ŷ������

ثلاثيّة المسيح - الجزء الأوّل - عيسى ابن مريم
لـ أيمن العتوم

كتاب جديد بدأت به عامي هذا بعد غيابي عن القراءة لفترة طويلة، وكعادته العتوم يُبدع في كتبه وروايته، فلقد عرفت أيمن في أدب السجون وقرأت له يسمعون حسيسها ثم تسعة عشر ثم حديث الجنود ثم طريق جهنم، والآن نراه في ثلاثيّة مُختلفة تماماً عن أدب السجون بل هي في التاريخ الديني المسيحي .

الرواية تتحدّث عن سيدنا عيسى ابن مريم وبداياته منذ ولادة أمه السيدة مريم العذراء الطاهرة النقيّة والمراحل التي مرّت بها متزامناً ذلك مع حكاية سيدنا زكرياء و كفالته لمريم إلى أن وهب الله له يحيى وانتهاءً بمقتله .

الرواية جسّدت البدايات الأولى للسيد المسّيح وكيف هي حياة أنبياء الله، وكيف أنهم أشد النّاس بلاءً بل وأكثرهم عذاباً، فجسّد لي وأنا أقرأ وأنا أرى المسيح عليه السّلام وهو يمضي في الاختبارات الالهية في أربعين يوماً كتبها الله عليه تمهيداً لتبدأ رسالته ودعوته .

الجزء الأوّل من الرواية يوضح المعنى الحقيقي والسمح للمسيح ابن مريم وبعقيدة المسلمين الصحيحة وانتهت بمقتل يحيى عليه السّلا وبداية رسالة عيسى والتفاف أوّل أربع حواريين معه .

الرواية جميلة وفي انتظار صدور باقي الثلاثيّة والتي ستتبعها أحداثاً كثيرة في حياة سيدنا عيسى عليه السّلام وحتى يرفع لله جّل في عُلاه .

خلال قرأتي للرواية أعجبتني 3 اقتباسات مُختصرة وإن كانت هُناك حوارات رائعة تجري لا سيما حوار الشيطان الخبيث معه عليه السلام في الليلة الأربعون التي أمضاها دون طعام ولا شراب على ذلك الجبل .

- " المدعون بالحب كانوا الأشد حرصاً على قتلهم، لم ؟ هل لأنه من الحب ما قتل !! أم لأن الظلام حين يستحوذ على القلوب والنفوس يجعل للقُبلة الحرّى أنياباً وللمسّة الحانية مخالب !!! "

- " المسافة بين السموات والأرض تبدو هائلة يعجز العقل البشري عن تخيّلها، وهي لا تقطع خلال أعمار البشر ولو جمعت أعمارهم جميعاً، لكن هذه المسافة تبدو عند الله لا تزيد عن كلمة واحدة !! "

- " إن المدن هي روح الانسان، فإذا بلي جسده بقيت هذه الروح شاهدة على خلوده "

#ثلاثية��المسيح
#أيمن��العتوم