ŷ������

لا ادري اذا كنت حاطلق كتاب او رواية على هذا العمل،وبما انه مكتوب على الغلاف روايه،فساعتبرها رواية.

رواية للدكتور أحمد خالد مصطفى، تعد واحدة من أحدث إصداراته، لكنها للأسف لا ترقى إلى مستوى التوقعات. الرواية، بالرغم من غزارة المصادر والبحث المستفيض الذي بُذل فيها، تبدو مثقلة بالمعلومات وتفتقر إلى السلاسة في السرد. الكاتب يحاول جاهدًا تقديم أسلوب جديد بالرمزيات والتقنيات السردية المعقدة، لكنه يغرق في التفاصيل.

الغلاف، رغم أنه يحمل رمزية عميقة بالعين الماسونية التي ترمز للماضي والحاضر والمستقبل، إلا أنه قد يعطي انطباعًا مبالغًا عن المحتوى الذي قد يبدو مرتبطًا بنظريات المؤامرة أكثر من كونه عملاً أدبيًا مستقلاً. الاختيارات الأدبية في الرواية قد تُعجب القارئ المهتم بالتاريخ السري والشخصيات الأسطورية، لكنها قد تظهر كمحاولة لإعادة صياغة التاريخ بشكل يخدم سردية معينة بدلاً من تقديم رؤية أدبية هادفة.

أما الفصول التي تتحدث عن الفترات التاريخية والشخصيات المختلفة مثل الفرس والشيوعية والماسونية، فهي مليئة بالمعلومات التي قد تكون مثيرة للفضول ولكنها معقدة ومربكة للغاية. يبدو أن الرواية تحاول أن تكون أكثر ذكاءً من أن تكون ممتعة، ما يجعلها تفقد جوهر القصة وتتحول إلى مجرد محاضرة تاريخية.

الفصول:

الكتاب الأسود: يستكشف قصص الأنبياء في التوراة مع تصوير أفلام عبر الذكاء الاصطناعي، مثل قصة نوح ولعنة كنعان

متحف السبعين: عرض لسبع لوحات فنية تجسد مواضيع دينية وتاريخية، مثل "موسى يختار السبعين شيخاً" و"مذبحة أطفال بيت لحم

القوة الخفية: يكشف عن تنظيم سري في عصر الدولة العثمانية المتورط في محاولات لإنهاء المسيحية والإسلام، ما يعتبر بدايات منظمة الماسونية

شيعة الفرس: استخدام تقنيات الهولوجرام والذكاء الاصطناعي لإحياء شخصيات تاريخية ودينية في سياقات جديدة

الخزر: الحديث عن شعب الخزر الذي اعتنق اليهودية وأسس مملكة تبيد الشعوب المسالمة، وأصبحت أول مملكة صهيونية في التاريخ

الفرق بين اليهودية والصهيونية: تحليل لكيفية تحريف الصهيونية للتوراة والاستيلاء على فلسطين

الكاثوليك: تناول الدور الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية في الحملات الصليبية بتمويل من اليهود

برتولومي: نقاش حول كريستوفر كولومبوس والإبادة الجماعية لشعب التاينو

الشيوعية وراسبوتين: يتناول نبوءات راسبوتين ودوره الغامض في القصر الروسي

ايرغوت وحكومة العالم: كشف النقاب عن تقنيات التحكم بالعقول مثل LSD وتأثيرات صندوق النقد الدولي على السياسات الوطنية

في النهاية، "القادمون" تبقى محاولة جريئة وطموحة لكنها تنقصها العناصر الأساسية التي تجعل من الرواية عملاً أدبيًا متكاملاً يُرضي القارئ بشكل عام. للأسف، قد لا تناسب هذه الرواية كل الأذواق، خاصة لمن يبحث عن قراءة خفيفة أو سردًا يتسم بالبساطة والوضوح.

الدكتور أحمد خالد،ذكي جدا وعارف يحسبها صح.كل عمل من أعماله في بعدها نقاش ومحبين وكارهيين.
نجمتين،اول نجمه لانه اهدى هذى العمل إلى فلسطين،والف الف شكر على هذا الشعور الرائع، والنجمة الاخرى على المعلومات الجميلة وبخاصه اللوحات الفنية،اللي استمتعت فيها.

اتوقع كل واحد قرأ هذا العمل،متاكد انه رجع إلى الإنترنت وبحث عن المعلومات والمصادر. اللي ملم باللغات الاجنبيه حيكون في كم هائل من المعلومات وأكثر من العربيه. فقط على سبيل المثال،عن راسبوتين وكيفيه مقتله،هذا فقط مثال.