ŷ������

" إن الإنسان قادر على أن يجعل من أيسر الأمور مأساة ضخمة ."
.

لطالما تبهرني تلك القصص القصيرة التي تؤثر بك تأثيراً عميقاً, وهذا ما حصل هنا.
في بضع صفحات قليلة تمكن "دوستويفسكي" في أدخالنا الى حياة صديقين مقربين للغاية من بعضهما البعض, وهما يشاركان معنا تفاصيل يومهم, بسعادته, وبؤسه, وشقائه, وحزنه. وكيف يمكن أن ينجرف الشخص خلف أحلامه المستقبلية لدرجة تؤثر على حياته اليومية.
وكيف تتغير حياة شخصاً ما, تغييراً جذرياً لأسباب بسيطة وعادية لدى الأغلبية.
ولكن للبعض كل شيء مقدس, وكل شيء بالغ الخطورة والأهمية. ويجب ان يتعامل معه بقدسية كبيرة.

كانت اللغة باذخة الجمال, رقيقة وشفافة وقريبة للقلب للغاية, كذلك كانت الترجمة.
وعلى الرغم من البداية الوردية للرواية, الا أننا جميعنا نعلم أن كتب "دوستويفسكي" لن تنتهي بتلك الطريقة.
وعلى الرغم من السوداوية الكبيرة التي كتبت بها هذه الرواية, الا أنها جميلة ومميزة بطريقتها الخاصة

.
"لم أكن في يومٍ من الأيام عاقاً ينكر الجميل، ولكنني عاجزٌ عن التعبير عن كل ما أشعر به�� ذلك أمر يُشعرني بأنني عاق في الواقع، وهذا بعينه هو ما يقتلني قتلا."