Attallah Abdelhai's Reviews > أنتيخريستوس 2
أنتيخريستوس 2
by
by

"وهم المعرفة" أعتقد أن تعريف المصطلح هذا سيلخص علينا الكثير للقراءة في عقل (د.أحمد مصطفي) فالرجل يعاني -في رأيي- من تخبط معلوماتي في رأسه، معلومة من هنا ومعلومة من هناك يشعر وكأنه أحاط بما لم يُحط به غيره.. الأن لديه مجموعة من المعلومات كأحجارالطوب وسيحاول أن يبني به جدار وإستطاع فعلاً في الجزء الأول من هذه الرواية أن يبنى حائط جيد نوعاً ما ويمكن تقبله، أما الجزء الثاني من الرواية فليس ماكان يشغل الكاتب فيه هو بناء تركيب أو جدار قوي متماسك متمركز على أسس وإنما كان كل تركيزه منصب على أن يحقق رقماً جدلياً جديدًا وأعتقد أنه ربما سينجح في ذلك وليس بسبب الرواية نفسها كلياً وإنما بسُمعة سابقتها التى ستجعل لها اسم ومبيعات، وهذا إجمال يليه بعض من تفصيل مختصِر.
-بداية بأول تنويه في الكتاب بــأن "الشخصيات في الرواية كلها حقيقية بإنسها وجنها وشياطينها" فأنا لا أعترض معك في هذا فقد تكون هذا الشخصيات حقيقية في خيالك تتعايش معها وتحاكيها كما يظهر ذلك في نصوص الرواية وزوايا الكاميرات التى لم يكن لأحد بأن يطلع عليها إلا أن يكون هو هو مخرج هذا المشهد ومؤلفه من قبل ذلك. أما النصف الثاني من التنويه فهو مما يؤخذ عليك وهو أن "الوقائع والأحداث مبنية على أحداث ووقائع حقيقية *مثبتة*" والحقيقة أن هذا كلام كان يفتقد إلى برهان إذ أنك لم تذكر ولا إثبات واحد لهذه الحقائق التى تدعي وجودها.. ودعك من هذا الهراء التحليلي بعد كل قصة بين بوبي اللعين والإثنين الأغبياء معه فهذا لا يتعدى كونه "ببرونة ثقافية" تنفع للهواة الصغار لإسكاتهم، والأغبي منه هو وجود جزء ثاني لذكر المصادر مفردة كما سأبين.
-التنويه الثاني "أي عجب يصيبك من قراءة هذه الرواية فهذا يعني أنك تحتاج إلى إكتشاف المزيد من الكتب ليزول هذا العجب" وهذا حقيقة أغبي تنويه قرأته في ورقة في حياتي.. إذا هو شعورياً مثل عبارة " ألق نفسك في هذا المحيط ولن تموت، وإذا مت فتعال وإنتقم مني!!" ياهذا إن كنت كاتب فأنت بهذا التنويه تفرض على القراء التيه ولست تنفعهم بشيء سوي إضاعة الوقت في تراهات وجدليات هم في غنى عنها، إذ أنه من الحمق بل كل الحمق تتبع مصادر هذه الخرفات التى تكتبها أنت بخيالك والاسم *رواية*!
-النقطة الثالثة: هي تقديم هذه الصفحات على أنها "رواية" وهذه تكاد تكون معضلة فلسفية..إذ أنت تهرب من قول أنه كتاب حتى لا توجه إليك سهام النقد لاذعة، فإنه لو كان كتاب لكان مضحكة ، وكذا بلا قيمة إذ لا مصادر لكتابك.. وهنا نقطة أيضاً وهي أن الكاتب يعتمد على كتب (الكتب المقدسة و كتب السحر والكتب غير معلوم أصحابها أصلا وغيرها) كتوثيق، وهي أصلاً في ذاتها تحتاج إلى توثيق فأنت تستخدم حتى مصادر ليست موثقة!! وهذا موضوع لن نتطرق لمناقشته هنا... وهذا بإعتبار لو كانت كتاب أما كونها "رواية" فهذا يخفف قليلاً من وطأة النقد ويجعلنا نتطرق للتقييم الروائي الذي وبلا شك سيطرح هذه الرواية أرضاً كونها مليئة بكل شيء إلا مما يجعلها رواية!! كذلك كونها رواية للهرب من أغلب قيود النقد هذا لا يجعلها تعبر بسلام تحت مأصلة تغيير القناعات والفكر فكانت أغبي فكرة أن تقوم بالعبث في القناعات من خلال رواية أنت نفسك بجعلها في هذا الشكل فرضت عليها ألا تكون سوي أساطير وخيالات لكاتب يسعي للجدل والشهرة!! والخلاصة أن الرواية ليست برواية وأن الكتاب ليس بكتاب.
