ŷ������

كتاب لم يعجبني في المجمل، الدكتور راغب السرجاني لم يكن أمينا تاريخيّا، فقد جانب الموضوعية لحدّ كبير وهو ما يعتبر غير مقبول في مجال التاريخ، ولعلّ هذا راجع كونه غير متخصّص في هذا المجال فهو حائز على الدكتوراه في الطب وليس في التاريخ..
كان كذلك بسرد وقائع دون ذكر أخرى، فذكر معاناة الإسلاميين دون ذكر معاناة تيّارات أخرى..
هناك بعض التفاصيل في سرده لوقائع الثورة كانت مجانبة للصحّة، كوني تونسي وعشت الثورة أمكنني أن أرى ذلك، ولذا فإن ما يتعلّق بباقي التاريخ التونسي فهو موضع شكّ.. إضافة إلى اختلاف روايته عن فتح بلاد المغرب عن روايات أخرى وهو ما يضع حقائقه في موضع شكّ مرّة أخرى..

كما أنّ مصادره تؤكّد الشكوك فهي لم تتعدّ جريدة الأهرام وصحيفة الشرق الأوسط اللندنيّة وموقع الجزيرة نت وبعض الكتب التي ضلّ يقتبس منها مرار وتكرارا.. هي مصادر بعيدة عن الواقع التونسي ولم نرَ مصدرًا تونسيّا في أثناء سرد وقائع الثورة إلا نادرا، حتّى من محاوراته مع تونسيين أثناء الثورة كانت مع تونسيين مقيمين بفرنسا (بعيدون عن الواقع التونسي) وهو ما جعله يسرد أحداثا جانبت الدّقّة..

جزء التحليل لم يأت بجديد، بل أضحى شاهدا على خيبة توقّعاته..