولأني أقيم الكتب بشكل شخصي بحت، وكشخص يعاني من رهاب الأماكن الضيقة ويصاب باختناق وضيق تنفس شديد في الظلام الدامس، فكانت تلك الرواية بالنسبة لي كابوسية بحق..
ولكن... دائماً وأبداً أيها الغريب.. كانت إقامتك قصيرة ولكنها كانت رائعة، طبت حياً وميتاً.. لك منّا كل الشوق والسلام، ولك من الله روح وريحان وجنة نعيم ❤️
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
في ممر الفئران.
Sign In »