ŷ������

الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات، درست الكتابَ دراسة، وسمعت شرح الشيخين: فهد السليماني العدني رحمه الله وعلاء حامد وفقه الله، (بدأتُ مع الشيخ العدني، ثم انتقلت للشيخ علاء حامد عند باب الزواج)، وأنا على عزم أن أعيد النظر في الكتاب مرة ثانية، لكن بشرح مختصر، ليكون بمثابة مراجعة للكتاب وأهم ما فيه، وبفضل الله تعلمتُ منه الكثير، وفهمت منه معنى الفقه، وعرفتُ أن علوم الشريعة ليست علوما سطحية بل هي أشرف العلوم والله.

بدأت الكتاب منذ سنتين، وكنتُ أتعامل معه على أنه معلومات لنتعلم كيف نعبد الله، لكن في آخر شهرين صرتُ أشعرُ أنه كتاب يغير من نفسي، حتى لم أملك دموعا ذرفت عند باب الأيمان، عندما فكرتُ في رحمة الله عز وجل في أنه عفى عنا في مسألة الأيمان اللغو، ولو كان سيحاسبنها عليها لهلكنا، ولما عرفنا كيف نتحدث إلا بصعوبة.

عرفتُ منه رحمة الله تعالى بعباده في كل تشريعه، وعرفتُ رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيقنتُ أن الله قد أحاط بكل شيء علما، وأن الإسلام دين الحياة والآخرة، يُصلح الدنيا أفضل من أي منهج آخر تبناه المصلحون، وأسرع من أي سياسة طبقها الحاكمون.

ولأن الله كأنه تعالى لم يرد أن يكون كتاب كامل إلا كتابه، فلا شك أن هذا الكتاب فيه بعض الأمور التي لو أُصلحت لقل هذا النقص الذي فيه، ومن هذه الأمور:
1_ يجب شرح المصطلحات بترتيب لا يجعل الدارس يحتاج أن يذهب لصفحات ثم يعود ليفهم ما كان قد ذكره الكتاب، هناك مشكلة في ترتيب بعض الأحكام الشرعية، كأبواب الحج.
2_ أن يقلل من الأمور التي نادرا ما يحتاج لها الإنسان العادي على اعتبار أنه كتابا مبسطا وميسرا في الفقه وهو مدخله.
3_ لو يُكتب بطريقة وعظية قليلا، فأنا لم أشعر بأي إيمانيات إلا في رمضان، وقتها فقط شعرتُ برحمة ربنا سبحانه في أحكامه.

كتاب عظيم بارك الله في كل مَن قام عليه.
وكان قد رشحه لي صديقي وأخي أحمد يوسف بارك الله به.