ŷ������

من افضل 5 كتب قراءته هذا العام انصح جدا بقراء الكتاب
يوجد الكثير من الكتب التي تتكلم عن ادارة الوقت ولكن هذا الكتاب افضلهم واشملهم في
ما يميز الكتاب حقا هو الجهد كبير في كتابته من الناحية العلمية والاكاديمية فهناك اكثر60 مرجعة اجنبي واكثر من 170 كتاب مذكور في هذا الكتاب كمرجع للمؤلف الكتاب يضع رؤية ذهنية لمسألة ادارة الوقت من ناحية اسلامية حيث يضع المعني وراء الوقت ثم يربطه المعني بالعقيدة الاسلامية
ما لم يعجبني في الكتاب الطول والتكرار وخصوصا في الفصل الرابع

page 112

من تلك التعريفات السابقة للوقت يتبين لنا أن العنصر الأساس في فهمنا الواقعي للوقت هو «الحدث»، وأهمية الوقت تكمن بما حدث خلاله، فالوقت الذي جلس فيه ساعتين في سهرة مسائية مع أصدقائي نتحدث حول أي شيء أو شاهدت خلالها التلفاز ليس كالساعتين اللتين قضيتهما في بحث علمي قيم في مختبر الكيمياء في الجامعة، لعل الإنتاج خلال الساعتين الأوليين كان قرابة صفر - إن لم يكن سلبية - بينما في الوقت الثاني فقد كان إنجازا كبيرا أن أكون التفاعل الكيميائي الذي درسته ولم أفهمه حتی کونته بنفسي. عندما تعلم أن الوقت متعلق بالحوادث التي نقيسه بها ندرك حينها حقيقة إدارة الوقت .

