Omar's Reviews > الدين في القرار الأمريكي
الدين في القرار الأمريكي
by
by

� كتاب من تأليف الكاتب اللبناني ، محمد السماّك .. يتحدث عن تغلغل الفكر الصهيوني المسيحي في الولايات المتحدة والذي يدفع بكثير من الساسة الأمريكان إلى تبني قرارت داعمة بشكل منطق للدولة الصهيونية حتى لو كان الدعم على حساب مصالح أمريكا نفسها أو علاقاتها مع جيرانها و أصدقائها ..
الكتاب يشكل داعم بأفكاره لكتب أخرى من تأليف أو ترجمة محمد السماك ، الصهيونية المسيحية ، يد الله و النبوءة و السياسة .
يقول الكاتب في مقدمته :
( ملاحظة أخيرة لا بد منها، أجد من المفيد التأكيد عليها رغم أنني أشرت إليها في كتابي (الصهيونية المسيحية) ، وهي أن هذه الحركة على الرغم من النفوذ القوي الذي تتمتع به في الولايات المتحدة، فإن التيار المسيحي الأميركي العام معارض لها، كما أن رؤساء أميركيين كثيرين أبعدوها وابتعدوا عنها، مثل الرؤساء دوايت أيزنهاور، وجورج بوش الأب وبيل كلنتون، وهذا يعني أن ثمة آفاقا مفتوحة أمام العالمين العربي والإسلامي للعمل وللتحرك، ولرفض منطق الاستلام للأمر الواقع. ثم إن الكنائس في العالم العربي، الكاثوليكية والأرثوذكسية والقبطية والإنجيلية، قادرة ومؤهلة لأن تلعب دورا إيجابيا وبناء في العمل المشترك من أجل إقامة شبكة من العلاقات العربية - الأميركية، والإسلامية - المسيحية داخل الولايات المتحدة نفسها، وخارجها، من شأنه أن يكبح جماح حركة الصهيونية بوجهيها اليهودي والمسيحاني.
إن العلاقات العربية - الأميركية علاقات مريضة، وقد اشتد هذا المرض بعد عملية نيويورك وواشنطن الإرهابية، وبعد الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغرية وغزة وبعد غزو أفغانستان، وبعد الحرب على العراق. ولأنه لا مصلحة للعالمين العربي والإسلامي باستعداء أميركا، أو بإفساح المجال أمام إسرائيل للاستفراد بصداقتها، ومن ثم لتأليبها ضد قضايانا ومصالحنا، فإن من الحكمة تشخيص المرض ومعالجته، وأملي هو أن يساهم هذا الكتاب في عملية التشخيص .. بهدف المعالجة وليس الاستلام للمرض )
� في ( الصهيونية الامريكية بين السياسة و اللاهوت ) يتحدث عن نوعين من الصهيونية : الصهيونة اليهودية التي تنادي بجمع اليهود في فلسطين و إقامة الدولة اليهودية فيها ، و الصهيونية المسيحية التي تنادي بجمع اليهود في فلسطين ليس حبا في اليهود وإنما لتحقيق نبوءة نهاية العالم و عودة المسيح مرة أخرى
( المسيحي الصهيوني هو «إنسان مهتم بمساعدة الله لتحقيق نبوءاته من خلال الوجود العضوي والسياسي لإسرائيل، بدلا من مساعدته على تحقيق برنامجه الإنجلي من خلال جسد المسيح». )
و لهذا صارت قضية الدولة الإسرائيلية والدفاع عنها قضية لاهوتية دينية و ليست قضية سياسية. و الاعتراض على إسرائيل هو اعتراض على الإرادة الإلهية.
ثم يتحدث في ( أدبيات الصهيونية المسيحية ) عن عدد المنتسبين لهذا التيار الفكري و سرعة انتشارهم خصوصا بعد حرب 1967م
( عدد المنضوين تحت لواء هذه الحركة فإنه يختلف باختلاف المصادر. قادة الحركة أمثال فولويل وروبرتسون يدعون أن عدد أتباعهم في الولايات المتحدة يبلغ مائة مليون، ولكن منتقديهم من الكنائس الإنجيلية الأميركية يخفضون العدد إلى ما بين ٢٥ و ٣٠ مليونا، إلا أن هؤلاء المنتقدين يعترفون في الوقت نفسه بأن الحركة في توسع، وأنها سريعة الانتشار. ) و أشهر مفكريهم و جمعياتهم.
