ابراهيم المطولي's Reviews > عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم
عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم
by
by

إدوارد لين الذي جاء إلى مصر بغرض دراسة اللغة والأدب مكثَ بها زمنًا، مستغلًّا الشبه الذين بينه وبين الأتراك، وتعلُّمَه العامية المصرية ليتم قبوله في المجتمع باعتباره مسلمًا له حق التنقل ودخول اي مكان يريد.
يعطي الرجل صورة حية لشوارع القاهرة: من وجهات البيوت و ملابس النساء والرجال ووسائل النقل والسفر.
يصف كل طبقة من طبقات الناس بصفاتها المميزة من أسلوب الطعام والشراب وطرق النوم وتربية الصغار.
لكنه في كل هذا لم يَنْسَ أنه غربي وثقافته مسيحية، فهو على مدى الكتاب يستشهد بآيات التوراة فمثلًا يأتي إلى ذكر تربية الأطفال في الطبقة المتوسطة فيقول (ويحمل الأطفال على أكتاف أمهاتهم ومربياتهم، انظر أشعياء الإصحاح ٤٩ الآية ونصها: فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يحملن)
ولا أعرف ما الداعي لذلك وما علاقة التوراة بالشعب المصري .
للرجل موقف مركب من محمد علي فهو يراه حامي الأقليات والأجانب وفي نفس الوقت يراه حاكمًا مطلقًا مستبدًّا يستطيع بإشارة من يده قتل أي رجل دون الحاجة إلى تبرير، ويوثِّق في فصل (الحكومة) تعديات وكلاء محمد علي على طبقة الفلاحين والقسوة في معاملتهم
يفرد العديد من الصفحات لما يسميه (الخرافة) ويرصد فيها إيمان المصريين بالجن والحسد وطرق التداوي وأكثر ما يدهشه هو ثقة المصريين في الأولياء والمجذوبين والذي يظهر من توثيقه أن القاهرة كانت تعج بالكثير منهم بدرجة لن نتخيلها الآن، فنراهم وهم يأكلون الزجاج ويطوفون بالمقامات.
في فصل الأخلاق يظهر لين ارتباك كبير في محاولة تصنيف وفرز تصرفات المصريين لدرجة نعتهم بصفات متضاربة أحيانًا.
ويتحامل كثيرًا على نساء القاهرة ناعتًا إياهم بأبشع الصفات معتمدًا على ما يسمعه من مجاوريه في المقاهي وجلسات التدخين.
من غرائب هذا الكتاب أن الناشر أو المترجم حذف الفصل الثالث من الكتاب وعنوانه الدين والشريعة
مُعللًا الحذف بقوله أن لا حاجة للقارئ العربي المسلم به.
كما أن بعض الآيات القرآنية بها أخطاء، وقد نقبل هذا من رجل غربي مستشرق ولكن ماذا عن المترجم ثم الناشر ثم من أعاد النشر والكتاب صدر لأول مرة سنة ١٩٥٠ م.
يبقى أنَّ للكتاب جانبًا توثيقيًّا معهم لمن يريد أن يغوص في تفاصيل الحياة اليومية لهذه الفترة المهمة في تاريخ مصر، فسيمنحه المؤلف آلة للزمن تعود به وهو جالس إلى مكتبه.
يعطي الرجل صورة حية لشوارع القاهرة: من وجهات البيوت و ملابس النساء والرجال ووسائل النقل والسفر.
يصف كل طبقة من طبقات الناس بصفاتها المميزة من أسلوب الطعام والشراب وطرق النوم وتربية الصغار.
لكنه في كل هذا لم يَنْسَ أنه غربي وثقافته مسيحية، فهو على مدى الكتاب يستشهد بآيات التوراة فمثلًا يأتي إلى ذكر تربية الأطفال في الطبقة المتوسطة فيقول (ويحمل الأطفال على أكتاف أمهاتهم ومربياتهم، انظر أشعياء الإصحاح ٤٩ الآية ونصها: فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يحملن)
ولا أعرف ما الداعي لذلك وما علاقة التوراة بالشعب المصري .
للرجل موقف مركب من محمد علي فهو يراه حامي الأقليات والأجانب وفي نفس الوقت يراه حاكمًا مطلقًا مستبدًّا يستطيع بإشارة من يده قتل أي رجل دون الحاجة إلى تبرير، ويوثِّق في فصل (الحكومة) تعديات وكلاء محمد علي على طبقة الفلاحين والقسوة في معاملتهم
يفرد العديد من الصفحات لما يسميه (الخرافة) ويرصد فيها إيمان المصريين بالجن والحسد وطرق التداوي وأكثر ما يدهشه هو ثقة المصريين في الأولياء والمجذوبين والذي يظهر من توثيقه أن القاهرة كانت تعج بالكثير منهم بدرجة لن نتخيلها الآن، فنراهم وهم يأكلون الزجاج ويطوفون بالمقامات.
في فصل الأخلاق يظهر لين ارتباك كبير في محاولة تصنيف وفرز تصرفات المصريين لدرجة نعتهم بصفات متضاربة أحيانًا.
ويتحامل كثيرًا على نساء القاهرة ناعتًا إياهم بأبشع الصفات معتمدًا على ما يسمعه من مجاوريه في المقاهي وجلسات التدخين.
من غرائب هذا الكتاب أن الناشر أو المترجم حذف الفصل الثالث من الكتاب وعنوانه الدين والشريعة
مُعللًا الحذف بقوله أن لا حاجة للقارئ العربي المسلم به.
كما أن بعض الآيات القرآنية بها أخطاء، وقد نقبل هذا من رجل غربي مستشرق ولكن ماذا عن المترجم ثم الناشر ثم من أعاد النشر والكتاب صدر لأول مرة سنة ١٩٥٠ م.
يبقى أنَّ للكتاب جانبًا توثيقيًّا معهم لمن يريد أن يغوص في تفاصيل الحياة اليومية لهذه الفترة المهمة في تاريخ مصر، فسيمنحه المؤلف آلة للزمن تعود به وهو جالس إلى مكتبه.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
March 28, 2024
– Shelved