نورهان البسيوني's Reviews > الآن بدأت حياتي
الآن بدأت حياتي
by
by

أنا ناطرة جايزة للرواية 😍😉 إن شاء الله ،
مراجعة قابلة لحرق الأحداث :-
“شخو� ، معارف و أصدقاء تتمحور حولهم جريمة قتل شخص قريب منهم . القاتل معروف في المدينة التي تتشبع رائحة الموت فيها ، و لكن القصة هي الغوص في نفوس تلك الشخصيات. مشاعر إنسانية مضطربة إحساسها ، مثقلة بالآلام .. محاولة منا أن نفهم ما يدور في ثنايا نفوسهم .. �
يتسم كاتبنا “سومر� بالإحساس العالي، برسم مشاعر الشخصيات بقوة مثل الخوف من الفقد ، و الوحدة التي تمثلت في شخصية “لين� و هواجسها حول الموت بمفردها ، بالإضافة إلى مشاعر إلياس بعد انفصاله من زوجته .
استخدمت لغة مرهفة ، رقيقة تناسب مشاعر الشخصيات الهشة و ردود أفعالهم من مواقف عدة و بالأخص جريمة القتل .
شعور الاغتراب داخل بلاد اللاذقية بطرح سؤال “ه� أنجب أبنائي في أرض تقتل أبناءها ..؟� ص٥٣ مما أدى إلى الخوف من مشاعر الغربة عند وقت الرحيل من اللاذقية ، و تجسدت تراكم المشاعر في شخصية “ريما� ، خوفها من الانجاب الناجم عن عدم الأمان داخل بلدها ، و مشاعرها المتخبطة من زوجها يوسف .
بداية الرواية، أشعرتني بالربكة بالأخص صوت إلياس و حكيه عن “لين� ، بدمج لحظة حاضرة بدخول “لين� منزله ثم استرجاع ذكريات و حوارات داخل الماضي ، جعلتني استرجع الفقرات ، هل أنا على حافة الماضي أم الحاضر ؟.
الموت و الخسارة و الفقدان . ثلاث كلمات تناولتهم الرواية . كما ذكرت الآثار المدمرة لمدينة اللاذقية أثناء الحرب .
رواية إجتماعية في الأساس ، و ليست رواية جريمة ، ببساطة لأن الرواية تحاكي شعور الشخصيات في المنتصف الأول من الرواية و النصف الآخر ، ردود فعلهم على الحادث نفسه ، من غير البحث عن القاتل. بذكاء كتب “سومر� ما بين السطور أن الكاتب معروف في ص٨٢ . “الجمي� يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي ؛كانت مدينة استباحتها الجريمة �
تظهر بشكل واضح ، مظاهر الحرب على كلا� من إلياس ، بعدم اعترافه باللجوء لبلد أخرى . فظل عالق فيها و لكن تنقصه روحه ، فأصبح مثل الأموات . ريما ، تأثير الحرب عليها ، هو اضطراب علاقتها مع يوسف و الخوف من الإنجاب ، في بلد الأموات . لين ، تأثير الحرب عليها ، شخصيتها من وجهه نظري المركبة بسبب الظروف التي مرت بها ، فنجحت عنها عدة آلام منها : ألم عدم الكفاية ، ألم عدم الاستقرار ،أوائل الناس التي تقبلت موت يوسف. الحرب أنضجت شخصيتها ، و جعلتها تتخطى كثير من المواقف الانسانية الصعبة كما ذكر “سومر� ،”إذ� بعد وقت من العيش في ظل الخوف، تغادر الخوف ، و تترك أصحابها أحرارا� منها لكن لا يوجد ما يحد الإنسان ما إن يسقط جدار الخوف في داخله � ص٩١ .
أحببت العمق الفلسفي لكلام المحقق الرئيس ، آخر مقطع ص١٣٤ . بين السطور ، إسقاط واضح على القمع السياسي الذي يواجهه مدينة “اللاذقية� ، بإننا نعرف من القاتل و لكن فصول المشاهد، هي محاولة لتلفيق تهمة القتل لشخصا� آخر عن السلطة .
“ف� زمان أعقب الحرب ، كل ما فيه بات منحطا� ، بفعل الموات الذي تسبب به موت الحرية ، كان بمقدور المحققين تأليف أي سيناريو . و لم يكن ينقصهم لبناء الحبكة .. لآخر الفقرة ص١٣٣
أتي عند تقسيم الفصول ، قسمت الرواية بذكاء و عن قصد لخدمة حبكتها ، ما بين فصل شخصيات لتتعرف عن نفوس الشخصيات و ما بين فصول مشهدية ، مثلها مثل المسرحية ، كأنها استعراض أو أحداث تفاعلت معها الأشخاص . العتبات : لعبت فيها تقنية الأحجية باسترجاع المهدية و لكن بقطع متفرقة ، لتفهم بالضبط الصورة ، مع اخر فصل و هو العرض أجتمعت القطع لتصبح الصورة كاملة .
الرواية أنهكت روحي خلال قراءتها، بالغوص في تلك المشاعر الفقد، الخوف ، الحب ، الغربة داخل النفس ، الانتقام . عمل في ظاهره خفيف و لكن بداخله عمق .
