نجد's Reviews > الشرق الأوسط الحديث - المجلد الأول
الشرق الأوسط الحديث - المجلد الأول
by
by

تتفاوت المقالات، فمنها ماكان شيَّقاً ومنها مالم يكن كذلك، إلا أنها بشكل عام ثريّة وغنيّة، شخصياً أعجبني الجزء الأول.
مما ورد في الكتاب:
1- ابتداءً من عام (1760م) اضطلع الدبلوماسيون الأوروبيون والبعثات القنصلية بدور هام في كتابة التاريخ الاجتماعي والسياسي العثماني، وإن تكاثر وتنامي دقة هذه المصادر يُشير إلى تزايد وزن المصالح الأوروبية في الشرق الأوسط.
2- الأتراك الشبَّان كانوا مقتنعين بأن الإمبراطورية لن تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون حماية أوروبية وانتهوا إلى توقيع تحالف مع ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى، وكان الاعتماد الإقتصادي على أوروبا بحيث أن الإقتصاد التركي كان قد أصابه الشلل عندما قطعت الحرب الإمدادات من بضائع أوروبية ومن رأسمال.
3- كانت سياسة الأتراك الشبَّان خلال سنوات الحرب إطّراح الأسس الاجتماعية والنفسية في سبيل خلق نوع من المواطنة كانت منذ البدء هدف كل إصلاحات القرن ال19، من ذلك: التعبئة السياسية للجماهير،تشجيع المرأة داخل القوى العاملة،..إلخ ، ذلك أن المواطنة في الدولة التي ظهرت أخيراً لا تتطابق جغرافياً مع حدود الإمبراطورية مما كان يصعب تجنبه غالباً.
4- عندما أُبرِزَت صورة (رسمة) السلطان [عام 1836م] بشكل احتفالي رسمي في الثكنات المختلفة ومكاتب الحكومة أظهر كثيرٌ من الناس وخاصة من العلماء استياءهم، وكان استياء العلماء بالخصوص خوفاً أن يؤدي الإبراز العام للصورة إلى اعطاء الانطباع بأنها يجب أن يعبدها الشعب.
-أقول: هؤلاء صوفية ليسوا وهابية ولا حنابلة، ومع ذلك كانوا ضد الرسومات والصور ذوات الأرواح، وسبق أن قرأت أنه حتى داخل المسيحية يوجد مذهب أو فرع معين إن صح التعبير لا يرى بالتماثيل داخل الكنيسة ويعتبرها دخيلة من الوثنية، إذاً هذا الأمر ليس تشدد وهابي يخشى من ذرائع الشرك كما يطرح بعض الناس بسطحية-.
5- إن من المثير للدهشة أن قادة العلماء أيام السلطان سليم والسلطان محمود لم يكونوا بعيدي النظر لكي يتحققوا أن الإصلاحات التغريبية التي ساندوها سوف تؤدي في واقع الأمر إلى تدمير الطابع الإسلامي للدولة العثمانية وللمجتمع.
6- كان رجال السياسة العثمانيين في القرن ال19 يعتقدون أنه لإنقاذ الإمبراطورية العثمانية من النزعات الإنفصالية والقومية وتدخل الدول الأوروبية على السلطنة أن تُشرعن مفهوم المواطنة العثمانية المتساوية، أي بين المسلم والكافر، لقد اتخذوا خطوة على الطريق إلى مفهوم علماني محض للدولة والمواطنة وذلك بتنشأتهم للمساواة في المواطنة والتعتيم على خطوط الفصل بين الملل، وكان رجال التنظيمات يحاولون بفعل ذلك استباق إحباط التمرد وإنقاذ الإمبراطورية وقد أرادوا أن يستعيدوا وضعاً قابلاً للحياة وقادراً على المنافسة في عالم يزداد فيه باطراد حكم الأوروبيين، وأن يمنعوا الولايات البلقانية ومصر من الانفصال، بعد ذلك فشل برنامج المساواة لأن رجال التنظيمات لم يدركوا إدراكاً عميقاً الروح القومية التي كانت تنمو باطراد بين اليونانيين والصرب والرومان والبلغار والآرمن، فالكثيرين من المسيحيين أرادوا لبرنامج المساواة الفشل، فقد كان مطلب أهل كريت الاستقلال أو الوحدة مع اليونان ولم يطالبوا بالمساواة، كما أن الصرب لم يطلبوا المساواة بل الاتحاد مع صربيا الكبرى المستقلة ذاتياً، وعندما بدأ مدحت باشا العمل سنة 1872م في خطة ترمي إلى تحويل الإمبراطورية العثمانية إلى دولة اتحادية شبيهة بألمانيا بسمارك الجديدة وأن تصبح رومانيا وصربيا على شاكلة بافاريا بالنسبة لحكومة بروسيا، تلفى منهم رفضاً فظاً فلم يكونوا يرضون حتى بأي نوع من المساواة المشتركة ضمن الإمبراطورية، كما أن التراتبية الكنسية التي كانت تسيطر على الملل المسيحية عارضت بدورها فكرة المساواة، فالعثمنة (المواطنة بالتساوي) سوف تقلل من سلطانهم وثرواتهم، بالذات التراتبية الأرثذوكسية التي كانت لها أوسع الامتيازات وأكبر جمهور،
وباختصار، مبدأ المساواة واجهته معارضة هائلة من مسيحيي الإمبراطورية، سواءً أكان قادتهم في الكنائس أم في الحركات القومية.