- كون الكاتب هنا يلعب في أكثر "التابوهات الشائكة" فهذا أكثر ما يستثير القاريء ويجعله يكمل ويبحث ويدقق ولكن هذا العمل حقاً ممل إلى درجة بشعة، ولغويات الكاتب تقترب من درجة يكاد يتجمد عندها الماء... التحدث بلسان الملائكة والأنبياء من الأشياء المنفرة والتى تؤكد وتبرهن على أن الكاتب لا يريد سوي الجدال وبيع المشاكل، الإعتماد على مصادر غير موثوقة كما ذكرت آنفاً، البت في قضايا مازال العلم عاجزاً عن قول كلمات أخيرة فيها (أقصد بالعلم الطبيعي والشرعي كذلك) أو لم يبت فيها قولا من الأساس أو قولاً منافياً لما إدعاه الكاتب وليست المشكلة في المخالفة وإنما في الإفتقار إلى برهان وإقناع وأن الأمر برمته أصلاً رواية ! مثل قصة ليليث وأدم، وقصة يوسف وعهد زوسر، ومن نقل عرش ملكة سبأ، وقضية السفاح جاك وغيرها الكثير.
-التفسير المضحك لقصة صلب المسيح التى ساقها الكاتب لا تكاد تُصدق ولو حكاها لمجموعة من الأرانب، إذا أنه ليوفق بين الكتب المقدسة إضطر لخلط العقائد ببعضها وعمل "كوكتيل" فكان هذا العبث وفي النهاية هو أيضا لم يرض أي من الأطراف بتحليله هذا.
-وماهذا الضحك في تفسير قصة الصلب بأكثر من قوله في صــ123ــ أنه لو كانت البشرية كلها من نسل أدم وحواء فقط فهذا يعبر عن أن الجميع أبناء محرم، ولأن كل النصوص التي يستند إليها تقطع بأنه لم يكن يوجد سوى أدم فلابد أن يكون هناك حل أخر! وفي نظر الكاتب ليس هذا الحل سوى وجود إمرأة أخري يتزوجها أدم! وأن زواج أبناء أدم وحواء من بعضهم كأنه إعتراف من المؤمنين على عجز الإله عن تقديم حل يمنع زواج المحارم هذا.. وطبعاً سأترك هذا الكلام بدون تحليل، فالتناقضات فيه كثيرة وواضحة جلية مع الوضع في الإعتبار أن سارد هذه الجزئية في الروائية يعتبر أنه مسلم..!
-الفصل المعنون بــ "اليهودي التائه" سخيف جداً جداً وكاد الكاتب يقول لو أن أحدهم دخل الحمام الأن فإن هذه خطة من تدبير أنتيخريستوس..!
-الفصل الذي يتحدث عن "جاك سبارو" شعرت فيه بأن الكاتب يحكيه بكاميرا هوليوود هو الأخر ولم يختلف عنهم في رسم الشخصية كثيراً، وأعتقد أن الفصل قد تم دسه في الكتاب عنوة ولا فائدة منه أصلاً. كما أنه ذكر عن "جاك سبارو" أو "يوسف رايس - فيما بعد -" أنه الشخص الوحيد خارج دائرة الكهنة والرهبان الذي عرف مكان كنز الكنيسة الكاثوليكية مع أننا ومع الأحداث سنتكتشف أنه كذلك كان مٌغفل وسيٌخدع في ذلك..!
