وليد عبدالله's Reviews > للقدر رسائل مشفرة
للقدر رسائل مشفرة
by
by

اليوم موعدنا مع عمل جديد للمبدع الأستاذ / أمير عزب و هو ( للقدر رسائل مشفّرة ) و كنت قد قرأت له عمله الأول ( المرايا ) و نال استحسانى كثيرا" و لم أكن بمصدق أنه باكورة انتاج كاتب مغمور و بداية معصور فكره فقد وصل فيه إلى قمة الإبداع و سحب التألق و قد صارحته القول يومها بأن روعة غرّة أعماله سوف تكون لعنة و وبالا" عليه فقد تخطّى فيه حدود الإبهار و به دهس المتعارف و المألوف و نسف مفاهيم أدبية راسخة منذ الأزل ...
رغم عدم ميلى لنوعية أدب الخيال و ما يمس الروحانيات و ما وراء كواليس الطبيعة إلا أننى وقعت صريع هوى عمله الأول الذى فتنت به ... و ها هو المخادع يتفوق على نفسه اليوم و ينسف مزعمى بأنه قد تربّع على قمة نضجه الأدبى فى ( المرايا ) و ليس بإمكانه صياغة أفضل مما كان فالقمم لا يمكن تخطيها ... اليوم برهن المتألق أنه مازال فى جعبته الكثير من الصنف الفاخر و أنه عاشق للتميّز و مولع بالإحتفاظ بالصدارة و صنع قمم فوق القمة ....
و الآن مع تفنيد ذلك العمل بكل موضوعية و حيادية ... لكن قبل الولوج فى صلب الموضوع أود أن أنوّه بأن الأستاذ أمير عزب مخادع أدبى لا يستهان بأفكاره .. لذا وجب عليك إتخاذ كافة اساليب الحيطة و الإحتراز أثناء الانغماس فى قراءة أعماله فسوف يغرر ببراءتك و يطعنك فى ذكائك و يسحل قناعاتك و يلقى بها فى غيابات جب عميق دون أن تشعر ...
الغلاف ..
غلاف العمل بسيط جدا" و لكنك لن تدرك عبقرية الترميز عن المحتوى فيه إلا بعد أن تنتهى من قراءة العمل كاملا" ... ليس هو أفضل ما كان يمكن استخدامه و لكنه ليس سيئا" على الإطلاق ... لا تناقض فى كلماتى فعبقرية محتواه لن تُفهم سوى بعد تتمتها و بذا فقد الغلاف شطرا" كبيرا" من وظيفته الأساسية كعامل الجذب الأول للقارئ ... يعاب على الغلاف أنه يتطلّب بعض المجهود الذهنى لفك طلاسمه و فهم مغزاه و لا يستطيع القارئ العادى أن يستنبط فكرة عن فحوى العمل بمجرد إلقاء نظرة عليه قبل إتخاذ قرار انتقائه ... إختيار اللون الفستقى للغلاف غير موفق و لا يتلائم مع الحالة النفسية للمحتوى و أن كان اللون فى حد ذاته جذّاب و كان من الأفضل أن يكون الغلاف قاتما" بعض الشىء..
لم أميل لاختيار نوع الفونت الهندسى للعنوان و اللون الأصفر للخط فكانا أفقر ما يكون للجو الأدبى العام للعمل .. و كان من الأصوب إختيار خط يدوى كالديوانى أو الرقعة لحيويتهما و بعدهما النفسى الأكثر ملائمة لهذا العمل... و لعل تصميم الغلاف على هذا النحو أحد الفخاخ التى نصبها لنا الكاتب المتمرس بهدف التضليل ...
الغلاف تصميميا" من الخلف فقير بكل ما تحويه الكلمة من إيحاء ... العنوان ضخم و مساو فى الحجم للعنوان الرئيسى من الأمام ... نفس الخطوط الهندسية الغير ملائمة ... حجم الخط المستخدم فى الفقرة الخلفية كبير للغاية و يعطى انطباع كقصص الأطفال المصورة ... اسم الكاتب ضخم للغاية و كأنه لافتة لشركة تجارية ... كثافة اللوجوهات التى تراصت كبقع فى أسفل الصفحة صنعت قبحا" على الشكل العام للظهر ... صورة الكاتب فى موقع غير ملائم و ذات حجم صغير و غير واضحة المعالم و بالأبيض و الأسود و يشوهها وجود شعار معين و لابد من تدارك تلك النقطة فى الطبعات التالية ...