مراجعة قابلة لحرق الأحداث :-
“شخو� ، معارف و أصدقاء تتمحور حولهم جريمة قتل شخص قريب منهم . القاتل معروف في المدينة التي تتشبع رائحة الموت فيها ، و لكن القصة هي الغوص في نفوس تلك الشخصيات. مشاعر إنسانية مضطربة إحساسها ، مثقلة بالآلام .. محاولة منا أن نفهم ما يدور في ثنايا نفوسهم .. �
يتسم كاتبنا “سومر� بالإحساس العالي، برسم مشاعر الشخصيات بقوة مثل الخوف من الفقد ، و الوحدة التي تمثلت في شخصية “لين� و هواجسها حول الموت بمفردها ، بالإضافة إلى مشاعر إلياس بعد انفصاله من زوجته .
استخدمت لغة مرهفة ، رقيقة تناسب مشاعر الشخصيات الهشة و ردود أفعالهم من مواقف عدة و بالأخص جريمة القتل .
شعور الاغتراب داخل بلاد اللاذقية بطرح سؤال “ه� أنجب أبنائي في أرض تقتل أبناءها ..؟� ص٥٣ مما أدى إلى الخوف من مشاعر الغربة عند وقت الرحيل من اللاذقية ، و تجسدت تراكم المشاعر في شخصية “ريما� ، خوفها من الانجاب الناجم عن عدم الأمان داخل بلدها ، و مشاعرها المتخبطة من زوجها يوسف .
بداية الرواية، أشعرتني بالربكة بالأخص صوت إلياس و حكيه عن “لين� ، بدمج لحظة حاضرة بدخول “لين� منزله ثم استرجاع ذكريات و حوارات داخل الماضي ، جعلتني استرجع الفقرات ، هل أنا على حافة الماضي أم الحاضر ؟.
الموت و الخسارة و الفقدان . ثلاث كلمات تناولتهم الرواية . كما ذكرت الآثار المدمرة لمدينة اللاذقية أثناء الحرب .
رواية إجتماعية في الأساس ، و ليست رواية جريمة ، ببساطة لأن الرواية تحاكي شعور الشخصيات في المنتصف الأول من الرواية و النصف الآخر ، ردود فعلهم على الحادث نفسه ، من غير البحث عن القاتل. بذكاء كتب “سومر� ما بين السطور أن الكاتب معروف في ص٨٢ . “الجمي� يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي ؛كانت مدينة استباحتها الجريمة �
تظهر بشكل واضح ، مظاهر الحرب على كلا� من إلياس ، بعدم اعترافه باللجوء لبلد أخرى . فظل عالق فيها و لكن تنقصه روحه ، فأصبح مثل الأموات . ريما ، تأثير الحرب عليها ، هو اضطراب علاقتها مع يوسف و الخوف من الإنجاب ، في بلد الأموات . لين ، تأثير الحرب عليها ، شخصيتها من وجهه نظري المركبة بسبب الظروف التي مرت بها ، فنجحت عنها عدة آلام منها : ألم عدم الكفاية ، ألم عدم الاستقرار ،أوائل الناس التي تقبلت موت يوسف. الحرب أنضجت شخصيتها ، و جعلتها تتخطى كثير من المواقف الانسانية الصعبة كما ذكر “سومر� ،”إذ� بعد وقت من العيش في ظل الخوف، تغادر الخوف ، و تترك أصحابها أحرارا� منها لكن لا يوجد ما يحد الإنسان ما إن يسقط جدار الخوف في داخله � ص٩١ .
أحببت العمق الفلسفي لكلام المحقق الرئيس ، آخر مقطع ص١٣٤ . بين السطور ، إسقاط واضح على القمع السياسي الذي يواجهه مدينة “اللاذقية� ، بإننا نعرف من القاتل و لكن فصول المشاهد، هي محاولة لتلفيق تهمة القتل لشخصا� آخر عن السلطة .
“ف� زمان أعقب الحرب ، كل ما فيه بات منحطا� ، بفعل الموات الذي تسبب به موت الحرية ، كان بمقدور المحققين تأليف أي سيناريو . و لم يكن ينقصهم لبناء الحبكة .. لآخر الفقرة ص١٣٣
أتي عند تقسيم الفصول ، قسمت الرواية بذكاء و عن قصد لخدمة حبكتها ، ما بين فصل شخصيات لتتعرف عن نفوس الشخصيات و ما بين فصول مشهدية ، مثلها مثل المسرحية ، كأنها استعراض أو أحداث تفاعلت معها الأشخاص . العتبات : لعبت فيها تقنية الأحجية باسترجاع المهدية و لكن بقطع متفرقة ، لتفهم بالضبط الصورة ، مع اخر فصل و هو العرض أجتمعت القطع لتصبح الصورة كاملة .
الرواية أنهكت روحي خلال قراءتها، بالغوص في تلك المشاعر الفقد، الخوف ، الحب ، الغربة داخل النفس ، الانتقام . عمل في ظاهره خفيف و لكن بداخله عمق .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الآن بدأت حياتي.
Sign In »
Reading Progress
February 24, 2024
–
Started Reading
February 24, 2024
– Shelved
February 26, 2024
–
Finished Reading