ŷ������

فالعملُ كما تَرَى، هو في إرثِ طَبِيعته فنٌ مُتمكّن، والإنسانُ بَسِليقة فِطْرَتِه فَنَّان مُعْرِقٌ.
يا ربي على الجمال! بديعة.
في البداية استغربت الموضوع واستصعبته، فذهبت إلى يوتيوب للبحث عن قصّتها، فوجدت قناةً لشيخ يُدعى (الشيخ سامح قنديل) ووجدت عنده ما كان كافيًا بالنسبة لي، ولمّا أنهيت المشاهدة والاستماع، عُدت للقراءة من جديد بعدما اتضحت لي القصة، وأنصح من يريد قراءتها أن يفعل المثل.. بالقراءة عنها أولًا أو فهم قصّتها من شخص سبق له قراءتها، وبعدها ستجدها -كما وجدتُها- من أعذب وأمتع ما تقرأ.

ونادته، فارتد مستوفزاً بجرحٍ تلظّى ولم يندمل
أفق! قد أفاق بها العاشقون. قبلك بعد أسى قد قتل
أفق! يا خليلي! أفق! لاتكن. حليف الهموم صريع العلل
فهذا الزمان وهذي الحياة علمتنيها قديماً دول
أفق! لا فقدتك! ماذا دهاك تمتّع! تمتّع بها! لا تبل
بصنع يديك تراني لديك في قدّ أختي ونعم البدل
صدقتِ صدقت!! وأين الشباب؟ وأين الولوع؟ وأين الأمل؟
صدقتِ صدقت!! نعم قد صدقت! وسرّ يديك كان لم يزل
حباك به فاطر النيرات وباري النبات ومرسي الجبل
فقم! واستهل، وسبّح له ولبّ لرب تعالى وجل

من القراءات القليلة التي أعتقد أنّي سأعود لقراءتها في المستقبل مرّاتٍ ومرّات، وأختم بما قاله الشاعر محمود حسن إسماعيل، في بداية النسخة التي قرأت:
أنبتّها غصنًا وأنطقتها
لحنًا جريح السحر أنّى هدل
على رباب ملحميٍّ .. على
أوتاره سحرٌ جديدٌ أطل
يهفو ويزور .. ويوحي الصدى
للصوت، والنور لومضٍ أفل
ٍويهتك الأسدال عن قصة
فيها لتيه النفس أشقى مثل
غنّيتها .. فانسحرَت عالمًا
من نَغْمَةٍ في دنِّها لم تزل
ذوبتها نورًا .. وشعشعتها
عذراء .. في خُلْدٍ ضحاه أهل
تسقي بكف ما يشاء الهوى
وأختها تسقي رحيق الأمل
كأسان في ناي عصرتَ الصبا
في لحنه ذكرى زمانٍ رحل
ماضٍ، وآتٍ، ومدىً أومضت
فيه لأنغامك أزكى شُعَل
ٍما هي قوسٌ في يدَي نابل ..
وإنما ألواحُ سحرٍ نزل !!