فى لفتة تحسب لإنسانية الكاتب و سمو خلقه تم وضع اسم الأستاذ شريف عبد الهادى كصاحب المقدمة و هو كاتب مرموق و غنى عن التعريف و شرف رفيع إضافة اسمه على الغلاف و هذا أمر قصد به الكاتب العرفان و التقدير و الزهو ... و لكن برأيي الخاص أن الغلاف هو ملكية خاص لمبدع العمل كلافتة الشركة أو المتجر و ألأجدى أن اكتفى بتنسيق كلمة شكر رقيقة خاصة بالسيناريست العظيم فى احدى الصفحات من الداخل ...
إسم الرواية ...
استطاع الاسم البديع تعويض أوجه القصور فى الغلاف بإختياره ذلك العنوان الثرى ... العنوان مباشر و موحى و مثير و يتماشى تماما" مع المحتوى ... إختيار موفق و يليق بالكاتب ...
الإقتباس الخلفى ...
الفقرة الخلفية تشويقية و معبرة و تتماشى تماما" مع المحتوى و إن كنت أعيب عليها افتقارها إلى الجزالة اللغوية و براعة التلاعب باللغويات الرنانة ذات الإيقاع النفسى الذى يدغدغ المشاعر ... و معروف أن الاقتباس الخلفى أحد الركائز التى يرجع إليها القارئ قبل إتخاذه قرار الحصول على العمل .....
نوعية العمل ....
سوف تندهش كثير بعد قراءتك لهذا العمل الأدبى فقد تنتابك الحيرة فى تصنيف العمل كمجموعة قصصية أو متوالية كما أحب الكاتب أن يسميها أو كرواية ... و سوف يثار جدلا" كبيرا" حول طبيعة العمل و نوعية المحتوى و تشتعل مناقشات حامية الوطيس على ذلك الأمر و هذا ما أراده كاتبنا المخادع أن يحدث ... لقد رغب فى حدوث الزوبعة و تناقض الآراء و تفجّر الإختلافات بين الجميع ... فدعنا نجهض أحلامه و نوضح الحقائق التى أخفاها بمهارة يحسده عليها " ديفيد كوبر فيلد " ... كنت أود ألا أكشف أهم أسرار إبداع العمل و لكن لا مناص من ذلك فى مقامى هذا و عندما أقوم بمراجعتها فلا لوم و لا تقريع ....
برأيى الخاص أن ذلك العمل ليس أبدا" مجموعة قصصية و إن حاول الأديب المخضرم أن يظهرها كذلك ... العمل هو رواية كاملة متكاملة العناصر و الأركان و لكن فى شكل مستحدث و مبهر للقارئ ... عدّة قصص قد تظنها متفرّقة فى المضمون و لكنها مترابطة و متماسكة و متزامنة و برغم تباين الأجواء فى كل منها إلا أن الكاتب استطاع فى حنكة و براعة أن يجعلها تتجمع و تتلاقى من كل فج و صوب ليصل بنا إلى نهاية غير متوقعة و هو يرفع راية انتصاره على القارئ فى خيلاء ... تماما" كما يحيك درزى ماهر رداء فى قمة الفخامة و الجمال من عدة قطع من القماش مختلفة الألوان و النسيج فى الوقت الذى تظن فيه إستحالة ذلك ..
لا أستطيع منح الكاتب تقديرا" أقل من الممتاز فى فكرة نوعية العمل المستحدثة علينا كقراء ( و إن كانت عدّة أعمال غربية قد سبقت الكاتب فى هذا المضمار ) ... أما عن فكرة المحتوى فعادية و مكررة و لكن التوفيق فى المعالجة جعلها تخرج فى شكل مبهر ...
طبيعة العمل ملحمية و خيالية غامضة تمس أمور ما وراء الطبيعة و لكنها مقبولة لحد كبير و لا تشعرك فى أى أجزائها بغرابة أو شذوذ أو ابتذال ...
