ŷ������

في البداية وهو الشيء الذي لم أعلق عليه أبدًا في أي تعليق على كتاب، وهو الإخراج العام للكتاب، النسخة التي وقعت تحت يدي وجدتها في أحد مطارات الدول الخليجية أثناء سفري، والحقيقة أنها نسخة لا تنتمي لمثقف في طريقة اخراجها، فغلاف في غاية الاسراف، ولأول مرة أجد رواية تحاط في علبة من الكرتون فوق الغلاف.. مالداعي لذلك؟
كم من شجرة تم التضحية بها من أجل ذلك؟
ما فائدة كل هذه الرسومات والألوان في داخل الرواية؟
مالحاجة اصلا للتلوين..
الورق الأصفر والغلاف العادي واللون الأسود الذي نعرفه هو ما يجب أن تكون عليه روايات العتوم، أما كل معاني السيولة في اهدار الورق فهي أشياء لا تنتمي ابدا لعالم العتوم ولا لعالم قرائه والدار التي نشرت لم تكن موفقة على الإطلاق في ذلك، يمكن تقديم الحيل الإبداعية تلك في كتب تنمية المهارات أو ماشابه..
حسنا لنعد إلى الرواية ونقد مفرداتها..
الحقيقة أن الدكتور العتوم هو أفضل من طبع اللفظ الشعري على الرواية النثرية وعلى مدار أكثر من عشر سنوات لم يفت لي اصدار واحد، فإن ألفاظه هي الأكثر قربا لقلبي على الإطلاق..
أما الأحداث في هذه الرواية فقد ضاعت تماما، العتوم هنا لم يعتمد على اسلوب رواية وحيد حيث حدث وحيد، ولكنه اعتمد برنامج الشريط الفوتجرافي حيث يقوم حماره بالمرور في الزمن والأحداث بلا عقدة ولاحل، ولكنها تسير، تسير لتزخرف لوحة ما، كأنه يريد أن يستعرض، وهو اسلوب روائي معلوم وله رفاقه، ولكني لست منهم..
استخدام الحيوان وبالتحديد الحمار في لوحة معكوسة غير معهودة، فبدلا من الغباء والثانوية يجعله هو الشخصية الاساسية ويلعب ببقية الشخصيات، حدثت في أكثر من رواية في التاريخ، ولكن العتوم قدمها بشكل مختلف..
صاحبتني الرواية في السفر وكانت ممتعة للغاية لدرجة اني جعلت نصفها الآخر في بقية السفر ولكنها لم تقدم لي القيمة التي اردتها واعتدتها من العتوم، فقط رواية مسلية، ولا بأس أيمن العتوم لكن المرة القادمة نريد مانحب، فالسفر القادم بعد شهور، وبالمناسبة كيف أحصل على مسغبة بالله 😊