ŷ������

الحقيقة أن هذه الرواية هي تسليط للضوء علي الحقبة المظلمة في تاريخ أمريكا بل وكأننا نتابع سلسلة من الألم اللا متناهي من ألم فراق الأحبة ، وألم السوط الذي يسفع جلدك سفعا ، وألم المعاناة من أجل الحرية ، وألم شعور الدونية الذي ينهشك إثر تلقيك معاملة ورعاية أقل من معاملة ورعاية الحيوان فالحيوان أرقي منك ، أنت تولد في هذه الأرض لتكون ضمن ممتلكات احد اخر لا حق لك في أي شئ غير تلبية رغبات مالكك .

والأن ما هي مسألة الاسترقاق هذه التي يلعنها الله والناس ؟ لنجردها من حليها جميعا وننظر إلي نواتها وجذورها ،فماذا نجد ؟ نجد أنه بسبب من أن أخي الزنجي (كواشي) ، جاهل وضعيف ، في حين أني ذكي وقوي ، يجوز لي أن أسلبه كل ما عنده ثم لا أعطيه إلا بقدر ما يحلو لي ، وأفرض عليه القيام بكل عمل أعتقد أنه مرهق وقذر وبسبب من أني لا أحب العمل يتعين علي (كواشي) أن يعمل . وبسبب أن الشمس تلفح وجهي بنارها يتحتم علي (كواشي) أن يكسب المال ، ولي أنا حق إنفاقه . وعليه أن ينفذ إرادتي ،لا إرادته ،طوال أيام حياته الفانية ، ولن يكون له نصيب في دخول الجنة أخر الأمر ، إلا حين أجد ذالك مناسبا .


لا تنسو الدعاء لإخوتنا بفلسطين وبالسودان ولكل المظلومين.