الأسلوب المستخدم هو السرد باللغة العربية الفصحى مع تطعيم بعض الأجزاء بالحوار باللغة العامية ... اللغة العربية المستخدمة ممتازة للشريحة العريضة من القرّاء و جيدة للغاية بالنسبة لطبقة القرّاء المميزين ... لم تخل اللغة فى العمل من تشبيهات بلاغية بديعة و استعارات و تركيبات فائقة الجودة و مرادفات حملت أبعادا" جمالية و نفحات نفسية معبّرة ... و اللغة العامية المستخدمة فى الحوار جيدة و غير مبتذلة ...
يعاب على الكاتب سرعة التنقّل بين المشاهد مما قد يشتت القارئ فى بعض الأحيان و لكن لم يحدث ذلك إلا نذرا" ...
البناء و الأسلوب و الحبكة
البناء القصصى إحترافى كديدن كاتبنا المعروف ... الحبكة جيدة جدا" و لم يعوّل الكاتب على وقوع المصادفات غير المنطقية أو المواقف الغير مقبولة لحلك النسج القصصى إلا فى نقطة واحدة قد لا يلتفت إليها القارئ ... الحبكة قوية للغاية و جعلت من البناء نسيجا" واحدا" لا يمكن فصله ..
عنصر التشويق فائق بشكل يجعلك تلتهم الأسطر إلتهاما" ...
العيب الأساسى فى ذلك العمل هو تأرجح طبيعته ما بين تراجيديا افتقرت إلى الإسهاب فى الوصف و الغموض الذى تحاشى الكاتب أن يتعمق فيه ليبتعد عن الإنزلاق إلى هوّة الأعمال الفانتازية الرخيصة ... لكن أشهد له أنه استطاع صنع توازن و تناغم ما بين النمطين بقدرة نغبطه عليها ...
التنسيق و التدقيق اللغوى
التدقيق اللغوى و التنسيق ممتاز و لكن فى بعض الأحيان احتوى العمل على بعض الأخطاء الإملائية و اللغوية ...
التعليق النهائى ...
العمل ممتاز للغاية و إضافة ممتازة للمكتبة العربية لن تندم على إقتنائه ... أتمنى أن يجد فرصته فى البزوغ و احتلال موقع يليق بجودته بين سائر الأعمال .. أعلم أن الزبد سوف يذهب جفاء و يمكث ذلك العمل بين أمهات الأعمال الأدبية المميزة ... أحمل يقينا" بداخلى أن لكاتبنا نصيب محترم من الشهرة و قدر كبير من التألق ينتظرانه
الدرجة الممنوحة ...
8/10
رغم عدم ميلى لنوعية أدب الخيال و ما يمس الروحانيات و ما وراء كواليس الطبيعة إلا أننى وقعت صريع هوى عمله الأول الذى فتنت به ... و ها هو المخادع يتفوق على نفسه اليوم و ينسف مزعمى بأنه قد تربّع على قمة نضجه الأدبى فى ( المرايا ) و ليس بإمكانه صياغة أفضل مما كان فالقمم لا يمكن تخطيها ... اليوم برهن المتألق أنه مازال فى جعبته الكثير من الصنف الفاخر و أنه عاشق للتميّز و مولع بالإحتفاظ بالصدارة و صنع قمم فوق القمة ....
و الآن مع تفنيد ذلك العمل بكل موضوعية و حيادية ... لكن قبل الولوج فى صلب الموضوع أود أن أنوّه بأن الأستاذ أمير عزب مخادع أدبى لا يستهان بأفكاره .. لذا وجب عليك إتخاذ كافة اساليب الحيطة و الإحتراز أثناء الانغماس فى قراءة أعماله فسوف يغرر ببراءتك و يطعنك فى ذكائك و يسحل قناعاتك و يلقى بها فى غيابات جب عميق دون أن تشعر ...
الغلاف ..
غلاف العمل بسيط جدا" و لكنك لن تدرك عبقرية الترميز عن المحتوى فيه إلا بعد أن تنتهى من قراءة العمل كاملا" ... ليس هو أفضل ما كان يمكن استخدامه و لكنه ليس سيئا" على الإطلاق ... لا تناقض فى كلماتى فعبقرية محتواه لن تُفهم سوى بعد تتمتها و بذا فقد الغلاف شطرا" كبيرا" من وظيفته الأساسية كعامل الجذب الأول للقارئ ... يعاب على الغلاف أنه يتطلّب بعض المجهود الذهنى لفك طلاسمه و فهم مغزاه و لا يستطيع القارئ العادى أن يستنبط فكرة عن فحوى العمل بمجرد إلقاء نظرة عليه قبل إتخاذ قرار انتقائه ... إختيار اللون الفستقى للغلاف غير موفق و لا يتلائم مع الحالة النفسية للمحتوى و أن كان اللون فى حد ذاته جذّاب و كان من الأفضل أن يكون الغلاف قاتما" بعض الشىء..
