Mustafa M. Ahmed's Reviews > مورفين
مورفين
by
by

لم أشعر بالغرابة أو الدهشة وأنا أقرأ أن بولغاكوف كان مدمنا على المورفين فى فترة من حياته، وأنه أطلق الرصاص على زوجته لرفضها إعطائه الحقنة، فالشخص الذى يكتب شيئا عبقريا مثل المعلم ومارجريتا لا يمكن أن يكون شخصا عاديا.
الدراما والمعاناة والحظ السيىء والحياةالبائسة دوما ما تطارد أصحاب الموهبة الاستثنائية، أو ربما تلك الحياة البائسة هى المحفز الحقيقى لقدرات البشر لا أعرف.
" لست غاضبة منك. أبدا. أعرف الآن أنك شخص هالك. أعرف ذلك جيدا. إننى ألعن نفسى لأننى أنا من أعطاك هذه الحقنة "
هكذا قالت الممرضة لسيرغى حين أدركت أنه وقع فى فخ الإدمان، ورغم قسوة العبارة فربما هذه أكثر عبارة حنونة سمعتها منذ أمد، أن تعطى شخص هلاكه بيديك لتخفف ألمه وربما تقتله لأنك لا تحتمل رؤيةمعاناته.
يصف بولغاكوف استمتاعه بجرعة المورفين بطريقة تجعلك تود لو تجربه، ولكن أيضا يصف لك عواقب ذلك الأمر فهو يشعر بالمسئولية ويحذرك من الكوكايين لأنه سيسحب روحك بأسرع مما تتخيل.
ما بدأ الأمر هو ألم أصاب بولغاكوف فاقترحت الممرضة عليه المورفين، ولكن الراحة التى سببها له جعلته يشعر أن هذا هو الطريق للتغلب على ألمه النفسى وانفصاله عن زوجته رغم أنه طبيب ويعلم أن هذا ليس حلا منطقيا ولكن الرغبة فى التخلص اللحظى من الألم هى صفة تجمع كل الكائنات فكلنا ندمن شيئا ما نفعله حين نشعر بشعور سيىء وليس بالضرورة المخدرات.
من الأشياء التى استغربتها هى معرفة الممرضة بأمور الصيدلة والأدوية أفضل من الطبيب نفسه فبولغاكوف لم يكن يعرف كيف يحضر جرعةالمورفين ولا أعرف إن كان هذا تقصيرا من بولغاكوف فى عمله كطبيب أو أن هذا كان العرف الطبى فى زمنه وتقسيم الأدوار.
ربما البطلة الحقيقية لهذه القصة هى الممرضة التى لم تتخل أبدا عن سيرغى وظلت تزوره وتطمئن عليه ربما لإحساسها بالمسئولية، أو لأنها لا تريد أن تفقده فهى تعرف مرارة الفقد مع زوجها البعيد فى ألمانيا.
أعتقد أن الروايات القصيرة أو ما تعرف بالنوڤيلا هى شيئى المفضل حاليا فهى مناسبة لشخص كسول ومصاب بال perfectionism مثلى، وتعطى الإحساس المطلوب بالإنجاز الزائف كما يعطى المورفين إحساسا مطلوبا بالسعادة الزائفة.
الدراما والمعاناة والحظ السيىء والحياةالبائسة دوما ما تطارد أصحاب الموهبة الاستثنائية، أو ربما تلك الحياة البائسة هى المحفز الحقيقى لقدرات البشر لا أعرف.
" لست غاضبة منك. أبدا. أعرف الآن أنك شخص هالك. أعرف ذلك جيدا. إننى ألعن نفسى لأننى أنا من أعطاك هذه الحقنة "
هكذا قالت الممرضة لسيرغى حين أدركت أنه وقع فى فخ الإدمان، ورغم قسوة العبارة فربما هذه أكثر عبارة حنونة سمعتها منذ أمد، أن تعطى شخص هلاكه بيديك لتخفف ألمه وربما تقتله لأنك لا تحتمل رؤيةمعاناته.
يصف بولغاكوف استمتاعه بجرعة المورفين بطريقة تجعلك تود لو تجربه، ولكن أيضا يصف لك عواقب ذلك الأمر فهو يشعر بالمسئولية ويحذرك من الكوكايين لأنه سيسحب روحك بأسرع مما تتخيل.
ما بدأ الأمر هو ألم أصاب بولغاكوف فاقترحت الممرضة عليه المورفين، ولكن الراحة التى سببها له جعلته يشعر أن هذا هو الطريق للتغلب على ألمه النفسى وانفصاله عن زوجته رغم أنه طبيب ويعلم أن هذا ليس حلا منطقيا ولكن الرغبة فى التخلص اللحظى من الألم هى صفة تجمع كل الكائنات فكلنا ندمن شيئا ما نفعله حين نشعر بشعور سيىء وليس بالضرورة المخدرات.
من الأشياء التى استغربتها هى معرفة الممرضة بأمور الصيدلة والأدوية أفضل من الطبيب نفسه فبولغاكوف لم يكن يعرف كيف يحضر جرعةالمورفين ولا أعرف إن كان هذا تقصيرا من بولغاكوف فى عمله كطبيب أو أن هذا كان العرف الطبى فى زمنه وتقسيم الأدوار.
ربما البطلة الحقيقية لهذه القصة هى الممرضة التى لم تتخل أبدا عن سيرغى وظلت تزوره وتطمئن عليه ربما لإحساسها بالمسئولية، أو لأنها لا تريد أن تفقده فهى تعرف مرارة الفقد مع زوجها البعيد فى ألمانيا.
أعتقد أن الروايات القصيرة أو ما تعرف بالنوڤيلا هى شيئى المفضل حاليا فهى مناسبة لشخص كسول ومصاب بال perfectionism مثلى، وتعطى الإحساس المطلوب بالإنجاز الزائف كما يعطى المورفين إحساسا مطلوبا بالسعادة الزائفة.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مورفين.
Sign In »
Reading Progress
April 25, 2021
– Shelved
May 10, 2021
–
Started Reading
May 10, 2021
–
Finished Reading
ولا المؤلف كاتب عن شخصية بنفس اسمه ؟ والمذكرات دي خيالية ؟مش مذكرات الكاتب بجد