� في ( الترجمة السياسية لنظرية الالفية ) يتحدث عن 3 مذاهب مسيحية في تفسير نظرية الألفية التي تقول بعودة المسيح و حكم الأرض لمدة ألف سنة .. الكنائس الكاثوليكية و الارثوذكسية تؤمن بأن الألفية قضية رمزية قد تحققت فيما مضى ، بينما الصهيونية المسيحية تنقسم إلى قسم يؤمن بأن عودة المسيح ستكون بعد اعتناق اليهود للمسيحية ومن ثم عودتهم إلى فلسطين و قسم يؤمن بأن المسيح سيأتي بعد أن يسكن اليهود فلسطين و أنه سيقود معركة نهاية العالم قبل أن يحكم العالم ألف سنة.
هذا الانقسام يفهم بشكل أفضل في الفصل التالي ( من الأمة المنتهية إلى شعب الله المختار ) فبينما ينظر المسيحيون الكاثوليك و الأرثوذكس إلى الامة اليهود على انها أمه انتهت بظهور المسيح و أن عودتهم إلى فلسطين تمت على يد الملك الفارسي قورش و أن فلسطين هي ارث مسيحي للمسيحيين ..
جاءت حركة الأصلاح الديني التي اعادت لليهود ميزة كونهم شعب الله المختار وان الله أعطاهم ميثاقا أبديا بأن تكون فلسطين أرضهم .. وفي ( القرن التاسع عشر، حدث ما يمكن اعتباره الانشقاق الكير بين منظري الألفية. أخذ البريطانيون من لاهوتيي هذه الحركة بالرأي الذي يقول إن اليهود سوف يتحولون إلى المسيحية، وأنهم سوف يندمجون في الكنيسة قبل عودتهم إلى فلسطين، وإن هذه العودة سوف تتم كمسيحيين، وليس كيهود. أما الأميركيون منهم فأخذوا بالرأي الذي يقول إن اليهود سيعودون إلى فلسطين كيهود وقبل تحولهم إلى المسيحية، وأنهم سيبقون حتى بعد التحول إلى المسيحية، وبعد العودة إلى فلسطين، منفصلين عن الكنيسة )
و يتحدث الكاتب كيف تمكن جون نلسون داربي من فرض نظرياته و تغير مبادئ الكنيسية الانجيليكية في أمريكا حتى صارت تتبنى تفسيراته الصهيونية ( التدبيرية ) بشأن الأمة اليهودية ووجوب تمكينها من الهجرة إلى فلسطين.
في الفصل التالي ( بدايات الصهيونية المسيحية الأمريكية ) يتحدث عن سايروس سكوفيلد الذي طور من نظريات داربي و أصدر نسخته الخاصة من الإنجيل خلطها فيها بين الانجيل و تفسيراته التدبيرية.
في ( الثابت و المتغير في النبوءات الدينية ) يتحدث كيف كان اليهود في أمريكا يتحالفون مع الليبراليين في البداية تحت شعار " حقوق الأقليات " وكيف لم تهتم أمريكا بقضية فلسطين في البداية ، حتى عام 1967م الذي شهد تطورا مفاجئا في الاحداث .. ما دفع اليهود للتقرب من اليمين الاصولي الأمريكي.
� ( القرار السياسي الأمريكي و النبوءات التوراتية ) يتحدث عن كيف وصلت الصهيونية المسيحية إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة .. و كيف زاد نفوذهم في عهد الرئيس رونالد ريغان ( وبعده الرئيس جورج بوش الابن ) .. وكيف لعب قساوسة أمثال جيري فولويل و بات روبتسون دورا مهما في تثبيت هذا الفكر في السياسة الأمريكية.
و يواصل الحدث عن هذا في ( موقع القدس و فلسطين ) ويقول :
( إن خطورة هذه الحركة الدينية الأميركية تكمن في أنها تجعل من السياسة الخارجية القائمة على أساس دعم إسرائيل ومحاربة أعدائها، الوجه الآخر للسياسة الداخلية، كما تكمن في الإيحاء بأن مساعدة إسرائيل هو واجب ديني على كل أميركي.. وأن هذا الواجب يحكم القضاء على أعدائها )
في خضم الحديث يلمح بشكل عابر إلى سبب تقديس اليهود لمدينة البتراء الأردنية و اهتمامهم بها في الوقت الحالي ، ولذلك لإيمانهم بأنها المدينة التي سيهرب لها من تبقى من اليهود بعد معركة هيرمجديون.
� يتحدث بعدها عن ( مؤسسات الحركة الصهيونية المسيحية ) التي تحول هذا الإيمان الروحي إلى ممارسة سياسية و ضغط على صانع القرار. و عن المعونات الأمريكية لاسرائيلي و التي بلغت في الفترة 1948 -1999 قرابة 92 مليار دولار .
