ŷ������

ثالث كتاب أقرأه للشيخ المربي البشير عصام المراكشي كان أولهم العلمنة من الداخل : رصد تسرب التأصيلات العلمانية إلى فكر التيارات الإسلامية المعاصرة ثم عرجت على ليطمئن قلبي و هائنذا أختم فيءَ الخمائل و هو مجموعة مقالات تنوعت في اتجاهاتها و خيطها الناظم و محور دورانها اللغة العربية الشريفة العالية.
لا ينبغي أن يخلو بيت من مثل هذه الكتب و لا أن يشب فينا الرجل (ولا المرأة) دون أن تكون له مطالعات في هذا الكتاب و في أضرابه إذ هكذا يصفو الكلام من اللحن و يجلو ما علق بالسليقة من كدر العجمة و نتقرب به من العربية و شأنها عظيم لا يخفى.
أجاد شيخنا في هذه المقالات وأبان عن حس راق من التذوق اللغوي و إن بدا به القليل من التكلف و التقعر في القول. لا بأس عندي في هذا.

أجاد في التعليق عما شجر بين طه حسين و مصطفى صادق الرافعي و أفاد في تطرقه للبلاغة النبوية كما أن تطرق الشيخ للتنشئة على العربية مفصلي. ثم مقاله مخاطبا الشيب ذكرني بإحدى مقالات المنفلوطي. مقالتي المفضلة هي مناقشته لسيرة الأمير الأسير المعتمد ابن العباد و الدروس المستقاة من مواقفه
في الجملة، كتاب أنصح به على وجه الاستعجال خاصة للشباب