ŷ������

::انطباع عام شخصي جدًا جدًا جدًا جدًا::
*
"سماء الليل هي عرض مجاني دائم ينتظر من يتأمله."


من فيلم "مشية للذكرى (2002)"

* هذا الكتاب لا يمكن مراجعته إلا بشكل شخصي! لأنه كتاب يرافق قارئه تحت إبطه في ليالي الرصد الماتعة، فهو كتاب العلم والتطبيق معًا. من كل قلبي أشكر الدكتور شادي لأنه قد كتب هذا الكتاب! وممتن كذلك لأطفاله الرائعين لأنهم أعطوه الوقت لكتابته - فهو قد شاركنا جانبًا ماتعًا وفتح أعيننا حقًا على جانب مذهل وهواية كانت تريد أن تنبثق لدى الكثيرين لولا عدم علمهم من أين يجب أن يبدؤوا؟!

** فعلاً الكتاب أسلوبه وتدرجه في إعطاء المعلومات والمخططات التوضيحية - يبدأ معك من الصفر تمامًا وتنتهي منه وقد أصبحت فعلاً مهووسًا بالسماء ورصدها واستكشاف جواهرها المضيئة! الكتاب يجب قراءته على مهل شديد (فصل كل يوم عن تجربتي) مع التطبيق الفوري لكل فصل، فقد كنتُ أبحث فورًا على اليوتيوب عن كل كلمة أو معلومة مذكورة في الكتاب لكي أثبّت المعلومة مع قيامي بالطبع بالرصيد شبه اليومي ورسم الكوكبات كروكي بخط يدي لكي أحفظها - وأطابق بين شكلها على الورق وهي مرسومة وبين شكلها في السماء وأتخيل الخط الذي أرسمه بخيالي بين تلك النقاط المضيئة - متخيلاً شكل الكوكبة هائلاً أمامي في السماء!

أول ليلة رصد بتاريخ 21 أكتوبر لمتابعة شهب الجباريات

*** لماذا رصد السماء هواية -من وجهة نظري-؟
لأنها تتيح لصاحب الهواية احتمالات لا نهائية بكل معنى الكلمة. فالكتاب يذكر أنه يوجد في سماء ملوثة تمامًا فرصة لرصد 2000 نجمة! وفي سماء نظيفة يمكنك رصد 6000 نجمة، ومع استخدام منظار أو تلسكوب متوسط يمكنك رصد 10.000 نجمة! هذا غير 88 كوكبة نجمية يمكنك رصدها بالعين المجردة، وغير المجرات (مجرة أندروميدا والمثلث) والسدم والتجمعات النجمية التي يمكنك رصدها كذلك؛ ولا ننسى الكواكب التي تكون لامعة بشكل مذهل ومختلف تمامًا عن اللمعان النابض الذي ترسله النجوم البعيدة. أمام كل هذه الاحتمالات والضياع داخل هذا البراح - يمكنك فعلاً رصد نجمة كل يوم، نجمة جديدة تمامًا، كل يوم من حياتك حتى آخر يوم في عمرك ولن تنتهي من نجوم السماء! هذا غير القراءة عن كل نجمة ومعرفة موقعها في السماء ومدى لمعانها ومكوناتها الغازية وعمرها والمسافة التي تفصلنا عنها ومقارنة حجمها مع حجم الشمس. احتمالات لا نهائية وصور خلابة لا حصر لها - فنحن أمام 2 تريليون مجرة في كون عرضه 93 مليار سنة ضوئية! لهذا أضع هواية رصد السماء مع هواية لعب الشطرنج وقراءة الكتب - أي أنها هواية تحتاج الصبر والممارسة اليومية والتعلم المستمر ويمكنك تخصيص وقت لها من يومك وتحقق فيها تقدمًا على مدار حياتك كلها - وبشكل ما لن تنتهي منها أو تصل لخط النهاية أبدًا؛ لأن النجوم عددها أكبر من قدرتك على عدها؛ ولأن حركات قطع الشطرنج وخططه واحتمالات جوالاته لا حصر لها؛ ولأن الكتب التي نريد قراءتها سنولد ونموت دون أن ننجزها كاملةً - وهذا هو سر جمال تلك الهوايات الثلاث!

**** بدأت قصتي مع رغبة قراءة السماء من وقت مبكر، بالطبع بعد مشاهدة فيلم "مشية للذكرى (2002)" الذي حفزني بشدة في مراهقتي بعمر الخامسة عشرة لدراسة السماء ورصدها وفهمها وقراءتها بشكل حقيقي. لكن بالطبع لم تأت الفرصة المناسبة بسبب قلة المصادر العربية عن هذا الموضوع من ناحية، وبسبب اتساع المصادر وتشابكها وبسبب كثرة المعلومات التقنية في المجال الفلكي التي تسد الباب أمام الهاوي متواضع المعرفة العلمية. أما الآن، بعد هذا الانفتاح المعرفي، والتطبيقات المختلفة، والأطالس المنتشرة - ما أسهل تعلم قراءة السماء وفهمها!
الكتاب مقدمة رائعة ويفتح لك الطريق لكي تنطلق أنت من بعد ذلك وتشق طريقك في هذه الهواية التي يمكنك ممارستها مدى حياتك كلها دون ملل أبدًا!


رصد نجوم الخريف وتسجيلها بقلم رصاص داخل الكتاب!

أول كوكبة أرصدها بشكل كامل: هي كوكبة الجبار أو الجوزاء أو أورايون
نجمي المفضل: نجم إبط الجوزاء الأحمر
*.*.*.*.*.*