� في ( علاقة الرئيس بوش بالصهيونية المسيحية ) يتحدث عن وصول المسيحية الصهيونية إلى أوج قوتها في عهد الرئيس جورج بوش الابن ، الذي جمع في حكومته بين كل متطرفي اليمين المسيحي و كثير من الشخصيات الإسرائيلية التي تحمل أيضا الجنسية الأمريكية. وكيف جاءت احداث سبتمبر لتطلق عنان اجرامه.
وفي ( البعد الديني للحرب على العراق ) يفسر لماذا كانت حرب العراق " حروب صليبية " بالنسبة لجورج بوش .. و يعارض وصفها بذلك من قبل الأزهر ، لأن كثير من الكنائس المسيحية عارضت الحرب التي شنها جورج بوش و تبرأت منها .. كما يتحدث عن سبب معارضة الصهاينة المسيحية و إدارة جورج بوش لخطط السلام في فلسطين وموقفها المنحاز لإسرائيل في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أيضا في ( الرئيس بوش و مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط ) وهو من أمتع أبواب الكتاب بالنسبة لي ، يستعرض الكاتب تاريخ اليهود في أمريكا وكيف كانت القارة الأمريكية بالنسبة لهم هي فلسطين الجديدة حتى أن حاخاماتهم رفضوا فكرة الهجرة على فلسطين .. لكن هيرتز تمكن من جمع مجموعة من الصهاينة حوله ، احتكروا لأنفسهم الديانة اليهودية .
و يعود للحديث عن الحرب على العراق و كيف استغل المبشرون الاصوليون المعاناة الإنسانية لبث أفكارهم.
وبعده يتحدث عما نتج من ذلك من تأثر ( الصورة الجديدة للولايات المتحدة ) و رغبتها في أن تكون امبراطورية عالمية تمزق الشرق الأوسط لإعادة بنائه مرة ثانية بما يتوافق مع مصالحها. وكيف جاءت احداث 11 سبتمبر في الوقت المناسب بالنسبة للصهاينة المسيحيين.
� و يؤكد الكاتب في الفصل الأخير ( براءة المسيحية من الصهيونية المسيحية ) .
� الكتاب جميل .. يرتب الأفكار السابقة الموجودة في كتبه السابق و ترجماته لكتب غريس هالسل .. و يثبتها في عقلك بطريقة مختصرة. الموضوع شيق و مخيف في الوقت ذاته.
الكتاب يشكل داعم بأفكاره لكتب أخرى من تأليف أو ترجمة محمد السماك ، الصهيونية المسيحية ، يد الله و النبوءة و السياسة .
يقول الكاتب في مقدمته :
( ملاحظة أخيرة لا بد منها، أجد من المفيد التأكيد عليها رغم أنني أشرت إليها في كتابي (الصهيونية المسيحية) ، وهي أن هذه الحركة على الرغم من النفوذ القوي الذي تتمتع به في الولايات المتحدة، فإن التيار المسيحي الأميركي العام معارض لها، كما أن رؤساء أميركيين كثيرين أبعدوها وابتعدوا عنها، مثل الرؤساء دوايت أيزنهاور، وجورج بوش الأب وبيل كلنتون، وهذا يعني أن ثمة آفاقا مفتوحة أمام العالمين العربي والإسلامي للعمل وللتحرك، ولرفض منطق الاستلام للأمر الواقع. ثم إن الكنائس في العالم العربي، الكاثوليكية والأرثوذكسية والقبطية والإنجيلية، قادرة ومؤهلة لأن تلعب دورا إيجابيا وبناء في العمل المشترك من أجل إقامة شبكة من العلاقات العربية - الأميركية، والإسلامية - المسيحية داخل الولايات المتحدة نفسها، وخارجها، من شأنه أن يكبح جماح حركة الصهيونية بوجهيها اليهودي والمسيحاني.
إن العلاقات العربية - الأميركية علاقات مريضة، وقد اشتد هذا المرض بعد عملية نيويورك وواشنطن الإرهابية، وبعد الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغرية وغزة وبعد غزو أفغانستان، وبعد الحرب على العراق. ولأنه لا مصلحة للعالمين العربي والإسلامي باستعداء أميركا، أو بإفساح المجال أمام إسرائيل للاستفراد بصداقتها، ومن ثم لتأليبها ضد قضايانا ومصالحنا، فإن من الحكمة تشخيص المرض ومعالجته، وأملي هو أن يساهم هذا الكتاب في عملية التشخيص .. بهدف المعالجة وليس الاستلام للمرض )
� في ( الصهيونية الامريكية بين السياسة و اللاهوت ) يتحدث عن نوعين من الصهيونية : الصهيونة اليهودية التي تنادي بجمع اليهود في فلسطين و إقامة الدولة اليهودية فيها ، و الصهيونية المسيحية التي تنادي بجمع اليهود في فلسطين ليس حبا في اليهود وإنما لتحقيق نبوءة نهاية العالم و عودة المسيح مرة أخرى
( المسيحي الصهيوني هو «إنسان مهتم بمساعدة الله لتحقيق نبوءاته من خلال الوجود العضوي والسياسي لإسرائيل، بدلا من مساعدته على تحقيق برنامجه الإنجلي من خلال جسد المسيح». )
و لهذا صارت قضية الدولة الإسرائيلية والدفاع عنها قضية لاهوتية دينية و ليست قضية سياسية. و الاعتراض على إسرائيل هو اعتراض على الإرادة الإلهية.
ثم يتحدث في ( أدبيات الصهيونية المسيحية ) عن عدد المنتسبين لهذا التيار الفكري و سرعة انتشارهم خصوصا بعد حرب 1967م
( عدد المنضوين تحت لواء هذه الحركة فإنه يختلف باختلاف المصادر. قادة الحركة أمثال فولويل وروبرتسون يدعون أن عدد أتباعهم في الولايات المتحدة يبلغ مائة مليون، ولكن منتقديهم من الكنائس الإنجيلية الأميركية يخفضون العدد إلى ما بين ٢٥ و ٣٠ مليونا، إلا أن هؤلاء المنتقدين يعترفون في الوقت نفسه بأن الحركة في توسع، وأنها سريعة الانتشار. ) و أشهر مفكريهم و جمعياتهم.
� في ( الترجمة السياسية لنظرية الالفية ) يتحدث عن 3 مذاهب مسيحية في تفسير نظرية الألفية التي تقول بعودة المسيح و حكم الأرض لمدة ألف سنة .. الكنائس الكاثوليكية و الارثوذكسية تؤمن بأن الألفية قضية رمزية قد تحققت فيما مضى ، بينما الصهيونية المسيحية تنقسم إلى قسم يؤمن بأن عودة المسيح ستكون بعد اعتناق اليهود للمسيحية ومن ثم عودتهم إلى فلسطين و قسم يؤمن بأن المسيح سيأتي بعد أن يسكن اليهود فلسطين و أنه سيقود معركة نهاية العالم قبل أن يحكم العالم ألف سنة.
هذا الانقسام يفهم بشكل أفضل في الفصل التالي ( من الأمة المنتهية إلى شعب الله المختار ) فبينما ينظر المسيحيون الكاثوليك و الأرثوذكس إلى الامة اليهود على انها أمه انتهت بظهور المسيح و أن عودتهم إلى فلسطين تمت على يد الملك الفارسي قورش و أن فلسطين هي ارث مسيحي للمسيحيين ..
جاءت حركة الأصلاح الديني التي اعادت لليهود ميزة كونهم شعب الله المختار وان الله أعطاهم ميثاقا أبديا بأن تكون فلسطين أرضهم .. وفي ( القرن التاسع عشر، حدث ما يمكن اعتباره الانشقاق الكير بين منظري الألفية. أخذ البريطانيون من لاهوتيي هذه الحركة بالرأي الذي يقول إن اليهود سوف يتحولون إلى المسيحية، وأنهم سوف يندمجون في الكنيسة قبل عودتهم إلى فلسطين، وإن هذه العودة سوف تتم كمسيحيين، وليس كيهود. أما الأميركيون منهم فأخذوا بالرأي الذي يقول إن اليهود سيعودون إلى فلسطين كيهود وقبل تحولهم إلى المسيحية، وأنهم سيبقون حتى بعد التحول إلى المسيحية، وبعد العودة إلى فلسطين، منفصلين عن الكنيسة )
و يتحدث الكاتب كيف تمكن جون نلسون داربي من فرض نظرياته و تغير مبادئ الكنيسية الانجيليكية في أمريكا حتى صارت تتبنى تفسيراته الصهيونية ( التدبيرية ) بشأن الأمة اليهودية ووجوب تمكينها من الهجرة إلى فلسطين.
في الفصل التالي ( بدايات الصهيونية المسيحية الأمريكية ) يتحدث عن سايروس سكوفيلد الذي طور من نظريات داربي و أصدر نسخته الخاصة من الإنجيل خلطها فيها بين الانجيل و تفسيراته التدبيرية.
