ŷ������

كتاب كوميديا سوداء من المضحكات المبكيات اللي عايشين فيها كل يوم في مصر للأسف رغم أن الكتاب عدي علي كتابته أكثر من ٥٠ سنة إلا إن الحال مازال علي ما هو عليه بل أسوء وأكثر ظلاماً وسوداوية! هل الزمن واقف ولا احنا أمة بترجع لورا؟!عقد مقارنة بين الماضي والحاضر والانحدار من سيئ لأسوأ كفيلة تفطر القلب حزن وأسي علي حال مجتمعاتنا العربية!مازالت الشعوب تئن تحت وطأة الظلم والقمع والفساد في كل شئ حتي في السجون!
كتاب لطيف في أغلب فصول هادئ وممتع وعجيب ! القصة الأكثر تأثيراً في الكتاب قصة "سيد الحليوة " إحساس سيد بالقهر والعجز تلات متتالية الأولي لما راجل غريب احتضن أمه قدام عينه ولم يستطع أن يحرك ساكن والثانية لما المعلم حاول يتحرش بيه ويغتصبه والثالثة لما عرف إن أمه اتجوزت وسابته في السجن! القصة تركت في حلقي غصة شديدة لعلها ستعلق في ذاكرتي زمناً طويلاً !
ما يثير العجب أكتر الحيادية الشديدة اللي حكي بيها الكاتب قصص الناس لم يبدي رأيه ولا مشاعره بل حكي الحكاية بطريقة باردة وكان من المفترض أن تلهب مشاعر القارئ!