ŷ

حبيبة 's Reviews > أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية

أثقل من رضوى by Radwa Ashour
Rate this book
Clear rating

by
142385775
's review

really liked it

"وحتى عندما ارتبك المسار لم يهتز اليقين. لأنني ساذجة؟ لأنني متفائلة إلى حد البلاهة؟ لأنني أؤمن بقشة الغريق فلا أفلتها أبدًا من يدي؟ ربما، وإن كنت لا أعتقد ذلك، لأن الحياة، في نهاية المطاف تغلب، وإن بدا غير ذلك. ولأن البشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثّرت خطواتهم. ولأن التاريخ كما سبق أن قلت في مكان ما، أشبه ببستان مكنون في باطن الأرض، له مسالكه وتعرّجاته ومجاريه المتشابكة. ولأن النهايات ليست نهايات، لأنها تتشابك ببدايات جديدة. "

عن الثورة والمرض..

بين أروقة المستشفيات الكئيبة وغرف العمليات والعناية المركزة وأجهزة التصوير الطبي المرعبة، بنعيش مع رضوى رحلة علاجها من الشوانوما اللي تزامنت مع ثورة يناير وما تلاها..
وللتخفيف من ثقل الكتاب، بتحكي لنا ذكريات من طفولتها وتعرفنا على عائلتها.. بتكلمنا عن الجامعة والطلاب والزملاء.. بتحكي عن لوحات وشعراء وقصائد.. وإن كان كل دا في سياق متصل مع الثورة والميدان.. منه وإليه تعود.

«نرجع ع الميدان شايلين حزننا ع الشهيد وحزن أهله على اكتافنا وندوّر على حد ياخد الحمل ده ويحوله لنور وأمل ومستقبل مشرق مانلاقيش... نرجع بيه بيوتنا وننام وهو على صدورنا... ويوم بعد يوم يتحول الشهيد لرقم... لورق... لصورة... لحفلة تكريم... لمبلغ مالي... وعمره ما بيتحول لشيء من اللي مات علشانه.»

كتاب حزين جدًا. والمحزن أكتر قراءته دلوقتي، بعد ١٤ سنة من الثورة، ووصول الحال إلى ما هو عليه.

"رأيت مظاهرة كبيرة لدعم الانتفاضة من أطفال المدارس، تشي أجسامهم الصغيرة أنهم في المرحلة الابتدائية أو ربما في الصف الأول من المرحلة الإعدادية. الأطفال يركضون وجنود الأمن يركضون وراءهم ويقذفونهم بالغاز المسيل للدموع. والصغار، رغم الغاز، يواصلون الهتاف والركض فلا يلحق بهم جنود الأمن ولا عصيّهم الغليظة. مجرد القراءة وحسبة بسيطة تكشف أن عشر سنوات مضافة إلى أعمار هؤلاء الصغار تجعلهم شبابًا في مطلع العشرينيات، يخططون لمظاهرات كبيرة يفتحون بها الباب لمشاركة جموع الشعب، فتكون ثورة."

الله يرحمك يا ست رضوى لو عشتي وشوفتي شباب العشرينيات دول دلوقتي حالهم ايه!

الكتاب جميل أوي.. مكنتش عايزاه يخلص، سردها رائع وأسلوبها غاية في اللطف.. كانت جميلة رضوى.. جميلة وقوية وصابرة وإنسانة حقيقية.

"عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة، أستدرك لأنهي حديثي بالسطر التالي: هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا."❤️
24 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read أثقل من رضوى.
Sign In »

Reading Progress

January 31, 2023 – Shelved
January 31, 2023 – Shelved as: to-read
July 2, 2024 – Started Reading
July 3, 2024 –
21.0% "باختصار قررتُ أن أغالب البؤس بتجاهله، وأمضي بالحمول بهدوء واتزان كأنها حمول من ريش.."
July 3, 2024 –
33.0% "فيقولون ضمنًا وصراحةً إن الحياة، رغم كل شيء، تتجدد وتتجاوز وتستمر، وإن الموت، تؤطِّرُهُ الحياة، فهي تسبقه وتليه، وتفرض حدوده، تحيطه من الأعلى والأسفل ومن الجانبين."
July 3, 2024 –
38.0% "قال زميلنا أستاذ التاريخ: هذا هو الحال منذ عشرات السنين. نعاقب الطلاب ونتعقبهم ونسجنهم ونقتلهم أحيانًا، ثم في المرحلة اللاحقة نمجدهم لأنهم صنعوا تاريخ البلاد."
July 4, 2024 –
48.0% "ولكن بعض الشعر والموسيقى يأتي إلينا مُحمَّلًا لا بالفن وحده بل بتاريخنا الخاص والمشترك، وذاكرتنا وذكرياتنا، فنحبه لأننا نألفه ولأنه منا. خذ مثلا أغنية أم كلثوم «يا ليلة العيد آنستينا»، هل هي مجرد أغنية؟ لحن عظيم وأداء جميل، لا شك عندي، ولكن السؤال لا يطرح القيمة الفنية للأغنية بل مكانتها في حياة الناس، لأن العيد لا يكون عيدًا إن لم نسمعها في البيت ليلة العيد."
July 5, 2024 –
76.0% "ولكن الله كريم، أكرم المصريين بحسٍّ فَكِه يتخففون به من بعض همومهم. ووهبهم الخيال القادر على تصور الأسوأ فتبدو كوارث اللحظة كوارث صغيرة كان من المحتمل أن تكون أكبر."
July 5, 2024 –
99.0% ""لماذا لا أقول إننا، كل أسرتنا، لا أعني أنا ومريد وتميم وحدنا، بل تلك العائلة الممتدة من الشغّيلة والثوّار والحالمين الذين يناطحون زمانهم، من حزب العِناد؟ نَمْقُت الهزيمة. لا نقبل بها. فإن قضت علينا، نَمُت كالشجر واقفين، ننجز أمرين كلاهما جميل: شرفُ المحاولة وخبراتٌ ثمينة، تركةٌ نخلّفها بحرص إلى القادمين."

وكما قال أحمد فؤاد نجم: دا احنا الحرّيفة العرّيفة غير شي الأيام المدعوقة!"
July 6, 2024 – Finished Reading

No comments have been added yet.