ŷ������

مازالت الدهشة معتمرة أفكاري، لدرجة أجهل كيف أراجع هذه الرواية، فهي من السهل الممتنع، أعني هي بسيطة بسردها ، عميقة بفكرها.

تعجبني - بات معروفاً لمن يتابعني- الروايات القصيرة . قام الروائي محمد طرزي هنا باستحضار ابن المقفع وعبد الحميد الكاتب من ذاك التاريخ الذي اودعناه نسياننا، ورسم بهما ومعهما سردية لطيفة حقيقية، مودعاً عبرها رسائله المتخفية ربما ، عن الحال المستمر للمثقف والمفكر في عالمنا المعاصر.

رواية تاريخية تجعل القارئ يبحث ، والأهم يتساءل. بالنسبة لي تصادف مطالعتي لهذه الرواية مع " إسم الوردة " لامبرتو إيكو ، وقد اسعدني جدا مالمسته من تقاطع بينهما رغم اختلاف المحتوى .

لفتني كذلك حرص الكاتب على مفردات أدبية بدت لغة زمان ابن المقفع ، مما أضاف للرواية قيمة ومتعة مغايرة لما سبق لي مطالعته للطرزي، خاصة وقد ابتدأها بوصف داعب مشاعري عن مدينتي دمشق.

#الحكام لايلتفتون إلى أخطائهم إلا بعد أن يفقدوا سلطانهم ويخسروا تيجانهم
#لطالما عُد قول الحق تهورا في كل الأزمنة، أن الذين دفعوا حياتهم ثمنا لقول الحقيقة أكثر من أولئك الذين عوقبوا لارتكابهم أفظع الجرائم
#إن أفضل الحكام أولئك الذين لاتضيق صدورهم أصحاب الرأي فلا يكون السكوت في مجلسهم من ذهب ولاتكون الندامة في حضورهم عاقبة الكلام
#رجل الفكر لايملك إلا أن يكون رجل ثورة
#الدنيا .... إذا أقبلت على أحد أعارته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه
#أي أمة تلك التي تقام على جثث مفكريها؟!
#المشكلة الكبرى أن الإنسان لا يتغير فيظل المنتصر ينحو إلى الإعتقاد بأنه سيكون منتصراً إلى الأبد مرتكبا الأخطاء والفظائع ذاتها التي ارتكبها منتصرو الأمس حين نسوا أن كل شئ يتغير إلا الله جل وعلا
#المعرفة لاقيمة لها إن لم تكن قادرة على تغيير الإنسان والتأثير فيه كذلك لاقيمة للإنسان أن لم يكن قادرا على التأثير في المعرفة
#على العاقل إذا اشتبه عليه أمران فلم يدر أيهما الصواب أن ينظر أهواهما عنده فيحذره.
#ليس هناك انتقام موجع للشر أقسى من حفظ التراث الخيّر للإنسانية .