ŷ������

كتاب من العصر الذهبي للكتابة الساخرة في مصر الستينيات و السبعينيات مع ظهور الثلاثي الشهير محمود السعدني و أحمد رجب ومؤلف هذا الكتاب أحمد بهجت الذي جمع بين لونين من الكتاب قد يبدو كل منهما مختلف على الآخر فكتب في الأدب الساخر مذكرات زوج ومذكرات صائم وتحتمس ٤٠٠ بشرطة وغيرها وكتب أيضا في التصوف وقصص الأنبياء وموضوعات دينية شتى ونلاحظ وجود لمحات صوفية أصيلة في كتابه نذكرات زوج ومن كتبه الدينية الشهيرة أنبياء اللع وقصص الحيوان في القرآن وقد اهتم كثيرا بالحيوانت فأذكر أنه كتب سلسلة عن الحيوانات التي قام بتربيتها في مجلة الشباب ونجد هذا في كتابنا اليوم في صفحات المذكرات التي تتحدث عن القط وعن رحلة الذهاب لحديقة الحيوان .وفي أواخر حياته اكتفى بباب صندوق الدنيا الذي كان مكانه دوما الصفحة الثانية من جريدة الأهرام وتفرغ للكتابة عن الثصوف.
يبدأ الكتاب بنقدمة مفاجئة للكاتب الجاد و المثقف الكبير الرصين د.لويس عوض وهو سىء قد يبدو معارضا لروح الكتاب الساهرة لكن في المقابل تزيد من تقديرك للكتاب بأنه لايسعى للضحك فقط بل للتفكير والتفكر
يمضي الكتاب في شكل يوميات لزوج موظف في الستينيات مقهور في الأغلب تدور في وعيه الداخلي مع تيار من الأفكار تقتحم شتى مجالات الحياة بطريقة ساخرة ذكية غير فجة لكنها غير عادلة فهو يبدو سلبيا مغلوب على أمره مع الجميع وليس زوجته فقط هناك رئيسه في العمل ةأصدقاءه الذي استغلوه عند غياب زوجته والأولاد للسفر فهي في الأغلب مذكرات رجل مغلوب على أمره يحيا داخل عقله غير قادر على التصرف بشكل إيجابي حتى في قصة الحب التي عاشها فهو لايعلم ماذا يريد ويبفقدك هدا التعاطف مع شخصه طبعا قد يكون هذا مطلوبا لتفجير السخرية لكنه يفقدك الموضوعية ولكنه في المقابل يمتاز بالصراحة وبالطبع الكتاب كتب في عصر الستينات وكانت تلك كما يبدو طريقة الحياة السائعة في مصر وقتها
في النهاية الكتاب ساخر لطيف راقي.