هذه الحلقة النقاشية تعرضت لهذا الموضوع وهي حلقة فكرية ممتعة للغاية، أنصح المهتمين بمشاهدتها:
7- سعت الدول الأوروبية لحماية مصالحها التجارية مع شعوب الإمبراطورية العثمانية عن طريق شعارات حماية الأقليات، ووراء حماية التجارة والأقليات الدينية تكمن المصالح الكبرى السياسية والاستراتيجية للقوى الأوروبية التي وجدت أن من الضروري إقامة علاقة مباشرة مع شعوب الإمبراطورية.
8- كانت القوى الأوروبية تحتاج إلى نوع معين من الحكومة العثمانية لكي تضمن مصالحها، وإلى وضعية معينة لنفسها داخل الإمبراطورية وكانت مستعدة في سبيل الحصول على ذلك أن تمارس الضغط على الحكومة، وكانت الحكومة العثمانية محتاجةً إليهم إذ أن جيوش قوة أوروبية ما، هي وحدها قادرة على حمايتها من تهديد جيوش قوة أخرى؛ وهذا مما زاد في نفوذ السفراء والقناصل إلى حدٍ بعيد ، وكان نفوذهم يُستخدَم بصورة عامة لدعم الإصلاحات في مرحلة -التنظيمات- وقد أرادوا إيجاد وضع أفضل لمحمييهم من اليهود والمسيحيين كما أرادوا حكومة فعالة وعقلانية يستطيعون التعامل معها، لكن الأوروبيين لم يقدموا الدعم إلى الإصلاحيين إلا بشرط واحد هو ألا تمس الإصلاحات بمصالح الدول الأوروبية وبالخصوص اتصالهم المباشر والحر بشعوب الإمبراطورية، وهذا ما خلق الصراع بين محمد علي والإنجليز في سنوات 1830م فالهدف الأساسي في سياسة محمد علي أن يخلق هيكلية جديدة يمكن فيها للفعاليات الأوروبية أن تستمر إلا أنه أراد أن يضمن تعامل أوروبا مع المناطق الواقعة تحت سيطرته من خلاله هو ليس كحاكم وحسب بل كرئيس للتجارة، ولم يكن هذا مقبولاً في نظر الحكومة البريطانية.
9- أدى تحول الاقتصاد المصري خلال القرن ال19 إلى تبدلات كثيرة، منها ازدياد الجالية الأجنبية بالآلاف، وكانت الأكثرية منهم من المعنيين بإنتاج القطن وتصديره أو بالعمليات المصرفية والمالية، إلا أن ثمة عدد كبير منهم كانوا موظفين حكوميين وخبراء، فعلى سبيل المثال كان هنالك أكثر من 100 أوروبي في سلك البوليس! وكانت الجالية الأوروبية تتمتع بمركز مميز نتيجة الامتيازات، وكانوا فعلياً خارج إطار القنون المصري حتى تم إدخال المحاكم المختلطة عام 1876م، وكانوا يستوردون البضائع و يقدّرون قيمتها كما يشاؤون، ويدفعون الضرائب في الحالات القصوى فقط وبعد صعوبات كبرى، بل وصاروا جماعة ضغط بدعم من قناصلهم بالدفاع عن مصالحها كأصحاب مصارف ومصدرين، وممتلكين للسندات المصرية التي تخول استمرار الحكومة في دفع الفوائد المترتبة على القروض المتنوعة.
