ŷ

Mohamed's Reviews > ماذا يريد العم سام؟!!

ماذا يريد العم سام؟!! by Noam Chomsky
Rate this book
Clear rating

by
5115519
's review

really liked it
bookshelves: politics

الكتاب جميل وان كان يعبر عن سياسة امريكا قبل بضعة سنوات فالان الظروف تغيرت وامريكا انهكت اقتصاديا وعسكريا ولم تعد لها القوة فى التأثير بهذا الشكل
الكتاب ابتعد عن الفكرة المشهورة بنظرية المؤامرة وحلل الموضوع كوجهة نظر السياسة الخارجية الامريكية والتي لا تعتبر عندهم الا شئ عادي فهي السياسة التي يسيرون عليها ولتحقيقها الاولولوية الكبري حتي لو كانت علي سبيل مبادئ ينادون بها من حرية وحقوق الانسان ...الخ

فالمجال الحيوي يجب الابقاء عليه بأي ثمن كان وعلينا ان ندعم تشكيل هذا المجال الحيوي سواء بدعم الدول التي تدخل فى النطاق بارادتها حتي لا تخرج منه واليابان مثالا علي ذلك او تحطيم الدول التي تبدأ فى اختراق هذا المجال ومهما كانت صغيرة فهي ستكون قدوة وتأثيرها سيكون أكبر من حجمها والمثال الذي ذكر تفاصيله هو نيكارغوا

الجدير بالذكر انني لاحظت انه محق فى نقطة هامة وانه ومنذ بعد الحرب العالمية الثانية والتركيز علي برامج التنمية الاجتماعية والرعاية اصبحت شبه منعدمة ولهذا تأثير كبير ليس فقط علي المجتمع الامريكي بل علي الفكر الامريكي فى التعامل فى كل شئ فمؤسسات المجتمع نفسها بداية من الاسرة وحتي المجتمع بشكل شامل أصبح مفككا وأصبح متهالكا ومنتهكاٌ وذلك له اثار سلبية كبري ويحدد الكثير من سياسات العلمنة والاتجاه الي المجهول بالنسبة لامريكا من الناحية الحضارية وبالتأكيد زيادة التركيز علي برامج تمويل العلوم خاصة الشق العسكري منهاوبرامج التسليح لن يشكل فارقاٌ حضارياٌ كبيراٌ مع الولايات المتحدة لان الحضارة لا يمكن ان تبني عن طريق وسائل القتال والحرب والتدمير وعن طريق الجيوش العسكرية كما تفعل اميركا وبالطبع جعل الباقين مجرد مجال حيوي لا يدعم فكرة وجود حضارة امريكية يمكن ان نقول ان لها تأثيراٌ حضارياٌ فى العالم وهذا ما لن يذكره التاريخ
فقط سيذكر التأثير السلبي للفكر والسياسة الامريكيين فى الحضارات الاخري وتأثيره السلبي فى الحضارة الانسانية بشكل عام

وكان على الولايات المتحده التخلص من المنافس الاكبر الذي يهدد تنفيذ تلك السياسات وهو الاتحاد السوفيتي عن طريق نشر بذور الفساد وتدميرة ذاتيا وينبغي على الولايات المتحده اختراق دول امريكا الوسطى والعمل على محاربه الالحاد والتستر تحت مصطلحات حقوق الانسان ورفع مستوى المعيشة والاتيان بحكومات قمعية حتى لا يستطيع الاتحاد السوفيتي اختراقها بسهولة وامتلاك القدرة علي التأثير داخل تلك الدول بالسيطرة ولو الاقتصادية علي الدولة ككل والمؤسسات الامنية والعسكرية فيها بشكل خاص

اما بالنسبة للمجال الحيوي فان اي دولة ترفض اي دوله لعب الدور الخدمي او تخرج من الصف او الخط المرسوم لها والمحدد من قبل الولايات المتحده فتلجا الى تدشين حمله اعلاميه ضخمه لايجاد مبررات لضرب تلك الدوله لتكون مثالا حيا ويسرد المؤلف العديد من الامثله على راسها فتنام والعراق وايران وهايتي ونيكاراجو والسلفادور وبنما وجواتمالا واندونسيا والفلبين
وتختلف الوسائل المستخدمه من زمن لاخر ومن دوله لاخرى فلم يعد التدخل العسكري المباشر ملائم للعصر وان كانت امريكا تضطر اليه فى الكثير من الاحيان فبرزت على الساحه وسائل اخرى كالاستثمار الاجنبي المباشر وصندوق النقد الدولي وتقديم المعونات كمثال لتشجيع المحاصيل الزراعيه للاسواق الامريكيه على حساب محاصيل استراتيجية للاستهلاك المحلي مثل محصول القمح والمحاصيل الاساسية فى مصر مما يؤدي لرفع الناتج المحلي وفقر الشعب وقمع المعارضة التي تعترض علي مثل تلك الاوضاع ودعم الانظمة التي تؤيد بقاء الموقف كما هو

ومن ناحية اخرى ذكر تشومسكي فترة الحرب الباردة ومحاصرة دول المد الشيوعى حتى لاتصل اصدائها الى امريكا وتؤثر على الرأسمالية وتوقظ نومة العمال داخل المستعمرات الامريكية ،مستعينين بمجرمى الحرب والسفاحين وتجار المخدرات امثال "كلاوس باربى" سفاح ليون " التى استخدمته ودربته الولايات المتحدة فى القضاء على الافكار والجماعات الشيوعية وتطور الاساليب الى ان تصل بأشكال الامداد المالي والمساعدات من امثالتها مشروع مارشال لأعمار دول غرب اروبا لتحويلها الي حائط صد فى مواجهه الشيوعية ما اذا تم اعمار اوروبا لتكون سوقاً ومرتعاً لتدخلات الولايات المتحدة بحكم السماعدات ، الاهم يجب أن تتطور الحرب من شكل مساعدات الى شكل البنوك من خلال الاقراض وهنا تصبح بأمكانها ايقاع الدول تحت براثنها .. وتسيطر عليها اقتصادياً وتوجيها اجتماعياً وثقافياً وسياسياٌ بل وعسكرياٌ أيضاٌ

ينتهى تشومسكى من كتابه ليبدأ عادل المعلم كتكملة لما بدأه تشومسكى، فهو يتسائل من يقصد بالعم سام ؟ هل هو الثلاثى المقدس (السلطة، و المال، والإعلام) أم أنه يقصد بذلك الشعب الأمريكي؟ وهل هناك تطبيق فعلى لمبادئ الديمقراطية، وحقوق الإنسان أم لا ؟ وقد أجاب عن هذه الأسئلة مما كشف عن وجه أمريكا القبيح، فالشعب الأمريكى لا يمارس حقه فى الإختيار، بل هو مجرد منفذ للسياسات الموضوعة له مسبقا من قبل أقلية مسيطرة، والديمقراطية ناقصة، والإنتخابات صورية، وحقوق الإنسان تنتهك فى كل وقت وفى كل مكان خصوصا من امريكا وحليفتها المدللة الكيان الصهيوني .
5 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read ماذا يريد العم سام؟!!.
Sign In »

Reading Progress

March 10, 2013 – Shelved
Started Reading
July 26, 2013 – Finished Reading

No comments have been added yet.