ŷ������

مافي شي عم يفتح عندي ليش

اللهم احفظ بلادنا وبلاد العرب والمسلمين اجمعين

الى ابنتي
سإحكي اليك ياصغيرتي عن وطن
كنت فيه غريب لا قريب
قمحه اصفر وطعمه عجيب
فيه اشجار تستنشق الدخان
واوراقها ذابلة لا خصيب
سإروي لك يا حبيبتي
ان حليبك من بقرة عاقر
ورضاعتك مليئة بالبارود
فلا علف تاكله ولا حشيش خضيب
ومهدك يزقزق عصافير بجروحي تطيب
يا صغيرتي في وطني
اخرج صباحا لرزقي
وشرطي المرور يقطع الطريق
لان السيد الباشا سيمر عن قريب
كنت اسكن في زجاجة ارى الوجع
ارى امي وابي
وارى الساكت عن الحق اديب
كنت في وطن حيث الخباز يعجن
الدموع بالطحين
وصباغ الاحذية يغتال البسمة
ليشتري يا ابنتي حفنة زبيب
بكيت كثير في مآتم العزاء
بكيت على الطف اولا
ثم بكيت على كل صديق وحبيب
يا ابنتي ابيك كان متسولا
وافتخري ابيك كان اشرف
من ان يكون طبيب
كان زبالا وهو انظف
من مدير بلديات اهل الطيب
لم اكن حاكما او قاضيا
يأمر بجلد المتبرجات بالسوط تعذيب
بل كنت زاهدا بتواضعي
وكنت مبتسما لو قبلت بالنصيب
ادخلتك مدارس الحياة
علمتك حرف الابجدية درسا
وقرأت لك الحكايا
عن الاميرة والحاكم الظالم
وعن الحق المغصوب السليب
يا طفلتي ابيك
كتب شعرا عن حزنه ولم يكن اديب
هتف معارضا ولم يكن سياسيا
خرج ثائرا للحق مطالبا بالحليب
جل ما اردته لك هوقماطا تمزق
بعبوة الكافر بدين الله المريب
بقلمي