10- كان الجناح الأكثر تطرفاً بين الأتراك الشبان وهو الاتحاديون أي أعضاء جمعية الإتحاد والترقي الذين قادوا الحركة الدستورية كانوا يستلهمون مثال اليعاقبة (من الثورة الفرنسية) إلى درجة عميقة وقد حاولوا محاكاة سياساتهم وإن لم يُحرزوا نجاحاً مشابهاً.
11- حاول الأتراك الشبان منذ ثورة 1908م أن يُشركوا نساء الطبقة الوسطى في فعاليات خارج البيت، وكانوا يعتقدون أن المجتمع التركي لن يتحول حتى يُسمَح للنساء بلعب دور مناسب، وحاول النظام الجديد ولكنه لم يصادف إلا نجاحاً ضئيلاً في المدن الكبرى كاسطنبول وإزمير، وفتحت الحكومة مدارس لتدريب معلمات من النساء، إلا أن المجتمع التركي الإسلامي ككل ظل محافظاً، وفي بعض مدن الأناضول ظل الرجل الذي يحدث امرأة علناً وعلى مسمع من الناس عرضة لتلقي الجلد هو والمرأة، واقتضت ظروف الحرب أن يستخدم المجتمع التركي قوة العمل النسائية على مدى واسع وبدأت المرأة تعمل في المصانع ونساء الطبقة الوسطى في المكاتب أو المؤسسات التي كانت ميداناً للنساء غير المسلمات.
12- كان المجتمع التركي محافظاً عندما بدأت المرحلة الدستورية، فعلى سبيل المثال عندما اقترح رضا توفيق في البرلمان إدخال التوقيت الأوروبي هبّ المحافظون إلى المعارضة معلنين بأن (إلغاء توقيتنا المبني على حركة الشمس سوف يعني نهاية الصلاة).
مما ورد في الكتاب:
1- ابتداءً من عام (1760م) اضطلع الدبلوماسيون الأوروبيون والبعثات القنصلية بدور هام في كتابة التاريخ الاجتماعي والسياسي العثماني، وإن تكاثر وتنامي دقة هذه المصادر يُشير إلى تزايد وزن المصالح الأوروبية في الشرق الأوسط.
2- الأتراك الشبَّان كانوا مقتنعين بأن الإمبراطورية لن تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون حماية أوروبية وانتهوا إلى توقيع تحالف مع ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى، وكان الاعتماد الإقتصادي على أوروبا بحيث أن الإقتصاد التركي كان قد أصابه الشلل عندما قطعت الحرب الإمدادات من بضائع أوروبية ومن رأسمال.
3- كانت سياسة الأتراك الشبَّان خلال سنوات الحرب إطّراح الأسس الاجتماعية والنفسية في سبيل خلق نوع من المواطنة كانت منذ البدء هدف كل إصلاحات القرن ال19، من ذلك: التعبئة السياسية للجماهير،تشجيع المرأة داخل القوى العاملة،..إلخ ، ذلك أن المواطنة في الدولة التي ظهرت أخيراً لا تتطابق جغرافياً مع حدود الإمبراطورية مما كان يصعب تجنبه غالباً.
4- عندما أُبرِزَت صورة (رسمة) السلطان [عام 1836م] بشكل احتفالي رسمي في الثكنات المختلفة ومكاتب الحكومة أظهر كثيرٌ من الناس وخاصة من العلماء استياءهم، وكان استياء العلماء بالخصوص خوفاً أن يؤدي الإبراز العام للصورة إلى اعطاء الانطباع بأنها يجب أن يعبدها الشعب.
-أقول: هؤلاء صوفية ليسوا وهابية ولا حنابلة، ومع ذلك كانوا ضد الرسومات والصور ذوات الأرواح، وسبق أن قرأت أنه حتى داخل المسيحية يوجد مذهب أو فرع معين إن صح التعبير لا يرى بالتماثيل داخل الكنيسة ويعتبرها دخيلة من الوثنية، إذاً هذا الأمر ليس تشدد وهابي يخشى من ذرائع الشرك كما يطرح بعض الناس بسطحية-.
