ŷ������

التقييم لا يعكس مستوى الكتاب.
في نهاية الأمر التقييم يخضع لعدة عوامل ومن أهمها مدى الخلفية التي يمتكلها القارئ حول موضوع الكتاب.
مجال تطوير الذات مجال متوسع في قراءته كثيرًا، سواءً من كتب عربية أو غربية، أو على نطاق أكبر أحدث الدراسات التي تناقش موضوعاته ومواقع ومدونات أطباء ومدربين عالميين.
الكتاب يناقش الذكاء العاطفي أحد أطياف نظرية الذكاءات المتعددة المعروفة لجاردنر.
مناقشة في ثلاثة فصول: أولها، عن ماهية هذا النوع من الذكاء والمبادئ النظرية فيه، ثانيها، وهو قوام وأساس الكتاب وهو أركان الذكاء العاطفي، وأخرها، عن تأثيرات تطبيق هذا النوع من الذكاء الجسدية والنفسية.
في الفصل الثالث أعتقد لو أفرد محور ثالث إلى جانب التأثيرات الجسدية والنفسية، وأعني بذلك التأثيرات العقلية، بمعنى كيف يؤثر الذكاء العاطفي على الذكاء العقلي الذهني.
في هذا الكتاب كغيره من الكتب الكثيرة والدراسات المتفرقة التي قرأتها في موضوعه يفشل في توضيح طريقة عملية حقيقية في كيفية الربط بين الذكاء العاطفي والذكاء العقلي بدون صراعات داخلية.
مثال: في حالات بسيطة تمر علينا بشكل شبه يومي، سيارة مسرعة تتجاوزك بشكل غير قانوني وبطريقة انتحارية : يقول لا تغضب واجعل ذكاءك العاطفي يتحكم بالموقف ويفسر الحالة بأنه ربما يكون مستعجلًا ولديه حالة طارئة جدًا دفعته لمثل هذا الفعل (ونادرًا ما يكون هذا هو الحال)، في المقابل تجاهل تحليل عقلك وذكاءك المنطقي بأنه مجرد شاب فارغ أهوج طائش لا يراعي الآخرين ولا يعي قيمة الحياة (وهذا هو الغالب في مثل هذه الحالة) وهذا يشكل في رأيي نوع من الصراع الداخلي ما بين ما تتوقعه حقًا على الوجه الأغلب وبين ما تحاول أن تقنع به نفسك لترتاح وتحفظ لنفسك هدوءها.
الكتاب بشكل عام وخصوصًا لمن لا يعرف كثيرًا عن الذكاء العاطفي جيد جدًا كبداية خصوصًا أنه يأتي من كاتب مدرب وقبل ذلك هو طبيب نفسي لديه أساس علمي حقيقي وليس فقط مهارات مجردة.