لم أميل لاختيار نوع الفونت الهندسى للعنوان و اللون الأصفر للخط فكانا أفقر ما يكون للجو الأدبى العام للعمل .. و كان من الأصوب إختيار خط يدوى كالديوانى أو الرقعة لحيويتهما و بعدهما النفسى الأكثر ملائمة لهذا العمل... و لعل تصميم الغلاف على هذا النحو أحد الفخاخ التى نصبها لنا الكاتب المتمرس بهدف التضليل ...
الغلاف تصميميا" من الخلف فقير بكل ما تحويه الكلمة من إيحاء ... العنوان ضخم و مساو فى الحجم للعنوان الرئيسى من الأمام ... نفس الخطوط الهندسية الغير ملائمة ... حجم الخط المستخدم فى الفقرة الخلفية كبير للغاية و يعطى انطباع كقصص الأطفال المصورة ... اسم الكاتب ضخم للغاية و كأنه لافتة لشركة تجارية ... كثافة اللوجوهات التى تراصت كبقع فى أسفل الصفحة صنعت قبحا" على الشكل العام للظهر ... صورة الكاتب فى موقع غير ملائم و ذات حجم صغير و غير واضحة المعالم و بالأبيض و الأسود و يشوهها وجود شعار معين و لابد من تدارك تلك النقطة فى الطبعات التالية ...
فى لفتة تحسب لإنسانية الكاتب و سمو خلقه تم وضع اسم الأستاذ شريف عبد الهادى كصاحب المقدمة و هو كاتب مرموق و غنى عن التعريف و شرف رفيع إضافة اسمه على الغلاف و هذا أمر قصد به الكاتب العرفان و التقدير و الزهو ... و لكن برأيي الخاص أن الغلاف هو ملكية خاص لمبدع العمل كلافتة الشركة أو المتجر و ألأجدى أن اكتفى بتنسيق كلمة شكر رقيقة خاصة بالسيناريست العظيم فى احدى الصفحات من الداخل ...
إسم الرواية ...
استطاع الاسم البديع تعويض أوجه القصور فى الغلاف بإختياره ذلك العنوان الثرى ... العنوان مباشر و موحى و مثير و يتماشى تماما" مع المحتوى ... إختيار موفق و يليق بالكاتب ...
الإقتباس الخلفى ...
الفقرة الخلفية تشويقية و معبرة و تتماشى تماما" مع المحتوى و إن كنت أعيب عليها افتقارها إلى الجزالة اللغوية و براعة التلاعب باللغويات الرنانة ذات الإيقاع النفسى الذى يدغدغ المشاعر ... و معروف أن الاقتباس الخلفى أحد الركائز التى يرجع إليها القارئ قبل إتخاذه قرار الحصول على العمل .....
نوعية العمل ....
سوف تندهش كثير بعد قراءتك لهذا العمل الأدبى فقد تنتابك الحيرة فى تصنيف العمل كمجموعة قصصية أو متوالية كما أحب الكاتب أن يسميها أو كرواية ... و سوف يثار جدلا" كبيرا" حول طبيعة العمل و نوعية المحتوى و تشتعل مناقشات حامية الوطيس على ذلك الأمر و هذا ما أراده كاتبنا المخادع أن يحدث ... لقد رغب فى حدوث الزوبعة و تناقض الآراء و تفجّر الإختلافات بين الجميع ... فدعنا نجهض أحلامه و نوضح الحقائق التى أخفاها بمهارة يحسده عليها " ديفيد كوبر فيلد " ... كنت أود ألا أكشف أهم أسرار إبداع العمل و لكن لا مناص من ذلك فى مقامى هذا و عندما أقوم بمراجعتها فلا لوم و لا تقريع ....