- أفضل شيء في الرواية لا يندرج في الرواية، وهي المبادرة التى أطلقها الكاتب في النهاية.
سأختم هذا التعليق بمقولة للدكتور داخل الرواية:
"الشيطان لا يكذب، ولكنه يخلط الحق بالباطل"
- النجمتان لخيال الكاتب وليس لعبث الكلمات الذي قرأت.
-بداية بأول تنويه في الكتاب بــأن "الشخصيات في الرواية كلها حقيقية بإنسها وجنها وشياطينها" فأنا لا أعترض معك في هذا فقد تكون هذا الشخصيات حقيقية في خيالك تتعايش معها وتحاكيها كما يظهر ذلك في نصوص الرواية وزوايا الكاميرات التى لم يكن لأحد بأن يطلع عليها إلا أن يكون هو هو مخرج هذا المشهد ومؤلفه من قبل ذلك. أما النصف الثاني من التنويه فهو مما يؤخذ عليك وهو أن "الوقائع والأحداث مبنية على أحداث ووقائع حقيقية *مثبتة*" والحقيقة أن هذا كلام كان يفتقد إلى برهان إذ أنك لم تذكر ولا إثبات واحد لهذه الحقائق التى تدعي وجودها.. ودعك من هذا الهراء التحليلي بعد كل قصة بين بوبي اللعين والإثنين الأغبياء معه فهذا لا يتعدى كونه "ببرونة ثقافية" تنفع للهواة الصغار لإسكاتهم، والأغبي منه هو وجود جزء ثاني لذكر المصادر مفردة كما سأبين.
-التنويه الثاني "أي عجب يصيبك من قراءة هذه الرواية فهذا يعني أنك تحتاج إلى إكتشاف المزيد من الكتب ليزول هذا العجب" وهذا حقيقة أغبي تنويه قرأته في ورقة في حياتي.. إذا هو شعورياً مثل عبارة " ألق نفسك في هذا المحيط ولن تموت، وإذا مت فتعال وإنتقم مني!!" ياهذا إن كنت كاتب فأنت بهذا التنويه تفرض على القراء التيه ولست تنفعهم بشيء سوي إضاعة الوقت في تراهات وجدليات هم في غنى عنها، إذ أنه من الحمق بل كل الحمق تتبع مصادر هذه الخرفات التى تكتبها أنت بخيالك والاسم *رواية*!
-النقطة الثالثة: هي تقديم هذه الصفحات على أنها "رواية" وهذه تكاد تكون معضلة فلسفية..إذ أنت تهرب من قول أنه كتاب حتى لا توجه إليك سهام النقد لاذعة، فإنه لو كان كتاب لكان مضحكة ، وكذا بلا قيمة إذ لا مصادر لكتابك.. وهنا نقطة أيضاً وهي أن الكاتب يعتمد على كتب (الكتب المقدسة و كتب السحر والكتب غير معلوم أصحابها أصلا وغيرها) كتوثيق، وهي أصلاً في ذاتها تحتاج إلى توثيق فأنت تستخدم حتى مصادر ليست موثقة!! وهذا موضوع لن نتطرق لمناقشته هنا... وهذا بإعتبار لو كانت كتاب أما كونها "رواية" فهذا يخفف قليلاً من وطأة النقد ويجعلنا نتطرق للتقييم الروائي الذي وبلا شك سيطرح هذه الرواية أرضاً كونها مليئة بكل شيء إلا مما يجعلها رواية!! كذلك كونها رواية للهرب من أغلب قيود النقد هذا لا يجعلها تعبر بسلام تحت مأصلة تغيير القناعات والفكر فكانت أغبي فكرة أن تقوم بالعبث في القناعات من خلال رواية أنت نفسك بجعلها في هذا الشكل فرضت عليها ألا تكون سوي أساطير وخيالات لكاتب يسعي للجدل والشهرة!! والخلاصة أن الرواية ليست برواية وأن الكتاب ليس بكتاب.
