ŷ������

تحتار وأنت تقرأ هذا الكتاب، تخاف، ترتعب، تشعر أن المسؤولية ثقيلة فوق أكتافك وأنت لا تدري أو لا تريد أن تدري .. فأنت وأنا والكم الهائل حقا" في غفلة!

حياتنا كلها ما هي إلا ملحمة شطرنج كبرى، كما يشبهها الكاتب بأسلوب رائع، نتحرك فوق مربعاتها طوال حياتنا، نلعب الدور بالوعي وكثيرا بالا وعي، ونضيع بين تلك المشاعر المتضاربة بين الخوف والرجاء، ولكن في النهاية يبقى منتصر واحد، والمنتصر إما أنا الإنسان فوق الرقعة البيضاء، أو إبليس فوق الرقعة السوداء.

يناقش الكاتب بعض أساليب إبليس في اختراق حصوننا، كيف يستخدم الشريعة ويحورها لتكون حصان طراودة الذي يتسلل به الى دواخلنا، كيف يواجه كل نقلة لنا بنقلة له، ليجعل المعاصي تشدنا بقوة ويقتل ذلك الشعور الخافت النابت بالإيمان،

وقد لا اتفق مع الكاتب في هجومه الشديد على الغرب، فانبهارنا به لا يقتصر على عاداته وتقاليده وأساليب الحياة فيه، بل هناك الجانب الأهم المتمثل بانبهارنا بتقدمه التكنولوجي والعلمي، وأخلاق مثالية مثل احترام العمل والمساواة الاجتماعية.

وبالنهاية، يؤكد الكاتب على أهمية أن ندرك بأن هذه اللعبة مستمرة في كل لحظة من لحظات حياتنا، وان ربحها أو خسارتها هو قضية الحياة كلها.