page 146
فقدت الصورة الجزئية للواقع، وانتقلت في عالم الخيال أتفكر في خلق الله، كيف أن الإنسان يصارع الدنيا ليمتلك أشياء ضئيلة وتافهة منها! كم يعمل الفرد ويكد لامتلاك بيت يسدد ثمنه للمصرف لمدة 30 عاما أو يزيد، ثم يعمل جاهدة ليملأه بالأشياء المختلفة، فيشتري الأثاث والسيارة والمتاع ليفتخر بها أمام غیره! لكن البيت على ارتفاع ليس بكثير يبدو وكأنه قليل من حجارة وخشب، ثم بدا لي بعد ذلك كأنه نقطة من قلم، كيف يجعل الإنسان غايته الأساسية هذه؟! إذا امتلك قطعة أرض صغيرة بأية طريقة كانت يعتقد كأنه امتلك العالم، وما هذه القطعة سوى قليل من تراب ثم تلك القرى التي رأيت بجانب مدينة تامبا إذا بحثت عنها في الخريطة لا تذكر لصغر حجمها وهي تضم آلاف البيوت، ثم تلك المدينة تبدو وكأنها نقطة على الخريطة داخل الولاية، وتلك الولاية جزء يسير على خريطة البلد، ثم کم حجم الولايات المتحدة من حجم الأرض، وأين حجم كوكب الأرض داخل مجرة درب التبانة التي تحتوي على عشرات البلايين من الشموس والنجوم، وأين حجم هذه المجرة من بلايين المجرات في كون الله الفسيح؟! ثم يجعل الإنسان غايته بعض التراب والخشب والأشياء مما يحمل هذا الكوكب الصغير - الأرض!
page 166
أ. الاصطفاء الوجودي: لقد جاءت العقيدة الإسلامية معلية من شأن الوجود الإنساني، إذ جعلته وجودة خالدة مما ميزه عن سائر المخلوقات، «فلم تقصره على الوجود الفاني، بل جعلته وجودة باقية، وبشرته بالخلود في حياة أخرى تتلو هذه الحياة الدنيا ، فالحياة الدنيا في العقيدة الإسلامية ليست إلا مرحلة من الوجود الإنساني، وهي المرحلة القصيرة المنقوصة، أما الوجود الحقيقي فهو في حياة أخرى بعدها ممتدة لا يطالها الفناء، ولكن الحياتين ليس بينهما انفصال، بل العلاقة بينهما قائمة، وهي علاقة الزرع الذي يكون في الحياة الدنيا بالحصاد الذي يكون في الحياة الأخرى، ومن ثمة فإن الموت الذي هو مصدر خوف وهلع ورعب عند من ينكر الحياة الأخرى يضحي في العقيدة الإسلامية سببة للكمال، إذ هو الطريق إلى الوجود الأخروي الكامل» , كما بينه الراغب الأصبهاني في قوله: «الإنسان ما دام في دنياه جارية مجرى الفرخ في البيضة، فكما أن كمال الفرخ تفلق البيض عنه وخروجه منه، كذلك من شرط كمال الإنسان مفارقة هيكله، ولولا هذا الموت لم يكمل الإنسان، فالموت إذن ضروري في كمال الإنسانية ». من
page 221
في كتابه من أجل التغييره، يشير مالك بن نبي إلى هذه التركة الاستعمارية التي يخلفها الاستعمار وراءه، فيقول : إننا بسطاء جدة لو ظننا يوما ما أن الاستعمار عندما يعد حقائبه ويرحل عن بلد يستعمره، يترك المكان وراءه وبكل بساطة نقية سليمة، ويمضي في حديثه عن وظيفة الطابور الخامسه الذي خلفه وراءه، والذي بدوره يعيد سيطرة الاستعمار بطريقة غير مباشرة، وإن ما أبقاه الاستعمار بشكل غير منظم، سرعان ما يقوم هذا الطابور بتنظيمه، متحرك ليصبح أخطبوطا متعدد الأرجل، يملك أرجلا محلية، ورأسا مفكرة في الخارج لذلك يستنتج مالك بن نبي" فيقول : إن العالم الإسلامي لم يستعد بعد إطاره الطبيعي، وإنه يتصف بالجمود والخمول والضعف والقابلية للاستعمار بسبب افتتانه بأيديولوجيات مستوردة بديلة لمنهجه الأصيل، فالعالم الإسلامي اليوم تتقاذفه أفكار متناقضة : الأفكار التي تضعه وجها الوجه مع مشكلات الحضارة التقنية دون أن تؤصله نماذجة السلفية، رغم جهود مصلحيه المشكورة. وبدافع الافتتان، أو بسائق منزلقات وضعت تحت قدميه ، فهو معرض لخطر الانجراف في الإيديولوجيات الحديثة، في الوقت الذي بدأ يكتمل إفلاسها في الغرب حيث ولدته)
page 279
عندما يصف عملك ما تؤمن به فإنك تعيش وئامة نفسية وطمأنينة وفعالية في مصارف وقتك، فإذا كانت الرسالة الحياتية التي تشكلها المنظومة العقدية هي التي توضح توجهك في الحياة، فإن الأهداف التي تريد إنجازها ستكون متوائمة مع رسالتك، وتأتي الخطط كالجسور التي تترجم ما تريد من منطلق نظري إلى واقع عملي . وبالمقابل فإن كان مخطط يومك لا يعكس أهدافك في الحياة فسيمضي يومك في ضياع، وإن ظننت أنك مشغول جدة ومستغل كل دقيقة منه في عمل ما، فالأهداف تولدها الرسالة والنشاطات اليومية تترجمها إلى الواقع العملي. إن نجاحك في إدارة وقتك وحياتك لا يتم حتى تجتاز أو تستوفي خمس مراحل :

1- العقيدة : وهي تمثل ما تحمله في عالم الغيب من عقائد ومفاهيم
وهي تعطي الإنسان تصورة واضحة نحو نفسه ونحو الكون والحياة .


2- الرسالة : وهي تمثل التوجه الخاص الذي يقود حياتك بالاتجاه الذي
تريده تبعا لما تؤمن به، والرسالة تتضمن قيمة حياتية تمثل الأولويات
العامة التي تحيا بها .

3- الأهداف: وهي تمثل ما تود تحقيقه في الحياة، ومنها ما هو طويل
المدى يستغرق سنين عديدة ، ومنها ما هو مرحلي يستغرق إنجازه مدة
قصيرة .
4- الخطة : وهي تمثل الكيفية العملية لبلوغ الأهداف، بحيث توفر صيغة
عملية تتبع في التحكم بالأحداث والسلوكيات لتصل لما تريده بشكل
منهجي منظم.
5- الحدث : وهو السلوك اليومي الذي يمثل العمل والنشاط اليومي
وهو يترجم الأهداف للواقع، تبعا لخطوات الخطط المرسومة لبلوغ
تلك الأهداف.
في المستقبل قد اضيف بعض الفقرات التي اعجبتني في اكتاب