ŷ������

ثلاثية المسيح: عيسى ابن مريم، د.أيمن العتوم

كالعادة يُبدع الكاتب في كل ما هو جديد، كتاباته قيمة لكن الكاتب من ولعه بالتاريخ أراد أن يكتبه لنا بطريقته الخاصة ويكأننا لم نكن من قبل نعرف هذا التاريخ رغم حفظنا لهرعن ظهر قلب، أي سر في كلمات الكاتب تجع ما نعرف مسبقا يسطع بثوب جديد براق يجلعك تختم الرواية في جلسة أو جلستين فقط؟! أي سر في رسم الطريق الصحيح الذي كثر الجدال فيه كُلٌ يصرخ أنه الحق وأن ديناته هي التي يجب أن تتبع دون غيرها وكل فريق يقتل بإسم الرب!.

لطالما كانت كلمات الدكتور أيمن مقتبسة من كتاب الله تعالى بل وحتى أسماء كل رواياته مستوحاة من القرآن الكريم لذلك تجدها جزلة وقوية ومؤثرة على الدوام، لطالما كان الكاتب يوصل الفكرة بأقصر الطرق وأجملها دون أي عناء، هممت بالكتابة عن الدعوة إلى الله بشكلها الحديث عن طريق الرواية ويكون النموذج الواضح فيها صاحب هذه الروايات كونها من أجمل الطرق للدعوة إلى الله ولبيان الحق لكل العالم بشكل غير معهود لتكون رسالتي لإتمام رسالة الماجستير لكنها وما زلت أحاول علني أقدر على هذا الأمر وبهذه الرواية أرى أنه وجب علينا أن نسلط الضوء على هذا الأمر.

الرواية تكتب التاريخ كما سمعته أو كما لم تسمعه من قبل وتوثق دهاليز اليهودية والمسيحية وصولا إلى الإسلام وبيان كل ما مرت به في طريق الدعوة إلى الله بل وما الذي يجب علينا فعله وتجنبه كي نصل إلى سدة الحكم ويعيد الإسلام مجده كما كان ويكمل المسيح طريقه وينزل من السماء ليعم السلام والإسلام من جديد.

يتفرد الكاتب في وصف المشاهد ويكأنها حية تشاهدها لا تقرأها بين السطور، يبدع دوما في رسم الخرائط ووصف القرى والطرق حين يمر عن مدينة القدس وبيت لحم ومصر وكل مكان يجله مألوفا ويكأنه من أهل هذا البلد ويسكنه منذ الأزل، ويُفسر الآيات من كتاب الله بأجمل تفسير لكنه يحتاج أن يوثق كل آية في الهامش ليعرف القارئ أنها من كتاب الله فتبرز الهداية فيها حتى لو كانت في رواية فهي أجمل ان كانت واضحة معالم الإقتباس كلها تكون النجاة والمصباح لأي عابر في هذه الدنيا يتشبث بها لدروب الهداية.
#تمت الخميس: 8/2/2024