5- إن من المثير للدهشة أن قادة العلماء أيام السلطان سليم والسلطان محمود لم يكونوا بعيدي النظر لكي يتحققوا أن الإصلاحات التغريبية التي ساندوها سوف تؤدي في واقع الأمر إلى تدمير الطابع الإسلامي للدولة العثمانية وللمجتمع.
6- كان رجال السياسة العثمانيين في القرن ال19 يعتقدون أنه لإنقاذ الإمبراطورية العثمانية من النزعات الإنفصالية والقومية وتدخل الدول الأوروبية على السلطنة أن تُشرعن مفهوم المواطنة العثمانية المتساوية، أي بين المسلم والكافر، لقد اتخذوا خطوة على الطريق إلى مفهوم علماني محض للدولة والمواطنة وذلك بتنشأتهم للمساواة في المواطنة والتعتيم على خطوط الفصل بين الملل، وكان رجال التنظيمات يحاولون بفعل ذلك استباق إحباط التمرد وإنقاذ الإمبراطورية وقد أرادوا أن يستعيدوا وضعاً قابلاً للحياة وقادراً على المنافسة في عالم يزداد فيه باطراد حكم الأوروبيين، وأن يمنعوا الولايات البلقانية ومصر من الانفصال، بعد ذلك فشل برنامج المساواة لأن رجال التنظيمات لم يدركوا إدراكاً عميقاً الروح القومية التي كانت تنمو باطراد بين اليونانيين والصرب والرومان والبلغار والآرمن، فالكثيرين من المسيحيين أرادوا لبرنامج المساواة الفشل، فقد كان مطلب أهل كريت الاستقلال أو الوحدة مع اليونان ولم يطالبوا بالمساواة، كما أن الصرب لم يطلبوا المساواة بل الاتحاد مع صربيا الكبرى المستقلة ذاتياً، وعندما بدأ مدحت باشا العمل سنة 1872م في خطة ترمي إلى تحويل الإمبراطورية العثمانية إلى دولة اتحادية شبيهة بألمانيا بسمارك الجديدة وأن تصبح رومانيا وصربيا على شاكلة بافاريا بالنسبة لحكومة بروسيا، تلفى منهم رفضاً فظاً فلم يكونوا يرضون حتى بأي نوع من المساواة المشتركة ضمن الإمبراطورية، كما أن التراتبية الكنسية التي كانت تسيطر على الملل المسيحية عارضت بدورها فكرة المساواة، فالعثمنة (المواطنة بالتساوي) سوف تقلل من سلطانهم وثرواتهم، بالذات التراتبية الأرثذوكسية التي كانت لها أوسع الامتيازات وأكبر جمهور،
وباختصار، مبدأ المساواة واجهته معارضة هائلة من مسيحيي الإمبراطورية، سواءً أكان قادتهم في الكنائس أم في الحركات القومية.
هذه الحلقة النقاشية تعرضت لهذا الموضوع وهي حلقة فكرية ممتعة للغاية، أنصح المهتمين بمشاهدتها:
7- سعت الدول الأوروبية لحماية مصالحها التجارية مع شعوب الإمبراطورية العثمانية عن طريق شعارات حماية الأقليات، ووراء حماية التجارة والأقليات الدينية تكمن المصالح الكبرى السياسية والاستراتيجية للقوى الأوروبية التي وجدت أن من الضروري إقامة علاقة مباشرة مع شعوب الإمبراطورية.
8- كانت القوى الأوروبية تحتاج إلى نوع معين من الحكومة العثمانية لكي تضمن مصالحها، وإلى وضعية معينة لنفسها داخل الإمبراطورية وكانت مستعدة في سبيل الحصول على ذلك أن تمارس الضغط على الحكومة، وكانت الحكومة العثمانية محتاجةً إليهم إذ أن جيوش قوة أوروبية ما، هي وحدها قادرة على حمايتها من تهديد جيوش قوة أخرى؛ وهذا مما زاد في نفوذ السفراء والقناصل إلى حدٍ بعيد ، وكان نفوذهم يُستخدَم بصورة عامة لدعم الإصلاحات في مرحلة -التنظيمات- وقد أرادوا إيجاد وضع أفضل لمحمييهم من اليهود والمسيحيين كما أرادوا حكومة فعالة وعقلانية يستطيعون التعامل معها، لكن الأوروبيين لم يقدموا الدعم إلى الإصلاحيين إلا بشرط واحد هو ألا تمس الإصلاحات بمصالح الدول الأوروبية وبالخصوص اتصالهم المباشر والحر بشعوب الإمبراطورية، وهذا ما خلق الصراع بين محمد علي والإنجليز في سنوات 1830م فالهدف الأساسي في سياسة محمد علي أن يخلق هيكلية جديدة يمكن فيها للفعاليات الأوروبية أن تستمر إلا أنه أراد أن يضمن تعامل أوروبا مع المناطق الواقعة تحت سيطرته من خلاله هو ليس كحاكم وحسب بل كرئيس للتجارة، ولم يكن هذا مقبولاً في نظر الحكومة البريطانية.
