Fatima Khorshid's Reviews > عن الرجال والبنادق
عن الرجال والبنادق
by
by

عن الرجال و البنادق
الكاتب : غسان كنفاني
التصنيف الروائي : مجموعة قصصية
عدد الصفحات : ١٣٢ صفحة
دار النشر : جريدة القاهرة
التقييم : من أنا لأقيم قامة أدبية بحجم غسان كنفاني !
هذه تسع لوحات ، أردت منها أن أرسم الأفق الذي أشرق فيه الرجال و البنادق - معا - سيرسمون اللوحة الناقصة في هذه المجموعة - غسان كنفاني
انتهيت من قراءة هذه المجموعة القصصية الرائعة و التي تكونت من تسع قصص و مدخل و ملاحظة مقسمين إلي قسمين القسم الأول متوالية قصصية عن كفاح الفدائيين الفلسطينين ضد الانجليز قبل إعلان قيام الدولة الزرقاء ، و كما قال عنها كاتبها انها لوحات فهو كان كمن يرسم لنا فلسطين ما قبل الاحتلال بشوارعها و مروجها و حقول الزيتون التي تزين تلالها و جعلني أتسائل أيهما يشبه الآخر أكثر الرجال أم البنادق؟
ثمة رابط خفي ما بين الرجل و البندقية و ربما قصد غسان كنفاني ان يتلاعب بالرموز كعادته فصور المرأة الفلسطينية و كأنها البندقية التي يحملها الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من كيانه هي التي تمنحه الشعور بالأمان و تدفعه للحفاظ عليها في نفس الوقت الذي يضمن هو أنها ستحافظ علي حياته بذات القدر .
مجموعة من القصث التي تضافرت فيها ملاحم بطولية لن تذكر في كتب التاريخ الذي ينحاز دوما للمنتصر دون مراعاة لأي اعتبارات اخلاقية ، المخيمات و تلك التجربة الموجعة التي عاش غسان كنفاني تفاصيلها و التي ظلت محفورة في ذاكرتها ليلقيها علي وجوهنا و نحن نقرأ ما يكتبه صحافيا و شاعرا و أديبا .
نستطيع بكل وضوح ان نتبين الاختلاف بين القصص التي كتبها غسان كنفاني في هذه المجموعة ما قبل نكسة ١٩٦٧ و ما بعدها ، فهناك قصصا قد كتبت قبل الهزيمة بعام او أقل و نجد فيها روحا قتالية تسري بين سطور تلك القصص ، بينما ما كتب بعد النكسة فتغلب عليه مرارة الاغتراب و الشعور بالخذلان رغم تجاهل غسان كنفاني لذكر اي شيء يشير للعروبة و اعتقد انه فعل ذلك عمدا ، فالقصص فلسطينية خالصة لا تحتمل إقحام اي جنسيات عربية أخري لا جدوي منها .
المشهدية القصصية تنوعت ما بين بصرية كقصة (الصغير يستعير مرتينة خاله و يشرق إلي صفد)
و المشهدية الرمزية كقصة (الصغير يكتشف أن المفتاح يشبه الفأس) و المشهدية السمعية كقصة ( حامد يكف عن سماع قصص الاعمام )
السرد : جاء بليغا و مركزا لا يحوي الكثير من العبارات الرنانة او الفلسفية المركبة بل جاءت اللغة مراوغة تقريرية تارة كما كان يكتب غسان كنفاني مقالاته الصحفية و تارة شاعرية كما كان يكتب رسائله المفعمة باللوعة لغادة السمان .
الكاتب : غسان كنفاني
التصنيف الروائي : مجموعة قصصية
عدد الصفحات : ١٣٢ صفحة
دار النشر : جريدة القاهرة
التقييم : من أنا لأقيم قامة أدبية بحجم غسان كنفاني !
هذه تسع لوحات ، أردت منها أن أرسم الأفق الذي أشرق فيه الرجال و البنادق - معا - سيرسمون اللوحة الناقصة في هذه المجموعة - غسان كنفاني
انتهيت من قراءة هذه المجموعة القصصية الرائعة و التي تكونت من تسع قصص و مدخل و ملاحظة مقسمين إلي قسمين القسم الأول متوالية قصصية عن كفاح الفدائيين الفلسطينين ضد الانجليز قبل إعلان قيام الدولة الزرقاء ، و كما قال عنها كاتبها انها لوحات فهو كان كمن يرسم لنا فلسطين ما قبل الاحتلال بشوارعها و مروجها و حقول الزيتون التي تزين تلالها و جعلني أتسائل أيهما يشبه الآخر أكثر الرجال أم البنادق؟
ثمة رابط خفي ما بين الرجل و البندقية و ربما قصد غسان كنفاني ان يتلاعب بالرموز كعادته فصور المرأة الفلسطينية و كأنها البندقية التي يحملها الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من كيانه هي التي تمنحه الشعور بالأمان و تدفعه للحفاظ عليها في نفس الوقت الذي يضمن هو أنها ستحافظ علي حياته بذات القدر .
مجموعة من القصث التي تضافرت فيها ملاحم بطولية لن تذكر في كتب التاريخ الذي ينحاز دوما للمنتصر دون مراعاة لأي اعتبارات اخلاقية ، المخيمات و تلك التجربة الموجعة التي عاش غسان كنفاني تفاصيلها و التي ظلت محفورة في ذاكرتها ليلقيها علي وجوهنا و نحن نقرأ ما يكتبه صحافيا و شاعرا و أديبا .
نستطيع بكل وضوح ان نتبين الاختلاف بين القصص التي كتبها غسان كنفاني في هذه المجموعة ما قبل نكسة ١٩٦٧ و ما بعدها ، فهناك قصصا قد كتبت قبل الهزيمة بعام او أقل و نجد فيها روحا قتالية تسري بين سطور تلك القصص ، بينما ما كتب بعد النكسة فتغلب عليه مرارة الاغتراب و الشعور بالخذلان رغم تجاهل غسان كنفاني لذكر اي شيء يشير للعروبة و اعتقد انه فعل ذلك عمدا ، فالقصص فلسطينية خالصة لا تحتمل إقحام اي جنسيات عربية أخري لا جدوي منها .
المشهدية القصصية تنوعت ما بين بصرية كقصة (الصغير يستعير مرتينة خاله و يشرق إلي صفد)
و المشهدية الرمزية كقصة (الصغير يكتشف أن المفتاح يشبه الفأس) و المشهدية السمعية كقصة ( حامد يكف عن سماع قصص الاعمام )
السرد : جاء بليغا و مركزا لا يحوي الكثير من العبارات الرنانة او الفلسفية المركبة بل جاءت اللغة مراوغة تقريرية تارة كما كان يكتب غسان كنفاني مقالاته الصحفية و تارة شاعرية كما كان يكتب رسائله المفعمة باللوعة لغادة السمان .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عن الرجال والبنادق.
Sign In »