ŷ������

كعادة الكاتب يأخذنا معه لرحلة مليئة بالشخصيات والأحداث والأماكن والأزمنة، فاستعد لبدء رحلتك بين دفتي هذا الكتاب وتحرر من كل ما يقلقك ،وهيأ نفسك للمغامرة وتتبع حكاية وجرائم اليه ود منذ البداية.

في بداية الأمر يجب أن تعلم أن رحلتك مع القادمون مقسمة إلي عشرة فصول، كل فصل منهم مختلف في طريقة سرده وفي أبطاله وله الرفيق الخاص به، أعلم أنك تريد هنا سؤالي عن حكاية الرفيق هذا، ولكن لن أخبرك به وسأتركك تتعرف عليه بنفسك وتكتشف أسراره حين يتسنى لك قراءة الرواية.
لكن مهلًا دعني أخبرك بشئ آخر يهمك في هذا الأمر، فأنت سيكون لك دور مع هؤلاء الِرفاق،
فستجد نفسك فجأة داخل أحداث الرواية،
فنحن الذين يخيل لنا أنه لا حيلة لنا ولا دخل أصبحنا جزءًا من الرواية، فتحولنا إلي أبطال داخلها.. نتألم ونشتاق ونراوغ ونقاوم أحيانًا ونستسلم في الآخرى.. فتنبه لحديث الرِفاق وثق بهم ودع خيالك يتجول معهم بكل تركيز.

قد أبلغتك في السابق أن الرواية مكونة من عشرة فصول بعشرة رِفاق، ربطهم الكاتب بعضهم ببعض بموضوع أساسي وربطه بالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي ويا لها من حيلة موفقة ليقص الكاتب من خلالها التاريخ الأسود لليه ود ، فكان ذكاء من الكاتب استغله ليتخذ منه رباط لروايته.. بالضبط كما فعل الكاتب في رواية أرض السافلين حيث اتخذ من موضوع الديب ويب رابط لروايته.
في رأيي وفق الكاتب في اختيار هذا الرابط لروايته، لكن شعرت أنه كان يجب عليه أن يستخدمه لجعل حبكة الرواية ككل أكثر قوة مما هي عليه.

جاء أسلوب الرواية قريب أيضًا من الأسلوب الذي استخدمه الكاتب في رواية أرض السافلين .

أما عن اللغة فهي سهلة وغير متكلفة، والسرد والحوار بشكل عام مُميز ومشوق إلا في بعض الأحيان الذي شعرت فيه ببعض الملل والتكرار.

حان وقت أن أعلق عن بعض فصول الرواية :
الفصل الثالث والرابع والخامس (من وجهة نظري هم من أهم فصول الرواية ويحتاجوا عناية وتركيز عند قراءتهم)
الفصل السابع(أعجبني طريقة السرد فيه جدا )
الفصل الثامن والتاسع (فيهما إسهاب أكثر من اللازم)

وعند انتهاءك من القراءة ومعرفة أحداث الرواية، ستعرف وتتأكد بنفسك أن الأخبار المؤلمة والأحداث الثقيلة على نفوسنا وقلوبنا التي نتابعها على التلفاز وعلى وسائل التواصل الإجتماعي لم تكن وليدة اليوم فهذا هو عهدهم ومخططاتهم منذ البداية، فتثبت فإن الحياة تحتاج إلى أبطال حقيقيون لا يخافون في الحق لومة لائم.. وتأكد من أن الله مُتم نوره ولو كره الكافرون.