9- أدى تحول الاقتصاد المصري خلال القرن ال19 إلى تبدلات كثيرة، منها ازدياد الجالية الأجنبية بالآلاف، وكانت الأكثرية منهم من المعنيين بإنتاج القطن وتصديره أو بالعمليات المصرفية والمالية، إلا أن ثمة عدد كبير منهم كانوا موظفين حكوميين وخبراء، فعلى سبيل المثال كان هنالك أكثر من 100 أوروبي في سلك البوليس! وكانت الجالية الأوروبية تتمتع بمركز مميز نتيجة الامتيازات، وكانوا فعلياً خارج إطار القنون المصري حتى تم إدخال المحاكم المختلطة عام 1876م، وكانوا يستوردون البضائع و يقدّرون قيمتها كما يشاؤون، ويدفعون الضرائب في الحالات القصوى فقط وبعد صعوبات كبرى، بل وصاروا جماعة ضغط بدعم من قناصلهم بالدفاع عن مصالحها كأصحاب مصارف ومصدرين، وممتلكين للسندات المصرية التي تخول استمرار الحكومة في دفع الفوائد المترتبة على القروض المتنوعة.
10- كان الجناح الأكثر تطرفاً بين الأتراك الشبان وهو الاتحاديون أي أعضاء جمعية الإتحاد والترقي الذين قادوا الحركة الدستورية كانوا يستلهمون مثال اليعاقبة (من الثورة الفرنسية) إلى درجة عميقة وقد حاولوا محاكاة سياساتهم وإن لم يُحرزوا نجاحاً مشابهاً.
11- حاول الأتراك الشبان منذ ثورة 1908م أن يُشركوا نساء الطبقة الوسطى في فعاليات خارج البيت، وكانوا يعتقدون أن المجتمع التركي لن يتحول حتى يُسمَح للنساء بلعب دور مناسب، وحاول النظام الجديد ولكنه لم يصادف إلا نجاحاً ضئيلاً في المدن الكبرى كاسطنبول وإزمير، وفتحت الحكومة مدارس لتدريب معلمات من النساء، إلا أن المجتمع التركي الإسلامي ككل ظل محافظاً، وفي بعض مدن الأناضول ظل الرجل الذي يحدث امرأة علناً وعلى مسمع من الناس عرضة لتلقي الجلد هو والمرأة، واقتضت ظروف الحرب أن يستخدم المجتمع التركي قوة العمل النسائية على مدى واسع وبدأت المرأة تعمل في المصانع ونساء الطبقة الوسطى في المكاتب أو المؤسسات التي كانت ميداناً للنساء غير المسلمات.
12- كان المجتمع التركي محافظاً عندما بدأت المرحلة الدستورية، فعلى سبيل المثال عندما اقترح رضا توفيق في البرلمان إدخال التوقيت الأوروبي هبّ المحافظون إلى المعارضة معلنين بأن (إلغاء توقيتنا المبني على حركة الشمس سوف يعني نهاية الصلاة).
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الشرق الأوسط الحديث - المجلد الأول.
Sign In »
Reading Progress
March 2, 2022
–
Started Reading
March 2, 2022
– Shelved
March 2, 2022
–
7.07%
"لا زلت في البداية لكن واضح الكتاب عميييق جداً .. وممتع جداً.. وليست هذه أول مرة أقرأ للأستاذ حوراني فسبق أن قرأت له (عصر النهضة) وهو كاتب أفادني معرفياً بشكل كبير.."
page
35
March 9, 2022
–
Finished Reading