ŷ������

أول قراءة لي لموديانو صاحب نوبل 2014.

أعتقد أنها جزء من سيرة موديانو الحقيقية؛ لأن سارد الرواية من جيل الكاتب وهو مواليد 1945 وفترة السيتينيات الساخنة والمحمومة لجيل شبابها وبوهيميته، والبحث عن الحقيقة، ومفهوم الحياة وتلك الأمور التي كانت تشغل شباب ذلك الجيل.

سرد هادئ وبسيط بدون تعقيدات على لسان شاب وهو بائع كتب متجول، ويرغب في كتابة رواية في يوم ما، يقابل في أحد الأيام شابة في مثل عمره تدعى جاكلين وصاحبها المقامر في شوارع باريس، ويقع في غرام جاكلين تلك الفتاة الغامضة التي يقع في غرامها الجميع، أثناء تجولهم في الشوارع والمقاهي بلا هدف واضح.

وتترك صاحبها المقامر وتهرب مع صاحبنا السارد إلى لندن، وتتكرر مشاهد الحياة بلا هدف غير جمع المال بأي طريقة للهرب إلى جزيرة مايوركا والعيش هناك. ولكن هل سوف يتحقق ذلك؟

علاقة السارد هنا بوالده تشبه أيضًا علاقة موديانو بوالده.

"كان والدي يحدد لي مواعيد في القاعات الخلفية لحانات، في ردهات فنادق ومقاهي محطات قطارات، لكأنه كان يتقصد اختيار أماكن عبور حتى يتخلص مني ويهرب حاملًا أسراره".

رواية بلا بداية ولا نهاية، ناعمة كوشاح الحرير عند تمريره بين أصابعك ولكن بها سحر عجيب لا ينسى.