ŷ������

مشاعري بخصوص الرواية دي مختلطة. السبب الرئيسي إني شايفة إن خالد الخميسي حكاء من الدرجة الأولى، ودي حاجة أنا مقتنعة بيها من ساعة تاكسي. يعني هو بيعرف يحكي حواديت كويس قوي.. لكن رواية؟؟ و400+ صفحة كمان؟؟ ماظنش.

أنا قريت "الرواية" بسرعة جدًا وده لأنها كلها عبارة عن مين اتجوز مين ومين حب مين ومين مات ومين مش عارف إيه.. حواديت حواديت حواديت بدون أي عمق حقيقي، مع محاولة واضحة بزيادة لتشبيك قصص الشخصيات كلها مع بعض، فكان الموضوع "مسلي" لا أكثر ولا أقل.

لسه لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق كم القضايا اللي حشرها الخميسي في الكتاب ده، يعني فكر كده في أي قضية مهمة أو ظاهرة حصلت في مصر في الكام سنة الأخيرة هتلاقيه متكلم عنها في الكتاب؛ خد عندك: هجرة غير شرعية، هروب رجال الأعمال، المخدرات، البطالة، جواز الصالونات، جواز الحب، الطلاق، الجماعات الإسلامية، التعصب ضد المسيحيين، الحب بين المسيحية والمسلم، تقسيم مصر والسودان، حضارة النوبة الضائعة، الشذوذ الجنسي، الدعارة، الحجاب، النقاب، التعليم، أساتذة الجامعة وأوضاعهم المتردية، التحرش الجنسي يوم تعديل الدستور، التحرش الجنسي بشكل عام، ميزانية البحث العلمي في مصر وفي أوربا، زراعة القطن المصري، تجارة الأعضاء البشرية، أدوية الضعف الجنسي (بالإسم!!)، وكل ما يمكن أن يخطر لك على بال عزيزي القارئ!

كمان حاجة ضايقتني في الكتاب ده لدرجة إني في مرحلة معينة رحت منزلاه وقايلاله "لأ كده كتير!!" هي الصور اللي بيبتكرها الخميسي، وساعات بتوسع منه، مثلاً: "أصبحت المرتبات في السودان شديدة الإغراء كفتاة تقوم بعملية ستربتيز" !!!! نعم يعني؟، كمان: "الاقتصاد المستخبي هو الأصل في البلد دي زي كوكاكولا كده"، و"كانا يتبادلان الحوار بلغة إنجليزية أشبه بلغة البانتوميم، فكلتاهما تعرف من اللغة الإنجليزية ما يعرف المراهق الريفي عن الجنس في القرون الغابرة". أنا الموضوع ابتدى يقلب معايا بضحك في الأواخر.

مافهمتش برضه إيه لزوم إن كل شخوص قصة سناء مهران تكون أساميهم على أسامي شخصيات "اللص والكلاب"؟؟!! ويا ريت لو حد فهم المغزى من ده يقول لي. غير إن الخميسي مدخل احدى القصص اللي حكاها في تاكسي بتاعة العاهرة المنقبة وسواق التاكسي في النُص مع بعض التعديلات الطفيفة.

آخر جزء من "الرواية" عجبني إلى حد كبير مقارنة بباقي الرواية، ولكن يبقى الأثر الأكبر اللي سابه الكتاب ده بنفسي مذكرًا لي بمشهد "بيفتح السمكة مالقاش الخاتم" في مسرحية "الواد سيد الشغال". لمن لا يعرف المشهد، رابط له على يوتيوب: