ŷ������

هذه الرواية هي النسخة الأفريقية لروايات خالد حسيني، وتزيد عنها أنها حقيقية، مرة أخرى أقرأ عن الحرب والدمار والشتات، ربما بدأت باعتياد هذا اللون من الأدب، كما هو معتاد في الواقع، وما الجديد في النكبات غير الخوف والجهل والفتن وانتشار الأمراض والفقر والتهجير، آه من التهجير ومأساة التهجير، أن تسلك دربًا أشبه بمواعدة الموت، ولكن ما الذي يجعلك تفر إلى الجحيم لولا أنك تعيش في الجحيم؟

الحياة في الصومال جميلة وبسيطة لولا الطغاة، الصومال ذلك البلد الدافئ العربي المسلم، يستحق شعبه حياة أفضل بكثير من البشاعة التي نقلت في الرواية، فاللهم اللعنة على كل من له يد في الحروب التي تطال الأبرياء واللعنة العظمى على من يفعلها باسم الدين.

كلمة شكر بحق المترجم، الذي أدهشتني بلاغته وجعلتني أتجاهل بعض الأخطاء النحوية في النص، كأنني أقرأ نصًا بلغتي الأم.

الاقتباسات:

*كان أبي هو الصومال، لكن الصومال - الآن - كانت قد ماتت، ذُبِحتْ على يد أخي.

*تبدو الدقيقة غير كافية، لكن، في تلك الظروف تصبح وقتًا طويلاً للغاية، خلال تلك الدقيقة يمكنك أن تقول ما تشاء، تتعلم أن دقيقة من الوقت قد تنقذ حياتك، لا تحتاج لأكثر من ذلك.

*ثم إنك مجرد "هوايان"، حيوان، يدفع المال كي يتم نقله من نقطة إلى أخرى لا أكثر، بل أنت دليل جريمة المهربين إذا أوقفتهم الشرطة.

*كنت أحتاج إلى حوار مجاني وإنساني.

*كانت الصحراء قد جففت كل شيء، حتى الدموع واللعاب، شربت كل شيء.

*الشكوى تزيدنا تعاسة في القيام بما لا نحب.

*يومًا ما، ربما نتوصل إلى اكتشاف القوانين التي كانت تدفع البشر إلى الحروب فنمحوها إلى الأبد، سيكون هذا أجمل يوم في تاريخ البشرية، على الإطلاق.

*في بعض الأحيان، تسافر القرارات الأكثر صعوبة فوق خيط رفيع على نفخة بسيطة من الرياح.

*الحصول بشكل مفاجئ على قدر مبالغ فيه من الحرية أمر ضار لا يناسب البشر.

*كنت بدأت أصدق أن كلما زادت إنجازاتي في الركض، زادت خساراتي في الحياة.