ŷ������

جغرواية
في البدء يجب أولا التعريف بالرواية الجغرافية فهي نوع من جنس الرواية يكون فيه المكان الواقعي بمثابة الشخصية المركزية، فتُوصَف معالم ذلك المكان وتسرد سيرته عبر فترة زمنية محددة.
وفي الرواية الجغرافية، تتنازل الجغرافية عن أسلوبها العلمي ومصطلحاتها التقنية وتعبيراتها المجرّدة من العواطف الذاتية، لصالح الأسلوب الأدبي الشاعري الفني ومشاعر الأديب وأحاسيسه . ويتنازل الأدب من جهته عن الخيال، من أجل أن يفسح المجال للموضوعية الجغرافية.

هذا عن الرواية الجغرافية.

أما عن الرواية ذاتها فقد تناولت ثلاثة مناطق قاهرية، قايتباي حيث التاريخ والعراقة.
والأزبكية حيث المسرح والسينما والفن وبيوت الهوى.
والباطلية حيث المزاج والحشيش.
فكيف تناولها؟
لقد سار بنا خيري شلبي في جولة شاعرية خلال هذه الأماكن، لم يترك فيها شبراً إلا ووصفه، ووصف مشاعره وأحاسيسه، بل وذكريات المكان وشخوصه.
فالمكان هنا كان الشخصية الرئيسية للرواية.
بل في بعض الفصول جعل المكان والكتب تتحدث معنا، تحاورها وتحاوره، يسألها وتجاوبه، كما فعل مع كتابي الخطط التوفيقية والخطط المقريزية.

الكتاب روائي تسجيلي، إستعرض الكاتب فيه المكان وروح المكان، فجعلك تتألم لإنحدار مقبرة فلان، وتفرح لتطور الشارع الفلاني، وتضحك من ذكريات شارع آخر وهكذا.
الكتاب لمن يعشق القاهرة هو خير رفيق سيجد فيه متعته الكامة.

كتاب آخر لعمنا خيري شلبي أُغرِمت به