في ( الثابت و المتغير في النبوءات الدينية ) يتحدث كيف كان اليهود في أمريكا يتحالفون مع الليبراليين في البداية تحت شعار " حقوق الأقليات " وكيف لم تهتم أمريكا بقضية فلسطين في البداية ، حتى عام 1967م الذي شهد تطورا مفاجئا في الاحداث .. ما دفع اليهود للتقرب من اليمين الاصولي الأمريكي.
� ( القرار السياسي الأمريكي و النبوءات التوراتية ) يتحدث عن كيف وصلت الصهيونية المسيحية إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة .. و كيف زاد نفوذهم في عهد الرئيس رونالد ريغان ( وبعده الرئيس جورج بوش الابن ) .. وكيف لعب قساوسة أمثال جيري فولويل و بات روبتسون دورا مهما في تثبيت هذا الفكر في السياسة الأمريكية.
و يواصل الحدث عن هذا في ( موقع القدس و فلسطين ) ويقول :
( إن خطورة هذه الحركة الدينية الأميركية تكمن في أنها تجعل من السياسة الخارجية القائمة على أساس دعم إسرائيل ومحاربة أعدائها، الوجه الآخر للسياسة الداخلية، كما تكمن في الإيحاء بأن مساعدة إسرائيل هو واجب ديني على كل أميركي.. وأن هذا الواجب يحكم القضاء على أعدائها )
في خضم الحديث يلمح بشكل عابر إلى سبب تقديس اليهود لمدينة البتراء الأردنية و اهتمامهم بها في الوقت الحالي ، ولذلك لإيمانهم بأنها المدينة التي سيهرب لها من تبقى من اليهود بعد معركة هيرمجديون.
� يتحدث بعدها عن ( مؤسسات الحركة الصهيونية المسيحية ) التي تحول هذا الإيمان الروحي إلى ممارسة سياسية و ضغط على صانع القرار. و عن المعونات الأمريكية لاسرائيلي و التي بلغت في الفترة 1948 -1999 قرابة 92 مليار دولار .
� في ( علاقة الرئيس بوش بالصهيونية المسيحية ) يتحدث عن وصول المسيحية الصهيونية إلى أوج قوتها في عهد الرئيس جورج بوش الابن ، الذي جمع في حكومته بين كل متطرفي اليمين المسيحي و كثير من الشخصيات الإسرائيلية التي تحمل أيضا الجنسية الأمريكية. وكيف جاءت احداث سبتمبر لتطلق عنان اجرامه.
وفي ( البعد الديني للحرب على العراق ) يفسر لماذا كانت حرب العراق " حروب صليبية " بالنسبة لجورج بوش .. و يعارض وصفها بذلك من قبل الأزهر ، لأن كثير من الكنائس المسيحية عارضت الحرب التي شنها جورج بوش و تبرأت منها .. كما يتحدث عن سبب معارضة الصهاينة المسيحية و إدارة جورج بوش لخطط السلام في فلسطين وموقفها المنحاز لإسرائيل في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أيضا في ( الرئيس بوش و مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط ) وهو من أمتع أبواب الكتاب بالنسبة لي ، يستعرض الكاتب تاريخ اليهود في أمريكا وكيف كانت القارة الأمريكية بالنسبة لهم هي فلسطين الجديدة حتى أن حاخاماتهم رفضوا فكرة الهجرة على فلسطين .. لكن هيرتز تمكن من جمع مجموعة من الصهاينة حوله ، احتكروا لأنفسهم الديانة اليهودية .
و يعود للحديث عن الحرب على العراق و كيف استغل المبشرون الاصوليون المعاناة الإنسانية لبث أفكارهم.
وبعده يتحدث عما نتج من ذلك من تأثر ( الصورة الجديدة للولايات المتحدة ) و رغبتها في أن تكون امبراطورية عالمية تمزق الشرق الأوسط لإعادة بنائه مرة ثانية بما يتوافق مع مصالحها. وكيف جاءت احداث 11 سبتمبر في الوقت المناسب بالنسبة للصهاينة المسيحيين.
� و يؤكد الكاتب في الفصل الأخير ( براءة المسيحية من الصهيونية المسيحية ) .
� الكتاب جميل .. يرتب الأفكار السابقة الموجودة في كتبه السابق و ترجماته لكتب غريس هالسل .. و يثبتها في عقلك بطريقة مختصرة. الموضوع شيق و مخيف في الوقت ذاته.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الدين في القرار الأمريكي.
Sign In »
Reading Progress
July 11, 2021
– Shelved as:
to-read
July 11, 2021
– Shelved
September 27, 2022
–
Started Reading
September 30, 2022
–
Finished Reading