- كون الكاتب هنا يلعب في أكثر "التابوهات الشائكة" فهذا أكثر ما يستثير القاريء ويجعله يكمل ويبحث ويدقق ولكن هذا العمل حقاً ممل إلى درجة بشعة، ولغويات الكاتب تقترب من درجة يكاد يتجمد عندها الماء... التحدث بلسان الملائكة والأنبياء من الأشياء المنفرة والتى تؤكد وتبرهن على أن الكاتب لا يريد سوي الجدال وبيع المشاكل، الإعتماد على مصادر غير موثوقة كما ذكرت آنفاً، البت في قضايا مازال العلم عاجزاً عن قول كلمات أخيرة فيها (أقصد بالعلم الطبيعي والشرعي كذلك) أو لم يبت فيها قولا من الأساس أو قولاً منافياً لما إدعاه الكاتب وليست المشكلة في المخالفة وإنما في الإفتقار إلى برهان وإقناع وأن الأمر برمته أصلاً رواية ! مثل قصة ليليث وأدم، وقصة يوسف وعهد زوسر، ومن نقل عرش ملكة سبأ، وقضية السفاح جاك وغيرها الكثير.
-التفسير المضحك لقصة صلب المسيح التى ساقها الكاتب لا تكاد تُصدق ولو حكاها لمجموعة من الأرانب، إذا أنه ليوفق بين الكتب المقدسة إضطر لخلط العقائد ببعضها وعمل "كوكتيل" فكان هذا العبث وفي النهاية هو أيضا لم يرض أي من الأطراف بتحليله هذا.
-وماهذا الضحك في تفسير قصة الصلب بأكثر من قوله في صــ123ــ أنه لو كانت البشرية كلها من نسل أدم وحواء فقط فهذا يعبر عن أن الجميع أبناء محرم، ولأن كل النصوص التي يستند إليها تقطع بأنه لم يكن يوجد سوى أدم فلابد أن يكون هناك حل أخر! وفي نظر الكاتب ليس هذا الحل سوى وجود إمرأة أخري يتزوجها أدم! وأن زواج أبناء أدم وحواء من بعضهم كأنه إعتراف من المؤمنين على عجز الإله عن تقديم حل يمنع زواج المحارم هذا.. وطبعاً سأترك هذا الكلام بدون تحليل، فالتناقضات فيه كثيرة وواضحة جلية مع الوضع في الإعتبار أن سارد هذه الجزئية في الروائية يعتبر أنه مسلم..!
-الفصل المعنون بــ "اليهودي التائه" سخيف جداً جداً وكاد الكاتب يقول لو أن أحدهم دخل الحمام الأن فإن هذه خطة من تدبير أنتيخريستوس..!
-الفصل الذي يتحدث عن "جاك سبارو" شعرت فيه بأن الكاتب يحكيه بكاميرا هوليوود هو الأخر ولم يختلف عنهم في رسم الشخصية كثيراً، وأعتقد أن الفصل قد تم دسه في الكتاب عنوة ولا فائدة منه أصلاً. كما أنه ذكر عن "جاك سبارو" أو "يوسف رايس - فيما بعد -" أنه الشخص الوحيد خارج دائرة الكهنة والرهبان الذي عرف مكان كنز الكنيسة الكاثوليكية مع أننا ومع الأحداث سنتكتشف أنه كذلك كان مٌغفل وسيٌخدع في ذلك..!
- أفضل شيء في الرواية لا يندرج في الرواية، وهي المبادرة التى أطلقها الكاتب في النهاية.
سأختم هذا التعليق بمقولة للدكتور داخل الرواية:
"الشيطان لا يكذب، ولكنه يخلط الحق بالباطل"
- النجمتان لخيال الكاتب وليس لعبث الكلمات الذي قرأت.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
أنتيخريستوس 2.
Sign In »
Reading Progress
July 25, 2021
–
Started Reading
July 28, 2021
–
Finished Reading
July 30, 2021
– Shelved