ŷ������

الشتاء المحبب يلوح في الافق، موعد قراءة ما وراء الطبيعة، الذكريات القديمة، الاندساس في الاغطية و صحبة حكايا ذلك العجوز المسن.
لم لا نستعيد تلك الايام المجيدة و لو بقليل من النوستالجيا؟
تغير الزمن، اجلس في الصيدلية بديلا عن السرير، و استبدل الكتيبات المهترئة التي كان العثور عليها حدثا بشاشة لاب توب و نسخة pdf بالغة الروعة. استبدل الطفل القديم بداخلي او اجري محاولات "فاشلة" لاستبداله!
لا تعد اسطورة وحش البحيرة بكثير من الذكريات حتي الان علي الاقل، ستفعل ذلك مستقبلا، اعلم ذلك، اما الان فلا، فقد قرأتها متاخرا جدا رغم ان بداية معرفتي بكتابات العراب كانت الاسطورة السابقة مباشرة، اعني النداهة.
دعك من كل تلك المقدمات و لنتحدث عن رفعت و ماجي، هذا اول ظهور لماجي في السلسلة، بترتيب السلسة فقط!، حب رفعت المؤجل الذي لم افهم ابدا سببا لتاجيله، و لم ادعم تلك الطريقة التي سعيا لمعالجته بها، و ددت دوما لو قدم لنا العراب حبا صامدا امام .. ( عميل الصيدلية ذو عيني الضباع قد غادر للتو، امقته كالجحيم و ودت تذكير نفسي باستهلاكه في رواية مقبلة، سيكون شخصية خالدة علي الورق و ساتعامل معه بحياد بعد تناوله!، تذكروا ان تذكروني مستقبلا )
حسنا، كان العراب ذكيا، لو تزوج رفعت و ماجي لانتهت السلسلة، هذا هو تفسير تلك المعالجة الوحيد. و هو يشمل بعض الانانية من الكاتب اذ فضل نجاح السلسلة علي سعادة بطله :D
اعود لاقول بانني احببت هذا العدد جدا، نمط الحب الصامد الوفي، الذي لا تؤثر فيه المسافات و لا يخضع لقيود، الذي ينساب مع النهر بلا انتهاء.
احببت رفعت و حبه، بهدوءه و وفاءه و روحه، و قطعا احببت ماجي الرقيقة التي تمشي علي العشب فلا ينثني له عودا (ظننت دوما و احسبني محقا، بان تلك صورة رمزية في مخيلة رفعت، فلو قدر لاحدنا ان يري ماجي بعينيه لا عيني رفعت لما راي ذات الصورة، و هذه هي روعة حب رفعت لماجي) ، تلك الصورة المذهلة التي ابدعها العراب لفتيات الاحلام، الفتاة الصاخبة غاية الصخب في اعماقها الهادئة في ظاهرها، الانجليزية المتحفظة نوعا، العاشقة الولهة في الحقيقة، رقيقة كنسمة، صاخبة كبركان، المثقلة بالعيوب التي يحبها رفعت مثلما يحب مميزاتها، لربما كان العراب قد افسد بتصوره علينا الامر كله ( الا اننا لازلنا قادرين علي اصلاحه)
يتحدث العدد عن اللقاء بعد غياب، تجدد الحب القديم، و ماجي المتجددة في اربعينات العمر، رفعت عصا المكنسة النحيل، الملول، الذي يتحول الي عاشق هائم ما ان تهفو نسمات ماجي. اسطورة اسكتدلندية قديمة، وحش غامض، و قربانات بشرية من العذراوات، صياد همجي، و حب ابدي، الكثير منه ��