ŷ������

يمكننا أن نقول أن على الجميع قراءة هذا الكتاب، سواء كنت مهتما بالمثلية الجنسية أو لا، فهذا الكتاب مكتوب بالأساس للآباء والأمهات اللائي لديهن ابن يعاني من المثلية، وكذلك للمجتمع المحيط به.
يشرح الكتاب كيف تتكون المثلية ابتداء، وأنه لا أحد يختار أن يكون مثليا، وأن المثلية ما هي إلا اضطراب واحتياجات لم تلبى مما أدى لنشوء المثلية أملا في تلبية هذه الاحتياجات، وأن العلاج يكمن ببساطة في تلبية هذه الاحتياجات غير الملباة، ويشير الكاتب إلا أنه بسبب جهل كثير من الآباء ورجال الدين والمجتمع بهذا، فإنهم ينبذون صاحب الميوم المثلية بدلا من أن يحتضنوه ليستكمل مراحل نموه الناقصة.
ولا يغتر القارىء العربي بكون هذا الاضطراب موجودا في الخارج ونحن في مأمن منه فكما صرح أحد الدكاترة المختصين في علاج المثلية بمصر، وأشك أن كثيرا من المثليين مازالوا يخفون هذا في بلا المسلمين، أن عدد زائري عيادته كثر، وقال: تقريبا كل واحد منا مر عليه مثلي واحد على الأقل علم أو لم يعلم.
ولذا وجب على المجتمع قراءة مثل هذه الأدبيات ومحاولة تطبيقها، سواء مع مريض بعينه، أو في المطلق؛ للوقاية، فإذا ما كان هناك طفل في العائلة/المسجد/الشارع تشعر أنه قد يكون أكثر عرضة لهذا من غيره فيمكنك أن تقدم له نوع دعم لتعزيز هويته بنفسه.
وأخير فإن كاتب كلمات هذا الكتاب ما هو إلا رجل عاش نحوا من نصف عمره مثليا، ولم يجد من يرشده إلا العلاج إلا بعد عناء طويل حتى أتم الله له الشفاء؛ فكتب الكتاب وفتح عيادته؛ليسهل على الناس من بعده طريق العلاج.