ŷ������

كتاب قصير نسيباً في 207 صفحات، وفيه عشرون عنوان في سياقات الزواج، منها على سبيل المثال:
الحب والبغض بين الزوجين
الحكمة في تغيير الموضوع، التعامل مع الغيرة، اختلاف التفكير بين الجنسين، كثرة الشكوى، التضحية، ... إلخ.
والمواضيع فمتكررة على مدى السنين والعصور، وعلى تغير العالم السريع المفاجئ، لا تزال بين جدران البيت نفس المشكلات الزوجية الأسرية التي عاشها من قبلنا بعشرات، ومئات، وآلاف السنين. وكل يعطي النصائح، أو يحاول، ويرشد عله يصيب.
ولكن الفريد المقدم في هذا الكتاب هو الأشخاص الأفذاذ، والذين كانوا أطراف هذه المشكلات المعتادة أو المنغصات المتواصلة. وإنهم لنعم المثل نقيس بهم تقصيرنا واغماسنا في محاولات لا تسمن ولا تغني، بس هي أقرب إلى أن تنحل وتفقر، والله المستعان.
إنهم مصطفى الخلق أجمعين، عليه الصلاة والسلام، وزوجاته أمهاتنا، من اختارهم الله له ليكون معهم حياته، قبل وبعد مبعثه كنبي.
طريقة الكتاب أن يقسم كلاً من مواضيعه العشرون إلى ثلاث محاور:
- الأحاديث المذكورة في هذا الباب.
- شرح الحديث إجمالاً
- القواعد النبوية المستنبطة من الحديث.
وهذا كان هدف الكاتب، ولعله نجح. والكتاب بسيط قصير على كل حال.

أما سلبيات الكتاب، فاثنين، صغيرة وكبيرة.
فالصغيرة هي الاستنباط، ولو بإسهاب عن فوائد في غير صلب الموضوع من حديث ما. فتجد فوائد ملأت الصفحات ليش لها بالزواج ولا موضوعه صله.

والكبيرة هي النسوية. باختصار مخلٍ جداً.
مع عدم اتهامي لشخص الكتاب، ولكن مع الأسف، كلما تصرف وتحدث تعقيباً أو تعليقاً، فلا تكاد تجده يتحدث عن الرجال إلا بسوء وشدة تحذير، وعن النساء بعفو ومبالغة تساهل. ومن الغريب أن تجد هذا النمط الكتابي عند الرجال. ولكنه متوقع وموجود، في نسبة من كتابات النساء، كمثل كتاب نساء النبي، الجميل.

وقد يكون الكاتب، كغيره كثير تأثر. وقد أكون أنا كغيري كثير متأثر. وقد يكون هذا هو الأنسب في التعامل مع أبناء آدم، وبنات حواء، على اختلافي من هذا الرأي.

والله المستعان.