برأيى الخاص أن ذلك العمل ليس أبدا" مجموعة قصصية و إن حاول الأديب المخضرم أن يظهرها كذلك ... العمل هو رواية كاملة متكاملة العناصر و الأركان و لكن فى شكل مستحدث و مبهر للقارئ ... عدّة قصص قد تظنها متفرّقة فى المضمون و لكنها مترابطة و متماسكة و متزامنة و برغم تباين الأجواء فى كل منها إلا أن الكاتب استطاع فى حنكة و براعة أن يجعلها تتجمع و تتلاقى من كل فج و صوب ليصل بنا إلى نهاية غير متوقعة و هو يرفع راية انتصاره على القارئ فى خيلاء ... تماما" كما يحيك درزى ماهر رداء فى قمة الفخامة و الجمال من عدة قطع من القماش مختلفة الألوان و النسيج فى الوقت الذى تظن فيه إستحالة ذلك ..
لا أستطيع منح الكاتب تقديرا" أقل من الممتاز فى فكرة نوعية العمل المستحدثة علينا كقراء ( و إن كانت عدّة أعمال غربية قد سبقت الكاتب فى هذا المضمار ) ... أما عن فكرة المحتوى فعادية و مكررة و لكن التوفيق فى المعالجة جعلها تخرج فى شكل مبهر ...
طبيعة العمل ملحمية و خيالية غامضة تمس أمور ما وراء الطبيعة و لكنها مقبولة لحد كبير و لا تشعرك فى أى أجزائها بغرابة أو شذوذ أو ابتذال ...
الأسلوب المستخدم هو السرد باللغة العربية الفصحى مع تطعيم بعض الأجزاء بالحوار باللغة العامية ... اللغة العربية المستخدمة ممتازة للشريحة العريضة من القرّاء و جيدة للغاية بالنسبة لطبقة القرّاء المميزين ... لم تخل اللغة فى العمل من تشبيهات بلاغية بديعة و استعارات و تركيبات فائقة الجودة و مرادفات حملت أبعادا" جمالية و نفحات نفسية معبّرة ... و اللغة العامية المستخدمة فى الحوار جيدة و غير مبتذلة ...
يعاب على الكاتب سرعة التنقّل بين المشاهد مما قد يشتت القارئ فى بعض الأحيان و لكن لم يحدث ذلك إلا نذرا" ...
البناء و الأسلوب و الحبكة
البناء القصصى إحترافى كديدن كاتبنا المعروف ... الحبكة جيدة جدا" و لم يعوّل الكاتب على وقوع المصادفات غير المنطقية أو المواقف الغير مقبولة لحلك النسج القصصى إلا فى نقطة واحدة قد لا يلتفت إليها القارئ ... الحبكة قوية للغاية و جعلت من البناء نسيجا" واحدا" لا يمكن فصله ..
عنصر التشويق فائق بشكل يجعلك تلتهم الأسطر إلتهاما" ...
العيب الأساسى فى ذلك العمل هو تأرجح طبيعته ما بين تراجيديا افتقرت إلى الإسهاب فى الوصف و الغموض الذى تحاشى الكاتب أن يتعمق فيه ليبتعد عن الإنزلاق إلى هوّة الأعمال الفانتازية الرخيصة ... لكن أشهد له أنه استطاع صنع توازن و تناغم ما بين النمطين بقدرة نغبطه عليها ...
التنسيق و التدقيق اللغوى
التدقيق اللغوى و التنسيق ممتاز و لكن فى بعض الأحيان احتوى العمل على بعض الأخطاء الإملائية و اللغوية ...
التعليق النهائى ...
العمل ممتاز للغاية و إضافة ممتازة للمكتبة العربية لن تندم على إقتنائه ... أتمنى أن يجد فرصته فى البزوغ و احتلال موقع يليق بجودته بين سائر الأعمال .. أعلم أن الزبد سوف يذهب جفاء و يمكث ذلك العمل بين أمهات الأعمال الأدبية المميزة ... أحمل يقينا" بداخلى أن لكاتبنا نصيب محترم من الشهرة و قدر كبير من التألق ينتظرانه
الدرجة الممنوحة ...
8/10
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
للقدر رسائل مشفرة.
Sign In »
Reading Progress
November 28, 2021
–
Started Reading
November 30, 2021
–
Finished Reading
December 1, 2021
– Shelved
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)
date
newest »

message 1:
by
amir
(new)
-
rated it 5 stars
Dec 01, 2021 03:38PM

reply
|
flag