ŷ������

إلى الحـاضــر الغـائــب "طـه حسيـن الزهــار" .. الآن وقد هربت مني الكلمات لا أدري ألضعف لغوي أم لصعوبة فهم ما بداخلي وحيرتي في وضعي الآن بعد أن طويت تلك الصفحة اللعينة التي طالما سعيت إليها منذ أن لامست أناملي "تراب الماس" وها أنا ذا أمتلك فرصتي الكاملة للنيل منها ، شيء ما بداخلي يمنعني من الاقتراب من صفحة النهاية !
الفراغ الساكن حولي يردد شامتا : ماذا عن طـه ؟ أحانت لحطة الفراق ؟!
طـه .. أنت غائب الآن عن عالمنا فلقد ضعت مع آخر صفحة طويتها في ذاك التراب العنيد ولكنك حاضر قابع في نفس كل من قرأ تلك الرواية بل وفي كل نفس بشرية وهبت للحياه ، كامن انت يا طه في رغبتنا الدفنية في الثأر .. الثأر من الخطــأ ، من الفســاد ، من الخــوف ، الثأر حتى من أنفسنا !
جمــلة ما ترددت في داخلي أضفت على نفسي شيء من الهدوء بأن ،
"البدايــة لم تكن البدايــة ، والنهايــة لن تكون النهايــة"

إلى عبقرية "أحمد مراد" ... إن الخيال أعظم وأخصب من التجسيد الواقعي فمابالك بخيال يرسم خيوطه من خلاصة حبر أحمد مراد متعانق مع جرأة في السرد أضفت على الأحداث حس واقعي يتسلل القارئ !